أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى بن صالح - أخطاء ومنزلقات، في الحاجة لمن ينتقدها وليس لمن يعمل على تبييضها..















المزيد.....

أخطاء ومنزلقات، في الحاجة لمن ينتقدها وليس لمن يعمل على تبييضها..


مصطفى بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 08:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أخطاء ومنزلقات، في الحاجة لمن ينتقدها
وليس لمن يعمل على تبييضها..

سبق وأن تناولنا بالتعليق المآل الذي عرفته حركة العشرين في العديد من المواقع التي كانت تعتبر ريادية داخل جسم ومجالس الحركة ككل.. وسبق أن أبدينا حسرتنا لما وصلت إليه سمعة اليسار التقدمي بفعل بعض الممارسات الخاطئة والمقرفة التي هوت به إليه إلى القعر والحضيض.
فبعد أن كانت عناصر وفعاليات اليسار في قمة العطاء والتضحية بالوقت والمال والحرية والحياة حتى.. أصبح العكس الآن، حيث لابد للجمعوي من أجرة، ولابد لمسيّر ورشة من تعويض، وللمنظمين كذلك، والمسيرين والمقررين..الخ في هذا السياق سطع نجم أمثال رشدي وأيمن.. ووفاء بطنجة فيما بعد، بالإضافة للائحة مهمة في حالة انتظار مصحوبة بملفات أوسخ مما يتصوره المتتبعون.
فبمدينة طنجة انفجرت العديد من الفضائح التي ارتبطت بالقيادات والفعاليات العشرينية، بدءا بفضائح الترويج للمخدرات العادية والصلبة، ثم التجسس لمصلحة المخابرات، فالتزوير، وإصدار الشيكات بدون رصيد، وامتهان الدعارة حيث كان لابد من تقويم الأمور وغربلة الهيئات المناضلة من هذه الألغام والنتوءات، خاصة وأن الأمر يتعلق بجسم اليسار التقدمي الذي لا نرضى له حالة التفسخ، وما لحق به من تورمات سرطانية وجب السيطرة عليها، عبر استئصالها، أو عبر بتر أجزاء وأعضاء، عند الضرورة.
بعض القوى السياسية استبقت الأمور، وقامت بما يجب فعله في إطار حملة تصفية لذاتها، عبر طرد جميع من يوسخ سمعتها كأحزاب، ونعني بهذه القوى حزب "الطليعة" الذي وضع سمعة الحزب وتاريخه وتضحيات رموزه فوق كل اعتبار.
في الطرف الآخر أي ارتباطا بهيئة سياسية من نفس الطينة محسوبة كذلك على الصف التقدمي، استغربنا لتعامل رموز هذا الحزب مع فضائح لا مجال للتستر عليها أو فبركة القصص حولها.
إذ سبق وأن تم ضبط أحد أعضاء شبيبة "النهج" متلبسا ببيع مخدر الكوكايين، بعد أن وشى به وأوقعه في كمين، عنصر آخر من شبيبة "النهج" وكليهما أعضاء في مجلس حركة العشرين وخلال الأيام الأخيرة تقدمت المدعوة "وفاء" بسرد حلقات من مسلسل هوليودي وقع لها فجأة بعد مشاركتها في وقفة "عمالية" فاق عدد الحاضرين بها "200" عاملة!! وهي كذلك عضوة في شبيبة "النهج" وهي حالة يمكن أن تقع في صفوف جميع الهيئات السياسية مهما بلغت يساريتها وتقدميتها ومبدئيتها من مستوى لكن التستر والتبرير المفضوح للأخطاء هو ما لا يمكن أن نقبله كيفما كان تقديرنا لهاته الهيئات ولتاريخها وتضحياتها.
خلال عملية السرد المثيرة هذه، تقدمت خلالها وفاء ببروفايل يحدد انتماءها "للنهج" ولشبيبته ثم للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبطبيعة الحال لحركة العشرين حيث العلاقة قائمة بين الهيئتين على الاحتضان والدعم والتآزر..الخ تكلم السيناريو عن الاختطاف، وتعصيب العينين، والتهديد، والتعذيب، وسرقة مبلغ مالي، ثم الأمر بعدم المشاركة في الاحتجاجات "العمالية"، خصوصا! انتهت القصة برمي الزعيمة العشرينية في ضواحي مدينة طنجة بكزناية، حيث تمت الإشارة عليها بتقديم شكاية في الموضوع ضد الجناة الذين لن يكونوا سوى مخابرات حسب التوصيفات والتلميحات والأساليب المدّعات.
وبعد الضجة التي أثارها ملف التعذيب، القائم بقوة طبيعة النظام وبقوة أساليب البطش التي تنتهجها أجهزته.. وليس بقوة فبركة الملفات وحبك المؤامرات.. التجأت الأجهزة المرتبطة بالملف، وعير ما يسمى باللجنة الوطنية، إلى اصطياد الملفات التي هي متيقنة من بهتانها وفبركتها، وباشرت أصحابها بالاستنطاق والبحث في شكايتهم.. مما شكل ضربة قاسية في حق الحركات المناهضة للتعذيب وفي حق عموم نشطاء وفعاليات الحركات الاحتجاجية والمطلبية والنقابية الذين هم حقيقة عرضة دائما للضرب والركل والرفس وتكسير الرؤوس والصفع والإهانة..الخ ضربة قاسية أسقطت في الماء العديد من التقارير والشكايات الحقوقية التي تقدمها جمعيات وإطارات متخصصة في المجال الحقوقي وما يتصل به من مناهضة لجميع أشكال التعذيب.
بعد هذه الحركة وبعد استدعاء المسماة "وفاء" تراجعت عن جل تصريحاتها وتلميحاتها، فلم يعد للسرقة وجود، ولم يعد للتعذيب الجسدي وجود، ولم يعد للصمود وجود.. سوى الرد بحالات هستيرية خلال الاستنطاق، توقفه مؤقتا لزيارة الأطباء النفسانيين، ليستمر الاستنطاق والحجز والاعتقال.
وحيث أننا لا نريد لوفاء ولغيرها الاعتقال بهذه الطريقة، لكننا نريد أن نوجهها ونقول لها بأن تلعب بعيدا عن اليسار وعن العمال واحتجاجاتهم.. كما نقول لمن أشاروا عنها بتخريجاتهم البئيسة بأن يكفوا عن هذه الممارسات المحبطة التي استغلها وزير الداخلية خلال خطابه الأخير بشكل خطير يعزز ما حذرنا من تبعاته سابقا.. فأن يختص زعيم يساري خبر الاختطاف الحقيقي، وعانى من التعذيب الهستيري الحقيقي، ومن السجن والملاحقات ليصبح شاهد زور في كل الملفات الكاذبة والمفبركة فذلك قمة الإحباط والخذلان، يمسح آثار جرائم ويبيض سيرة مخطئين باسم التعاضد الحزبي، حيث سبق للزعيم بأن كان شاهدا في ملف دعارة وخيانة زوجية، وسبق أن كان شاهدا في ملف ترويج للكوكايين، لنجده مرة أخرى طرفا في ملف "وفاء".. الغامضة أهدافه!!
الجديد في موضوع "وفاء" دخول قيادة الجمعية المغربية على الخط، وانتقال خديجة الرياضي للحلبة بالدعم والتأييد لكذبة مخدومة يعرف تفاصيلها الجميع، وليصبح اعتقال "وفاء" حسب تصريحاتها الإعلامية اعتقالا سياسيا ويستهدف الجهات "المناضلة"، بل توريطها وتغرقها في وحل مرضيات شبابية وحب تطويقها وانتقادها، عبر تقديم النماذج الميدانية الكفؤة والمحنكة لجماهير شعبية محتاجة لمن يؤطرها فعلا، وينظم صفوفها ويقدم لها الزعامات ذات الثقة وذات المصداقية لقيادتها نحو الحرية والتحرر والديمقراطية والاشتراكية.
فيمكن استبلاد جميع الجهات إلا فعاليات وأطر اليسار التقدمي المبدئي، الذين لن يقبلوا بإفراغ حركة العشرين من المناضلين والمناضلات، وعقم حزب "النهج" وشبيبته بطنجة، وبأن فرع الجمعية المغربية ظل الطريق ومُسخ وأصابته اللعنة حيث لم تعد مكاتبه تنتج سوى العاهات.. وكأننا لم نعد قادرين على إنجاب الطلائع والرموز المبدئية التي كانت تنتجها طنجة السبعينات والثمانينات.. أكيد أن اليسار ما زال قادرا على البذل والعطاء وسيحدث هذا، إذا تم إبعاد البزناسة عن حركة اليسار، وإذا تم فضح جميع التمويلات التي تتم باسم اليسار والشراكة مع أوربا وإسبانيا بالذات، وإذا تم الضرب من حديد على يد جميع من يستغل واجهات اليسار النضالية لقضاء مآربه الحزبية والشخصية.

