تبرعكن/كم المالي يحافظ على استمرار الحوار المتمدن واستقلاليته، فشاركونا دعم هذا الفضاء اليساري الحر

لنجتث فكر داعش وابني تيمية وعبدالوهاب من السعودية!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 12:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

هل نحن دولة دينية في السعودية شكلا وموضوعا؟! واقع حالنا يقول نعم فمختلف أوجه وصور حياتنا العلمية والعملية بل والاعلامية تؤكد هذا وليت الأمر اقتصر على مفهوم وفكر معتدلين للإسلام والدين فالطآمة الكبرى أن من أدان فكر داعش والجماعات الإسلامية المتشددة وطالب بتجريم ومقاضاة أرباب مثل هذا الفكر ومروجيه وهو هرم الحكم في بلدي هو بواقع الحال المطبق والمعتمد والمعمول به ! من يروج له وينشره ويدعمه ويرسخه في عقول أطفالنا وطلابنا الصغار وتتبناه مؤسساته الرسمية بل وتتفاخر به!!
فهل هذا من باب جمع المتناقضين في آن واحد ؟ أم مرده الجهل وعدم المعرفة؟! فإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم!! ودعونا ببساطة نسلط الضوء أكثر لتتضح الفكرة ولنطرح السؤال التالي البسيط: فكر داعش ممن استنبطه أربابه؟! أليس من فكر ابن تيمية؟! بلى حسنا فكر ابن عبدالوهاب مؤسس ومنظر ومروج الحركة والفكر الوهابي من أين استنبط فكره المتشدد المكفر لكل ما هو مخالف له ؟ مسلما كان أم غير مسلم!! أليس من فكر ابن تيمية؟! بلى !!!
ليس عندي مشكلة أن تكون الدولة دينية لكن ليس حكما ثيوقراطيا أبي حكم رجال الدين فهذا عصر ولى ركبه!! وليس عندي مشكلة مع الدين وليس عندي مشكلة مع الأديان كلها والمعتقدات ولا أرى مانعا واحدا من بناء معابد أو كنائس للمقيمين من غير المسلمين في السعودية لكن عندي مشكلة بمفهوم الدولة الدينية ونوع التدين وفكره وأوجه تطبيقاته وممارساته تجاه ومع الآخرين!! أنا أقبل مثلا تدين الصوفية المعتدل وتدين الأباضية والأشاعرة الرائعين المعتدلين فكرا وممارسة وقبولا للآخر لكنني بذات الوقت أمقت وأرفض الفكر المتشدد والمتحجر والمكفر والمحرض للمخالف وعليه واستباحة دمه وماله بذريعة الردة والكفر!!
الفكر الداعشي مصدره ببساطة فكر ومصنفات ومخطوطات ومؤلفات ابن تيمية كما هو حال فكر محمد بن عبد الوهاب فلماذا نجامل ونلاطف ونغض الطرف عن هذه الحقيقة المرة التي تجرعنا وتجرعت البشرية كلها من براثن عنفه وإرهابه؟!!
علينا وفورا أن نجتث فكر ابن تيمية وتوابعه من واقعنا ومن تعليمنا ومن اعلامنا ومن مؤسساتنا كلها بل ومن حياتنا وأن نعتدل فكرا وممارسة وتعليما وأن نقبل الآخر وأن نفصل بين الحكم وأرباب الفكر الوهابي لننعم بالأمن وينعم العالم بأسره معنا .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ) Abduallh_Mtlq_Alqhtani#

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل