أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - هل قرار طرد السفير الإسرئيلي يمكن اتخاذه في عمان ؟














المزيد.....

هل قرار طرد السفير الإسرئيلي يمكن اتخاذه في عمان ؟


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخرج المواطنون في تظاهرات، كلما رفع المحتل الإسرائيلي سلاحه قتلاً وتنكلاً، بوجه شعبنا الفلسطييني، وفي كل مرة، يطالب المواطنون باغلاق السفارة الاسرائيلية التي بات قلعة محصنة محاطة بالحرسات والقوى الامنية، أكثر مما من تلك التي تحيط بالديوان والقصور الملكية، إضافة لطرد السفير، واستدعاء السفير الأردني في تل ابيب، وقبل كل هذا إلغاء معاهدة وادي عربة، أو تجميدها، وذلك أقل الايمان.
الجواب في كل مره، ينحصر في أن بقاء السفير والسفارة، الهدف منه إنساني بحت يتعلق بإيصال المساعدات الانسانية والطبية ! الحجة أرحت تل أبيب وسفيرها في عمان.
هنا نسأل: من هو الأشد اثراً اليوم على القضية الفلسطينية وتطوراتها، النظرة الإنسانية الأردنية الفردية أم الدولية الجمعية التي باتت تتكاتف بوجه إسرائيل. لننظر غلى دول أمريكا الجنوبية مثلاً.

الموقف الرسمي ، ومنذ 1994م لم يتغير، ولا يخضع للنقاش، فهو دأئما على صواب، وما يقوله يحمل الصدق المطلق، حتى وإن كان الرأي صادراً عن أهم السلطات، وأقصد هنا مجلس النواب مثلاً بصفته التشريعية. منذ بداية العدوان على غزة، والرد الأردني مصاب بحالة من الخجل والتواضع، مقارنة مع مواقف سابقة مشابهة كانت فيها الحركة الأردنية ذات فاعلية كبرى، وفارقة، إلا أن اليوم الصورة اختلفت، أو لنقل تبدلت، فالفاعلية غائبة، والسرعة سلحفائية، والأثر تلاشى.
الحكومة الأردنية – صاحبة الولاية العامة - كما قلنا ترددت كثيراً في اعلان موقفها، وهذا ارتبط عضوياً، بغياب الملك لأيام خارج البلاد مع بداية العدوان، بصورة أشعرت الناس، وكأن الملك غير مكترث بما يحصل مع أن الحاصل، ذو آثر على الأمن الوطني الأردني، فتصريحاته، اتسمت بالتردد، والتواضع، والندرة، مقارنة مع تصريحات السابقة تعلقت بقضايا اقليمية، نحو القضية الفلسطينية، العراق، وسوريا، ومصر أبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
فراغ غريب لا يجد أحد سبباً لتفسيره، فراغ لا علاقة له بسياسة التحالفات التي تسيطر على المنطقة كما يعتقد البعض، بقدر ما يتعلق بعقول وأسماء من يمسكون بالملف السياسة الخارجية، رغم “ نطات ” وزير الخارجية ناصر جودة، هنا وهناك، و”شطحات” الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني وتصريحاته.
وعليه، يمكن القول: أليس من الممكن ايصال المساعدات الطبية والانسانية عن طريق الهلال الأحمر مثلاً، ألا يمكن اجبار إسرائيل حسب المعاهدات والمواثيق الدولية على فتح ابوبها، بل ألا تجبر على تأمين احتياجات الشعب المُحتل، سيما وأن إسرائيل حسب الأمم المتحدة دولة مُحتلة، ما يعني خضوعها للالتزامات المترتبة عليها، ألا تشكل هذه الطريقة اسلوباً لإحراجها دولياً إن لم ترضخ لرغبة المنظمات، إضافة إلى ذلك، كيف يا ترى كانت تصل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني قبل توقيع المعاهدات الذل والعار.

في الحقيقية المعاهدات والمواثيق الدولية تجبر إسرائيل على تأمين احتياجات الشعب الفلسطيني، لا في غزة فقط، إنما في عموم الأراضي الفلسطينية، وتوزيعها على المدنيين، دون الحاجة إلى السفارات.

سمفونية الحكومة، مشروخة وممجوجة بل سخيفة جداً، تتكررت منذ توقيع معاهدة السلام - وادي عربة - عشرات المرات،. وفائض الخداع الذي تستلذ في استخدامه مع المواطنين، لا ينتج قابلية للانخداع والرضوخ، بحيث يسير الشعب خلف تصريحاتها أعمى البصر والبصيرة، سيما وأن الحاصل، يمس أمن الدولة واستقراراها، بل وبقاءها، وإسرائيل بتصرفاتها، وخداعها، لا يؤمن جانبها مطلقاً.

لنتحدث بصراحة أكثر، لقد مللنا مشاهدة جنودنا الأردنيين، وهم يحمون السفارة الإسرائيلية، وممللنا أكثر مظاهر التظاهر في منطقة الرابية التي تقبع بها سفارة، والتي تحيطها، ومللنا، رؤية علم إسرائيل مرفوعاً في سماء عمان، فهل تعفونا من هذا كله، هل تملكون الإرادة لذلك. أم أن العبرية الفصحى سحرتكم وسلبت البابكم؟ وكأن طبيعة الأنظمة العربية وتأريخها يمنحها الحق بالتؤطو مع المحتل وتشجيع اهدافه ومشاريعه !

الغطرسة الاسرائيلية اليوم، سواء أكانت في عدوانها على غزة، او في اخضاعها للضفة الغربية بمساعدة عصابات اوسلو ومن خلفهما قوات دايتون، إنما تشكل تهديداً حقيقياً للأمن الأردني كلفته كبيرة جداً.
لذا، نحن مع، اتخاذ الإجراءات الحقيقية من قبل الحكومة، بضرورة بطرد السفير الإسرائيلي، واغلاق السفارة، واستدعاء السفيرنا في تل ابيب، وتجميد العلاقة السياسية معها، حماية للأمن الوطني الأردني.

ولأجل هذا ندعو الحكومة الأردنية للنظر في اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949م وبنودها، الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب، تحديدًا المواد التالية: (50، 55، 56، 59، 60، 61، 62، 63) والتي تجبر دولة الإحتلال الصهيوني على الايفاء بالتزاماتها اتجاه المدنيين، التزاماً منها بالاتفاقيات.


#خالدعياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا فتح ... لا حماس … لا جهاد … بل مقاومة وطنية فلسطينية واحد ...
- عن محاولات الإخوان استغلال غزة سياسياً
- المقاومة اذ تنتصر نفسيا على اسرائيل
- إعلام إسرائيل وإعلامنا
- غزة: قصف إعلامي عربي يهلل لإسرائيل
- الصحافة إذ تصير جريمة
- هل تركت أمريكا العالم لداعش ؟
- حرب لخلق عالم جديد
- خطر العبث بورقة داعش محلياً
- المقدسي وداعش: الصدام القادم
- داعش : هكذا تصنع الوحوش
- عن الإرهاب الإسرائيلي الغائب ... سوفيكس أنموذجاً
- كتائب الأطفال والطريق إلى الجنة
- هل يحتاج السيسي إلى حملة انتخابية ؟
- التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !
- المبادرة النيابية والرقص على رؤوس الثعابين
- صراع الأدوار داخل الحكومة الأردنية
- أيلول جديد وانفجار الصمت !
- العقل الأمني يعارض مشاريع النظام الأردني
- لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - هل قرار طرد السفير الإسرئيلي يمكن اتخاذه في عمان ؟