أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - يا لعار إسلام الصامتين














المزيد.....

يا لعار إسلام الصامتين


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا للعار.. "لأول مرة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل من المسيحيين هذا اليوم".. بحسب ما أعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو.

يا للعار.. حتى الحجاج بن يوسف الثقفي الذي أحصوا ما قتل صبرا فبلغ مائة وعشرين ألف قتيل، وكان في سجنه يوم أن مات واحد وثمانون ألف أسير.. حتى هذا الطاغية الفاتك، لم يفعل فعل الخليفة الجديد، بل كان طبيبه الشخصي مسيحيا.

يا للعار..مليار ونصف من المسلمين يرون بأعينهم هذه النهاية المروعة لدينهم ولا يحتجون، لا يخرجوا عن هذا الدين برفضهم فعل من يدعون الإسلام.

يا للعار.. عمال الخليفة الجدد يضعون دائرة حمراء بوسطها حرف (نون) بلون الدم، على بيت كل مسيحي، بدلالة كلمة (نصراني)..المنتهية بياء السبّة في شرع الخليفة الجديد وعقائده.. ليصبح العقار ملكاً مشاعا للدولة الإسلامية.

نون بلون الدم..في مدينة النبي يونس ذي النون..
النبي المغاضب، والمحتج الأسبق..
يا لعار النون الجديدة..
يا لعار من لا يغضبون فيحتجون..
"نون والقلم وما يسطرون".. قسما بالدواة والقلم .. ما سبقهم إليها من أحد في أرض العراق.

يا لعار إسلامهم، فهو غير إسلام ذلك الخليفة الذي وجد درعه الضائع بيد رجل مسيحي، فأختصم معه وقال لنذهب إلى القاضي، فحكم للرجل بحيازة الدرع، لأن الخليفة لم يكن ليعطي بيّنة على عائدية ما فقد. بعد أن انتهت المرافعة، قال القاضي ل علي بن ابي طالب: يا مولاي يا أمير المؤمنين أو تجدني أنصفت؟. قال: نعم. فصعق الرجل حامل الدرع لهول ما رآه، وما كان يعلم إن الخصم هو خليفة المسلمين كلهم، أي لثلثي الكرة الأرضية يومها، وبحدود خمسين دولة مما يعدون اليوم. تلك الرواية ليست من تسالي المنابر، فهي ترد في معظم كتب التاريخ المضاد ل علي أصلاً.

يا للعار.. أين أهل الإسلام الجديد من عهد الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز وهو يأمر عماله بألاَّ يهدموا كنيسةً أو بيتا؟..عمر الذي كتب لعامله بالبصرة وهو يحثه: "وانظر مَن قِبَلَكَ من ((أهل الذمة)) قد كَبُرت سنُّه، وضَعُفت قوته، ووَلَّت عنه المكاسب؛ فأجْرِ عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه".. وهو من أمر بجَعْل صدقات المسيحيين لفقرائهم، دون ضَمِّهَا لبيت المال المسلمين.

يا للعار.. إلى أين ينحدر بنا التاريخ؟..فليس ما نراه من دين تبدأ به خلافة الإسلام الجديدة في مدينة الموصل، دينا لأحد من قبل، فليس من إسلام علي بن أبي طالب في شيء، ولا إسلام عمر بن عبد العزيز، ولا حتى دين الحجاج بن يوسف الثقفي.

يا للعار..ثمة من يجتمع من أهل العراق في الأردن في ذات اليوم المشؤوم 19-7-2014 الذي حددت ظهيرته دولة الخلافة في الموصل نهاية للتاريخ المسيحي الحر في تلك المدينة، فأما الإسلام، أو الجزية، أو السيف!!.. فيا لعار من يجتمعون لينصروا ضمنياً فعل هذا التنظيم الإرهابي ولا يستنكرون.. ويسمون ما يحدث في مدينة الموصل المحتلة ثورة عشائر لاسترداد حقوق المهمشين!.

يا لعاركم..
يا لعار أمة سمعت بهذا فرضيت به..
يا لعار إسلام الصامتين..



#علي_شايع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة في اتجاهها المعاكس
- التلّيّون الجدد.. موقف من الصراع الطائفي
- في الأردن.. على قلوب أقفالها!
- في الذل.. سوابق عربية
- وحشة الفضاء!
- فتاوى تافهة!
- ملامات برلمانية
- الحاقد الثائر!
- خوف المثقف
- مليون عام سوري..في خطر!
- تجاوز حكومي!
- عقود الوهم
- سرير المومياء
- جمعة أوسلو الحزينة
- طين ودين..بين مدرستين
- منهومان لا يشبعان!
- الصحة والأمان
- تعارض وطني
- جحيم الحياد
- قصف الخضراء!


المزيد.....




- فيضانات تكساس تقتل أطفالا وتُفقد العشرات في دقائق
- كيف وصلنا إلى أول لوح من الشوكولاتة؟
- كيف تسبب لقاء على قناة إماراتية بموجة غضب في مصر وإسرائيل؟
- قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
- بزشكيان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويشترط للتفاوض مع واشنط ...
- هل تُقر تركيا إجازة صلاة الجمعة للموظفين؟
- -مات وهو ينقذ الفتيات-.. صحف أميركية تنقل قصصا -مروعة- بعد ف ...
- على الهواء مباشرة.. جدل -فضيحة اللوحة- يلاحق إعلامية شهيرة
- مذكرة: واشنطن تلغي تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية أجنبية
- مصر.. اندلاع حريق كبير في -سنترال رمسيس- بالقاهرة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - يا لعار إسلام الصامتين