الصراع العقائدي على الإله بين العهد الجديد والقديم (رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس )-2

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 10:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الصراع العقائدي على الإله بين العهد الجديد والقديم (رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس )-2



لنا في المسيح خدمة ورحمة كي لا نفشل بعد أن رفضنا كافة خفايا المكر والغش والسلوك المخزي لكلمة الله ... وأظهرنا الحق مادحين أنفسنا وضمائرنا أمام الله لخدمة الإنسانية فان كان إنجيلنا مكتوم فقد كتم للهالكين الذين لا يؤمنون بالمسيح (اله العهد الجديد) لان اله الدهر(اله العهد القديم ) أعمى أذهانهم فلم يضيء لهم الإنجيل نور مجد المسيح في صورة الله ...فنحن نكرز أنفسنا بالمسيح يسوع ربا وعبيدا لكم من اجله ...لان الله قال.. يشرق نورا من الظلمة ينير قلوب الذين يعرفون مجد الله في وجه يسوع المسيح



الكتاب المقدس .. أسفار الإنجيل .. رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس -2

http://www.enjeel.com/bible.php?bk=47&ch=3


الكتاب المقدس .. أسفار الإنجيل


من اجل ذلك اذ لنا هذه الخدمة كما رحمنا لا نفشل 2 بل قد رفضنا خفايا الخزي غير سالكين في مكر ولا غاشين كلمة الله بل باظهار الحق مادحين انفسنا لدى ضمير كل انسان قدام الله. 3 ولكن ان كان انجيلنا مكتوما فانما هو مكتوم في الهالكين 4 الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله. 5 فاننا لسنا نكرز بانفسنا بل بالمسيح يسوع ربا ولكن بانفسنا عبيدا لكم من اجل يسوع. 6 لان الله الذي قال ان يشرق نور من ظلمة هو الذي اشرق في قلوبنا لانارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح




لنا في هذا الكنز أوان خزفية وفضل من لله وقوه مكتئبين في كل شيء غير متضايقين.ومتحيرين غير يائسين ومضطهدين غير متروكين.ومطروحين غير هالكين وحاملين في الجسد موت الرب يسوع لكي تظهر الحياة في أجسادنا ... لأننا نحن الإحياء نستسلم دائما للموت من اجل ظهور حياة يسوع في جسدنا الميتة ... فالموت يعمل فينا ولكن الحياة فيهم .. فلنا روح الإيمان بعينه حسب ما مكتوب أمنت بذلك وتكلمت.فنحن نؤمن ونتكلم. متأكدين أن الذي أقام الرب يسوع من الأموات سيقيمنا نحن أيضا بيسوع ويحضرنا معكم... فالأشياء تعمل من أجلكم لتكثروا وتزدادوا شكرا لمجد الله... فالإنسان الخارج عن هذه القيم يفنى ويفشل أما الداخل فيها يتجدد يوما بعد يوم... فضيقنا الوقتي انشأ لنا مجدا أبديا ثقيلا ...فنحن لا ننظر إلى الأشياء الوقتية التي ترى... بل إلى الأشياء الأبدية التي لا ترى



الكتاب المقدس .. أسفار الإنجيل



7 ولكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا. 8 مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين.متحيرين لكن غير يائسين. 9 مضطهدين لكن غير متروكين.مطروحين لكن غير هالكين. 10 حاملين في الجسد كل حين اماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا. 11 لاننا نحن الاحياء نسلم دائما للموت من اجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا المائت. 12 اذا الموت يعمل فينا ولكن الحياة فيكم. 13 فاذ لنا روح الايمان عينه حسب المكتوب امنت لذلك تكلمت.نحن ايضا نؤمن ولذلك نتكلم ايضا. 14 عالمين ان الذي اقام الرب يسوع سيقيمنا نحن ايضا بيسوع ويحضرنا معكم. 15 لان جميع الاشياء هي من اجلكم لكي تكون النعمة وهي قد كثرت بالاكثرين تزيد الشكر لمجد الله. 16 لذلك لا نفشل بل وان كان انساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما. 17 لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا 18 ونحن غير ناظرين الى الاشياء التي ترى بل الى التي لا ترى.لان التي ترى وقتية واما التي لا ترى فابدية



تعليق...


اختلف الخطاب الديني السياسي في رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس عن الأولي.. ففي الأولى كان الخطاب دعويا دنيويا كرس فيه عقيدة المسيح في أوربا الشرقية وبعض مناطق آسيا عبر عدد من الرسائل التي وجهها ليهود تلك المناطق ..ولكن في الرسالة الثانية اختلف الأمر تماما حيث ركز على الجانب العقائدي مطيحا باله العهد القديم (اله بني إسرائيل ).. عقائديا..قال بولس .. فان كان إنجيلنا مكتوم فقد كتم للهالكين الذين لا يؤمنون بالمسيح (اله العهد الجديد) لان اله الدهر(اله العهد القديم ) أعمى أذهانهم فلم يضيء لهم الإنجيل نور مجد المسيح في صورة الله


فجميع الذين ينتقدون اله الإسلام من العلمانيين وللادينيين والملحدين ممن يحسبون أنفسهم على اليسار يستمدون أفكارهم الانتقادية من عقيدة اله العهد الجديد (المسيح) التي كرسها بولس في أوربا والتي أطاحت عقائديا باله العهد القديم محاولة منهم إعادة نفس سيناريو الصراع مع اله الإسلام

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات