أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - من يُعدِل الميزان .














المزيد.....

من يُعدِل الميزان .


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 09:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حينما قرأت تأريخ الحروب والكوارث البشرية وجدتها لا تمتد إلا لسنوات محدودة وحتى الحربين العالميتين إستمرت لوقت محدود ثم إنتهت بالنصر للبعض والإنهيار للبعض الآخر , وقد أولد هذا الإنهيار تغييرات إقتصادية وسياسية جذريةً , بعكس الشعب العربي الذي عاش ويعيش كوارث إنسانية مستمرة ولقرون إمتدت منذ إنهيار الدولة العباسية والى يومنا هذا لأننا وببساطة لا نستفيد من أخطائنا ولا نتعلم منها بل تقودنا هذه الأخطاء الى إنهيارات أعمق وأقسى , لذا أخذ بحر الدم يتسع ويتحول أبناؤنا الى سكاكين تذبحنا , وتتشكل منهم التنظيمات الإرهابية والعشائرية والطائفية لأنهم حينما فتشوا في مربع المتاهة لم يجدوا إلا مخرجاً واحداً فهم أما أن يرموا بأنفسهم الى النار الحارقة أو أن يعيشوا النار يوماً بيوم , فقد أبصروا قبل الرُشد وبعده كيف أن كل بلد عربي ينقسم الى قلة من الظالمين وكثرة من المظلومين وقِلة من المتخمين وكثرة من الجائعين , وأبصروا قلة من المتعلمين وكثرة من الجهلة , ثم أبصروا قِلة من السياسيين وكثرة من المغلوب على أمرهم , وبين الحين والحين أخذوا يبصرون بأي وسيلة يعتلي الجاهل والجائع والمظلوم وكانت النتيجة هي إستخدام القوة ثم القسوة ثم تسييد الأعراف الماضية ولأنهم لم يجدوا أعرافاً جديدة تنقذهم مما هم فيه حيث لم يعد هناك قاعدة مادية علمية متينة ونظيفة يبنى عليها قيم نظيفة أيضاً لذا وضع بعض أولادنا السكاكين في أحزمتهم وإعتلوا صهوة ( البيك أب ) وأخذا يحلمون بنشر العدل الذي مضى وإعادة الدولة التي مضت لكنه ليس إلا حُلم لأن الناس غير الناس ومتطلباتهم لم تعد كما كانت , فالعربي لم يعد يعيش في خيمة , ولم تعد الصحراء مرتعاً له , ولم تعد أعراف الصحراء هي ما يؤمن به , ولم يعد العربي يتآلف مع ذئاب الصحراء بل أصبح يخافها ويقتلها قبل أن تقتله , لذا فالعرف الصحراوي هو آخر ما يحتاجه العربي إذ أن آلامه وأحزانه وحرمانه من العدل لا يحله ولا يفك أسرار متاهته إلا الأعراف العلمية المتحضرة والتي لا تؤمن بإسالة الدم البريء وتؤمن بأن الحياة البشرية ليست عبارة ( عن قاتل ومقتول ) بل تعايش وتجانس وحوار مستمر بين القوميات والأديان وبين الفئات القوية والضعيفة , لأن دائرة الدم وببساطة هي دائرة مغلقة تعود فتبدأ من جديد وأول ما تبدأ تبدأ بمن وضع الخط المائل الأول فيها ثم تدور مسرعة ثم تزيد من سرعتها حتى تنهك الجميع ثم تتبعثر يميناً ويساراً , ولن نخرج إلا بنتيجة واحدة وهي أن الجميع كان على خطأ وإننا يجب أن نبدأ من جديد لكي لا ننتهي على شكلنا الحالي , ولكي لا نبكي على الأطلال ثانية ومن جديد .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يبقى للعراق الجريح !!
- الإرهاب من أين والى أين .
- هل يتبادل الإنسان الأدوار مع الحيوان .
- الطلاق الحر بين الجماعات والأفراد .
- إن كنت تريد غزالاً فخذ أرنباً , وإن أردت أرنباً فخذ أرنباً . ...
- المادة 4 إرهاب ويوم المرأة العالمي وقانون الأحوال الشخصية ال ...
- الشراسة طبع متوارث أم مكتسب لدى العرب .
- ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا )
- كل يوم يُقتل الحسين فينا .
- أفقر العالم أشد أم فقر العراقيين .
- الإنسان إبن بيئته والمرأة تتبع هذا .
- إحساس الغيرة هل هو مرض أم دافع .
- فلسفة إلغاء الآخر أو فلسفة القتل .
- المغتربات العراقيات والسومريات
- ماذا يفعل الإنسان العربي ببيئته
- حينما يُسحب الرصاص من الأقلام وتُملأ به المسدسات .
- شخصيات نسائية متفردة - 5 الدكتورة / رابحة الناشي
- هل يحتاج الإنسان المسلم الى أنسنه .
- الإيثار قيمة قديمة .
- الظواهر الإجتماعية لمشكلة البطالة في الدول العربية


المزيد.....




- السعودية.. فيديو ضرب ورفع سكين على رجل مُسن أمام باب مسجد يش ...
- هل دمر القصف الأمريكي منشأة فوردو بشكل كامل؟ رئيس استخبارات ...
- CIA تكشف امتلاكها أدلة وسط ضجة مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيرا ...
- قائد الجيش الإسرائيلي يكشف عن -تحرك بري في عمق إيران-، وطهرا ...
- فوضى استخباراتية أميركية.. هل يتكرر سيناريو -العراق 2003- ؟ ...
- قبل شن ضربة قطر.. ترامب يشعل تفاعلا بكشف اتصال إيراني وما قا ...
- ترامب يشيد بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ...
- ترامب ينتقد محاكمة نتانياهو ويصفها بـ-الاضطهاد- ويشيد بدوره ...
- تقرير: إسرائيل توقف إدخال المساعدات لغزة انتظارا لخطة الجيش ...
- البيت الأبيض: يورانيوم إيران المخصب -تحت الأنقاض-


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - من يُعدِل الميزان .