مصطفى بن صالح
20 يوليوز 2014



#مصطفى_بن_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشطاء العشرين.. أية مصداقية!
- عن أية مكتسبات يتكلم الإخوة -الحقوقيون-..!
- ضد التطبيع الحقوق_إنساني البئيس
- عن أية ديمقراطية يتكلمون..
- في ذكرى الشهيدين شهيدي الحركة الطلابية القاعدية وشهيدي انتفا ...
- اليسار المغربي والانتقال إلى الهاوية
- تزوير أم جهل بالمعطيات.!
- وحدة النضال الطلابي مهمة غير قابلة للمزايدة
- عن الحقوقيين بطنجة، مرة أخرى..
- جمعيات -مناضلة- أم شاحنات لجمع النفايات؟
- من -وحي الأحداث-.. نقد ذاتي محتشم..
- عن معزوفة المؤامرة التي تتعرض لها الجمعية المغربية لحقوق الإ ...
- بين تقبيل الكتف، وتقبيل اليد مسافة قصيرة، فقط..
- في ذكرى الشهيد المعطي الذي اغتالته عصابة -العدل والإحسان-
- من قلب الندوة الطلابية، وعلى هوامشها.. موضوعات للنقاش


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى بن صالح - أخطاء ومنزلقات، في الحاجة لمن ينتقدها وليس لمن يعمل على تبييضها..