أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-داعش ومسيحيو العراق














المزيد.....

بدون مؤاخذة-داعش ومسيحيو العراق


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جميل السلحوت:

بدون مؤاخذة-داعش ومسيحيو العراق



تتواتر الأنباء من العراق حول انذار داعش للمسيحيين في نينوى والموصل وغيرها من مناطق العراق بالتحول الى الاسلام أو دفع الجزية، أو الرحيل عن ديارهم وإلا فان الموت سيكون مصيرهم، يضع مئات التساؤلات حول خلافة البغدادي التي أعلنتها داعش، وتؤكد من جديد أن داعش وأخواتها يحاربون لتحقيق أجندات أجنبية، وعلى رأسها تغذية النعرات الطائفية تمهيدا لإعادة تقسيم العالم العربي الى دويلات طائفية متناحرة حسب المشروع الأمريكي لاعادة تقسيم الشرق الأوسط، وقد بدأوا بتقسيم العراق ويعملون على تقسيم ليبيا وغيرهما. فمسيحيو الشرق ومنهم مسيحيو العراق مواطنون أصليون وأصيلون في بلدانهم، وهم موجودون ومعتنقون للمسيحية قبل الاسلام، وأقرتهم الدولة الاسلامية على ديانتهم. والاعتداء على أيّ منهم هو اعتداء على شعوبهم وعلى الأمتين العربية والاسلامية. وما السكوت على تهديدات داعش للمسيحيين إلا جريمة أخلاقية وسياسية ودينية وعلى الجميع محاربتها ومحاربة القائمين عليها. ولتذكير المتأسلمين الجدد من الدواعش وغيرهم فان الديانة الاسلامية أقرت الديانتين السماويتين السابقتين لها وهما اليهودية والمسيحية، وقد عاش اليهود والمسيحيون في كنف دولة الخلافة الاسلامية كمواطنين كاملي الحقوق. ولتذكير المتأسلمين الجدد فان مسيحيي الشرق شاركوا في الحروب الاسلامية والتصدي لغزو الفرنجة في القرن الحادي عشر للميلاد، والتي سماها المؤرخون الأوروبيون"الحروب الصليبية".



وجرائم داعش وأخواتها لا تتوقف عند عداء المسيحيين فقط بل تتعداها الى عداء كل ما هو حضاري، مثل تحطيم المقامات الدينية والتاريخية والحضارية في المناطق التي يسيطرون عليها. وهم يثبتون يوما بعد يوم أنهم لا يجهلون أمور دينهم فقط، بل يعملون على تدمير المنطقة برمتها، وواضح أن قياداتهم تستغل العاطفة الدينية لرعاع الناس وجهلائهم وتجندهم لتحقيق مآربها التي تصب في خانة العداء للأمة.



ولما كانت خلافة البغدادي أمير داعش مرفوضة من المسلمين قبل غيرهم، فان التصدي لهم يبقى واجبا على المسلمين قبل غيرهم أيضا، فهم يسيئون للاسلام والمسلمين، وتصرفاتهم الحمقاء تصب في خانة تغذية الكراهية للعرب وللاسلام، ومن هنا تبدأ ضرورة محاربتهم.



20-7-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبوّة
- بدون مؤاخذة-خيباتنا الاعلامية
- بدون مؤاخذة- حرب نتنياهو المفتوحة
- أقمار
- تقبل الله الطاعات
- بدون مؤاخذة- هذه الحرب ليست بريئة
- عتاب
- كنان وهدى
- التوأمان
- بدون مؤاخذة- أخلاق وأخلاق
- بدون مؤاخذة-الجريمة الوحشية
- بدون مؤاخذة-المستوطنون ضحايا
- الحمل الوديع
- الجريمة المتجدّدة في فلسطين
- بدون مؤاخذة-هذا الانفلات الاستيطاني
- بدون مؤاخذة-رمضان هذا العام
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الدكتور الهباش
- رواية -بطعم الجمر- لأسعد الأسعد
- أجمل تعزية
- -وإنّا لموتك يا عمر لمحزونون-


المزيد.....




- -وعود مبالغ فيها-.. خبراء يشككون في خطة ستارمر لوقف الهجرة غ ...
- 3 هزائم لنتنياهو ستطارده وتقضي عليه
- مبعوث ترامب سيزور الشرق الأوسط بشأن غزة.. والخارجية الأمريكي ...
- مشروع استيطاني جديد.. خطة إسرائيلية لتحويل غزة إلى وجهة سياح ...
- محادثات محفوفة بالتوتر بين إيران والترويكا الأوروبية في إسطن ...
- سوريا تشكل لجنة تحقيق في إعدامات بالسويداء
- بريطانيا تهدد إسرائيل.. تحول حقيقي أم مجرد رسائل إعلامية؟
- براك لرويترز: لا بديل للنظام الحالي بسوريا وفظائع السويداء ل ...
- مستشفى الشفاء يعلن وفاة 21 طفلا جراء التجويع في غزة
- ما دلالات التصعيد البريطاني ضد إسرائيل؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-داعش ومسيحيو العراق