أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي شايع - عقود الوهم














المزيد.....

عقود الوهم


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 09:21
المحور: المجتمع المدني
    


لعلّ أكثر الأخبار إثارة وصدمة ما يتواتر بشأن عقود أصطلح عليها ب ( الوهمية)؛ في إشارة لعدم صحتها وتوكيد تفاصيلها، فهذه العقود بحسب مصادر برلمانية مجرد تعاقدات ورقية زائفة، والغريب إن ملفاتها تثار بين وقت وآخر دون أن يكون هناك تثبّت من صحة التسريبات حولها، وتوثيقها بالأدلة ونشرها للجمهور، فهل إن ما يشاع الآن بخصوص (العقود الوهمية) يسري بعضه مسرى (التهمة) التي أصلها في اللغة العربية من (الوهم)، أم إن القضية تستدعي السؤال القديم المتجدّد: لم كلّ هذه الفوضى الإدارية، ومن المسؤول عنها؟!.
سؤال تتعدّد الإجابات عنه، ولعلّ الإجابة الأقرب للعدل ستؤكد إننا كنا خارج مديات الشفافية، فالقضايا يختلط فيها الجنائي بالسياسي والتسويفات بتسويات تعصف في كل حدب وصوب، لكن يبدو إن موسماً جديداً سيحدّد ملامح القادم السياسي وبسرعة قياسية تكشفها التفاعلات العاجلة مع ملفات الفساد.
إدارياً يفترض بالوزرات كشف المعلومات الخاصة بها، كواجب حكومي يجعل برامج وزاراتها وتعاقداتها وجميع التداولات الإدارية في متناول الجهات الرقابية، وبشفافية تكون فيها المعلومات قيد التدقيق اليومي دون فرض شروط وحجج، فالمعلومات الوزارية الخاصة التي ربما تحمل صفة السرية يمكن للجان مخوّلة متابعتها، علماً إن القانون المدني في الدولة الديموقراطية يبيح حتى للصحافة والإعلام حرية تامة في معرفة أدق تفاصيل التداول الوزاري، خاصة وإن للوزارات خططاً فصلية تعرض المنجز منها على الإعلام لمساندة هذه الوزارات في دعم المُنتظر من مشاريعها. والسؤال الآخر هل نستطيع إعلامياً مراجعة حيثيات المشاريع للسنوات السابقة، بمعنى وجود كشوفات إدارية تفصيلية عن الأموال المصروفة والمنفقة لكلّ وزارة من خلال تسجيل وتوثيق دقيق يمكن المقارنة فيه بين حسابات الميزانية وبين المصروف منها.
وماذا لو راجعنا المنشور في الصحافة من أخبار تعاقدات ومشاريع كل وزارة وقارنّاها بالمنجز الفعلي؟!.. وهل يفترض بمجلس رئاسة الوزراء مثلا إصدار منشور بمجريات ووقائع تلك التعاقدات والمشاريع لاطلاع الرقابة؟. وهل للبرلمان العراقي بلجانه الرقابية المخولة صلاحية واسعة في الحصول على المعلومات؟. وما دمنا في عصر العولمة والمعلوماتية وعصر الإدارة الحديثة التي لا تتطلّب كثيراً، سوى جهاز(كمبيوتر) مركزي واحد يمكن أن تخزّن فيه جميع المعلومات، مرتبط عبر شبكة بالوزارات، يوثّق لتفاصيل ما يدور ويجري..فهل نمتلك مثل هذه الآلية التي تحتاج لمكتب صغير (في البرلمان ربما) وموظف ارتباط واتصال في كل وزارة؟!.
المشهد مؤسف وملفات سابقة ضاعت أدراج عواصف وتقلبات سياسية وحرائق أكلت سجلات دوائر ووزارات، حتى لكأننا في الأزمنة البدائية، وكأن الملفات الورقية لا يمكن أن تصوّر من قبل كلّ دائرة معنية لتخزن في أرشيف إلكتروني يرسل نسخاً إلى مركز جمع معلومات مركزي محصّن وبإشراف قضائي رصين يجنبنا لعب الوهم بأحوالنا عقوداً وعقودا.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرير المومياء
- جمعة أوسلو الحزينة
- طين ودين..بين مدرستين
- منهومان لا يشبعان!
- الصحة والأمان
- تعارض وطني
- جحيم الحياد
- قصف الخضراء!
- أرأيت الهجّة؛ يوم حجّ الطغاة إلى جدّة؟!
- رفقاً بالمساكين!
- رسالة إلى العم فيدل
- وزارة الوزير!
- إرهاب المرور!
- مبدعات عراقيات!
- شيخ الشباب!
- إعجاز ديموقراطي
- البعث.. التأسيس دمشقي والنهاية أيضاً
- نقود الحكومة
- مبادرة صحفية
- الدفاع بالتبنّي!


المزيد.....




- بودكاست الأمم المتحدة في مصر يبرز دور المنظمة الدولية للهجرة ...
- اعتقال 10 فلسطينيين على الأقل من الضفة على يد الاحتلال الإسر ...
- مفوضية اللاجئين في الأردن تحذر السوريين من العودة إلى بلادهم ...
- فيديو يظهر عودة لاجئين سوريين من الأردن بعد انهيار نظام بشار ...
- باريس:ندعو لانتقال سياسي يحترم تنوع الشعب السوري ويحمي الاقل ...
- مفوضية اللاجئين في الأردن: لا نشجع عودة السوريين إلى بلدهم ح ...
- جناح الجحيم والصلاة تحت تهديد السلاح.. كيف وثقت شهادات المعت ...
- لاجئون سوريون يعودون من تركيا إلى سوريا
- مشاهد صادمة تكشف وضع المعتقلين في سجن صيدنايا بعد تحريره
- التلفزيون السوري يعلن سقوط نظام الأسد وتحرير دمشق وإطلاق سرا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي شايع - عقود الوهم