دور الأيتام تعذب أطفالها في مصر!

شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 5 - 07:01
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

بإيجازٍ و لثقل الكلمات على القلب:يجري الآن_طبقاً لما ورد بالصحف و القنوات المرئية المصرية_ الدفع نحو التحقيق في وقائع تعذيب الأطفال بدار"مكة المكرمة لرعاية الأيتام بالجيزة"، بأرض الكنانة و الحضارة، بلد الأهرامات السامقة،و المآذن الخاشعة و الأديرة الطاهرة... و كان من الأمر إن أخذت الحماسة بمدير الدار "الرحيم الوقور"و الذي بمثابة أبٍ قد حرمه أولئك الأيتام؛فأوسعهم سباً و شتماً بأقذع الألفاظ تتطاير من لسانه الطاهر،ثم أوسعهم ضرباً بالهراوة الخشبية بشجاعة منقطعة النظير،و لم يعطِ سمعاً لتوسلات و صراخ أطفالٍ دون الخامسة من العمر!و كيف لا؟،و قد أتوا أمراً آدا،تهتز له السماوات و الأرضون.

و كيف لا؟..و كيف يصمت حارس الفضيلة ذياك على هؤلاء المجرمين القتلة؟ فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس؛ و قد ارتكبوا جرماً ما بعده جرم،فأشعلوا التلفاز في غير ما ضرب لهم من ميقاتٍ معلوم! ثم أعتدوا خلسةً على "الثلاجة المشرفة"،كالذئاب الجشعة تطلب الطعام،ثم كيف لا ينصاعوا لأمره،و قد أحسن إليهم،و ما بخل عليهم بالغذاء_ثبت أنه منتهي الصلاحية_ ،إلآ ما يحفظ لهم صحتهم، فكان رحيماً بهم كالأم الرءوم،جل اهتمامه العناية برشاقتهم،بحرمانهم و منعهم عن الطعام _الفاسد_إلا لماماً!

يا سادة الأمر تجاوز الحديث عن حقوق الأطفال،و تجاوز الحديث عن الرجعية الدينية أو رده إليها،و تجاوز الحديث عن طبيعة الضواري التي لا تفعل بصغارها مثل ما يفعلون...يا سادة الأمة المصرية في خطر حقيقي!

يقولون مصر بلد الأديان،فأي أديان يقصدون؟ أيقصدون ذلك الذي يقول :( الديانة الطاهرة النقية هي هذه افتقاد اليتامى و...)يعقوب27:1
أم ذاك الذي يقول:(أما اليتيم فلا تقهر)سورة الضحى 9،ماذا أقول؟!أ يلزم الدواب دينا ما ،ليخبرها كيف تحنو على صغارها؟!

حقاً إنها بلدٌ تعذب الأيتام الصغار ،فيما تدلل"الثعبان الأقرع"؛فمن مسه و لو بالإنكار كمن مسّ حدقة عينها!

طرف ٌ مما جرى،على فيديو التعذيب المتداول على الرابط التالي:_و مرهفي الحس يمتنعون_

http://www.youtube.com/watch?v=REy65TdwGAc

#شوكت_جميل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات