أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السندباد البصري - عراق الدمار














المزيد.....

عراق الدمار


السندباد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 23:27
المحور: الادب والفن
    


لم يعد في الداخل شيء. مجرد افكار مشوشه لا تقدر ان تتضح. منذ ان اصبحت شيخا لعشيرة اللعيبي وانا اتذكر كل ما جرى. من ظلمة بائسة اتيت. ظلمة لم ارى طريق فيها ابدا بل صرخات و ضحكات. توالت الايام واضطررت ان ارحل الى المدينه. فالقرية ليس فيها مدرسة اعلى من الأبتدائيه. وانا قد حلمت بأيام جديده. حياة حلوه ارى فيها حلوات من بنات المدينه. رحلت و اعطوني سكنا في (اشكبشكان) الدجاج. وكنت ادرس احيانا و العب بأعضائي الجنسيه احبانا اخر. سلكت الطريق اليومي للمدرسه و تحرشت بالعديد من البنات. البعض منهن كان يضحك. الى ان اصبحت لي صديقه. كنت اجلبها الى مكان الدجاج حيث اعيش وامارس معها كل شيء الا فض البكاره.
كنت احب عبد الكريم قاسم لذلك اسموني قاسميا. و حين قتلوه و ظهر في الشوارع الحرس القومي برشاشاتهم البور سعيد و القطعة الخضراء على سواعدهم, تركت كل شيء من اجل ان اصبح حرسا قوميا. ولا ادري لماذا نتقلب نحن العراقيين بسرعة الضوء؟ اذلك لكوننا لانوءمن بمبدأ؟ ام اننا نحب ان يرانا الناس برشاشاتنا فيهابوننا. وبدأت انجح وانجح في ثانويتي. هل يستطيع مدرس مهما كان ان يجرأ و يخذل حرسا قوميا اصيلا؟ هكذا مرت الحياة جميلة و الكثير من الصبايا هن يتحرشن بنا. والى ان قلب علينا عبد السلام عارف كنت قد رتبت اموري و هجرت العراق للدراسه في لندن.
رأيت حياة جديدة غريبة عن حياة العراق. فسقت و شربت كل شيء. لم ادرس في اي مدرسة او جامعه سوى بارات لندن. صار لي الكثير من الأصدقاء فكونا عصابه لسرقة الفتيات واغتصابهن. نجحنا في كل سوء فعلناه. تسالت اين الله؟ واين الدين؟ اكل الذي حدثونا عنه في العراق كان مجرد اساطير الأولين؟ جاء البعث للحكم مرة اخرى في العراق و عدت بعثيا في لندن. البعثي في لندن لايعمل شيئا. مجرد يحضر اجتماعاتهم و يوميء برأسه موافقا. و تفننت في بيع الوطنيات و ضميري يقول لي ( لماذا الى هذا الحد؟) فأجبته ( حتى اسلبهم فلوسهم). و بالفعل مرات كثيرة اخذت منهم شيكات على بياض لأعزم عمدة مدينة كاردف واعرفه بالبعث باللغه الانجليزيه. والرجل بالتأكيد لم يفهم شيئا مما قلت له. لكنني طمأنت الرفاق و ذاع صيتي حتى وصل للسيد النائب.
اعطيت فلوسا كثيرة لأساتذتي الانجليز فنجحت واخذت درجة بكلوريوس في النفط. و تزوجت الاولى والثانيه الى ان مللت منهن. المال عندي اكثر مما يتصوره عقل. والعصابه التي اسميتها عصابة جبار اصبحت مسيطره على لندن كليا.
اشتريت العمارات و ركبت الرولزرويس و جلبت ملكة جمال ويلز واقترفت كل منكر. طلبني صدام حسين و كلفني بمهمة في القاهره حيث نفذتها له لعلاقاتي المتشعبه مع المصريين.
الان اعيش وحيدا وسط الناس. عينوني مديرا عاما لشركة نفط الجنوب بالبصره. سرقت كل حفارات الشركه و حولتها الى دبي. كنت اعرف انهم سيعفونني من منصبي قريبا, فلم اترك شيئا لم اسرقه واحوله لدبي.
مات شقيقي قيل ايام و هو شيخ العشيره. جئت من دبي و بايعونني شيخا جديدا لهم. لست محتاجا لأن اكون شيخا, فأموالي لاتعد ولا تحصى في دبي. لكني احب ان اخرب كل شيء فكما خربت البعث يوما فسأدمر هذه العشيره في يوم جديد. انتظروا و ستروا



#السندباد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئب
- صحوة ضمير
- الزعيم الماسوني الأوحد
- رمزية رحلة الحياة
- الحقيقة المرة
- علي بابا الحرامي
- DNA
- ثريا
- الخطوط الجويه العراقيه
- ابتسام
- ليتني لم اولد
- حكم الله
- زيف خرافة المهدي
- من الكتب العظيمه في التاريخ:تفسير الاحلام لفرويد
- مالكي الشوءم
- زعيم الشر
- الرحله الى الظلمة الكليه في النفس البشريه
- داروين : النبي الذي غير العالم
- الى عملاق العمالقه البدراني الموصلي
- منقول من الجرائد البريطانيه للرد على منتقدي مقالتي ( شر الزع ...


المزيد.....




- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السندباد البصري - عراق الدمار