أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السندباد البصري - ثريا














المزيد.....

ثريا


السندباد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 20:57
المحور: الادب والفن
    


الألم كان كبيرا..اكبر مما يتصوره انسان..و الامل كان بعيدا ابعد من ابعد مجرة عن درب التبانة..وجهها نحيلا مصفرا..و صدقها بان من عينيها و هي راقدة في عمان عاصمة الاردن ..و صدق من اسماها ثريا..فهي الثريا بفضائلها و اخلاقها و بعدها عن كل ما هو قبيح من شرور النفس البشرية. انها ثريا الحاج ابراهيم ابنة المرأة الفاضلة زهرة بنت سيد رمضان رحمها الله..كانت تعاني من مرض السرطان و قد جلبوها للعلاج في عمان عاصمة الاردن..و كنا مجتمعين حولها و هي راقدة تنتظر المصير المحتوم..و رغم الألم ابتسمت ابتسامتها الرقيقة المعتادة و قالت ( خالي حامد انا اعرف الحقيقة و قد قلتها لهم بوجههم ان نهر عمر كلها هي ارض جدي سيد رمضان و انهم اتوا من وراء البقر ليسرقوا كل املاك سيد رمضان..قلتها لزوجي ناظم و سكت ولم يجب و قلتها لأمه رحمها الله فسكتت ايضا..تصور ياخالي انه بعد سقوط صدام حسين و احتلال العراق من قبل القوات الامريكية ..جاء الى البصرة من الكويت الثري الشهير الخرافي الذي كان على ما اعتقد رئيسا لمجلس النواب الكويتي و قابل جبار اللعيبي و عرض عليه ان يشتري كل ارض نهر عمر بمبلغ مليار دولار..و حين جاء جبار لأخوته يسألهم وافقوا كلهم لكون المبلغ مغري جدا..لكن جبار المتكبر الذي يمشي في الارض مرحا رفض كليا..و طبعا شيخ عشيرة اللعيبي هو زوجي ناظم لكن الاوامر كلها تأتي من جبار من خلف الستارة..انهم مثل البكر و صدام..البكر كان بألأسم رئيسا و صدام هو الرئيس الفعلي..اما هذا الطرطور قصي بن عكيب الذي يطلق على نفسه اسم نائب شيخ العشيرة فهو مهبول من طفولته و كانت امه بيبي السواد رحمها الله مبتلية به لكونه كان يعاني من امراض عصبية مختلفة منها الصرع كما اعتقد و لم تترك طبيبا للامراض العصبية الا و عرضته عليه ..و لازال يضحك عليه جبار اللعيبي و يقول له انت تمثلني حين اغيب عن البصرة في رئاسة العشيرة..خالي نسيتوا قصي من كان يطردونه من المدرسة لكون رأسه مليئا بالقمل و لا يستطيع ان يتمالك اعصابه فيصرخ و يثور لأدنى قول او حركة..ما هذه العشيرة التي لا تجد الا مهبولا كشيخ لها او حرامي سرق مال الله و عباده..لماذا لا يكون واحدا من اهل امي..من بيت سيد رمضان رئيسا لعشيرة اللعيبي؟ أليس هلال بن خالي طالب مؤهلا اكثر من قصي لينوب عن رئيس العشيرة في حالة غيابه في الشارقة؟ ..هلال سيد طالب سيد رمضان انسان متعلم و مثقف و لم يشكك احدا في نزاهته او ذمته فلماذا تهرب هذه العشيرة من دوائها؟ لماذا شيخ العشيرة يجب ان يكون من احفاد السيد حسين ؟ و هل كان حسين اشرف من راية الشرف سيد رمضان السيد مسافر ابي و جدي؟ )..
هذا الكلام قالته السيدة الفاضلة ثريا الحاج ابراهيم رحمها الله و هي على فراش الموت..و اقسم بالله العلي العظيم انه الصدق كله..فمن اين لي ان اعرف ان الخرافي عرض مليار دولار على جبار اللعيبي من اجل ارض ( نهر عمر ) التي يسرح و يمرح فيها جبار و عصابته و ذيله قصي يعقوب حسين الذي حين يسكر جبار ببطل ويسكي يبدأ بالتنكيت على نائب شيخ العشيرة الأهبل..مريض الصرع..الذي لا يستطيع التحكم بأعصابه..ابو القمل ..فأتقوا الله في العشيرة و في الناس (أليس منكم رجل رشيد ؟) صدق الله العظيم. رحمك الله يا ثريا الغالية فقد كنت منارة للفضيلة..و كنت تعطفين على الفقراء و تعطينهم مما اعطاك الله كثيرا ( أولئك جزائهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها فنعم أجر العاملين ) ..( قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها ) صدق الله العلي العظيم...فالسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعثين حية في جنات الخلد بأذن الله...اما هم جبار و عصابته و قصي الارعن المهبول فالى جهنم و بئس المصير بما اقترفوا من اثام يندى لها جبين الأنسانية..{ إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون } ..فلعنة الله عليهم الى يوم يبعثون الذين ضلوا طريق الله..و مشوا في طريق الشيطان و لعنهم الله الى ابد الابدين..اما انت فالى روحك الزكية الطاهرة انشد:
ماكنت اعرف قبل دفنك في الثرى
ان الثريا في التراب تغور



#السندباد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوط الجويه العراقيه
- ابتسام
- ليتني لم اولد
- حكم الله
- زيف خرافة المهدي
- من الكتب العظيمه في التاريخ:تفسير الاحلام لفرويد
- مالكي الشوءم
- زعيم الشر
- الرحله الى الظلمة الكليه في النفس البشريه
- داروين : النبي الذي غير العالم
- الى عملاق العمالقه البدراني الموصلي
- منقول من الجرائد البريطانيه للرد على منتقدي مقالتي ( شر الزع ...
- زهرة السوسن
- كيف تتكون عقلية المرأة الفارغه؟
- الأنتروبيا
- كيف يدعي العراقي في رمضان
- شر الزعيم
- الذين سرقوا الكويت


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السندباد البصري - ثريا