أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب طهوري - من المسؤول عما حدث ويحدث في غزة؟














المزيد.....

من المسؤول عما حدث ويحدث في غزة؟


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث في غزة من مجازر يندى لها جبين كل من كانت في قلبه ولو ذرة من شعور بالآخر.. ما يقارب العشرة أيام وأهل غزة يعيشون على أعصابهم محاصرين من كل الجهات، برا وبحرا وجوا، ومعرضين لأسلحة الصهاينة الفتاكة.. يموتون تباعا ..وتحطم منازلهم .. ويصيب الرعب صغارهم وكبارهم، نساءهم ورجالهم..والبشرية كلها تتفرج صامتة إلا من بعض التحركات التي لا تغير في الوضع شيئا والتي تحدث هنا او هناك..إلا من كثرة الأدعية التي لا تعكس إلا حالة الوهن التي صرنا عليها في هذا العالم العربي الإسلامي.. - من المسؤول عن كل ذلك ياترى؟..في الإجابة عن السؤال انقسم المحللون:
1- البعض رأى أن حماسا هي المسؤولة أساسا..ما الذي دفعها إلى خطف الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم؟..كيف لم تضع في الحسبان ان كل الظروف ضدها؟..
دول الجوار العربي مشغولة بهمومها..سوريا تعيش حربها الأهلية..حزب الله اللبناني مغروس حتى اذنيه في الأزمة السورية..العراق يعيش وضعا لا يختلف عما تعرفه جارته سوريا..مصر تعيش صراعها أيضا بين السلطة والقوى المعارضة لها، الإسلامية خصوصا..
دول الخليج لا حول لها ولا قوة، هي في الأساس شبه محميات امريكية.. دول المغرب العربي تعيش أوضاعا أمنية متدهورة جدا جدا..ليبيا وتونس خاصة..
العالم يتحكم في توجهات الكثير من شعوبه الإعلام الصهيوني..أوربا يتحكم فيها إلى حد كبير ما يسمى بإثم المحرقة اليهودية..إلخ..إلخ..
كيف لم تستفد من تجاربها السابقة وقد وجدت نفسها وحيدة في كل حروبها مع إسرائيل؟.. كيف لم تأخذ العبرة مما حل بلبنان نتيجة الحرب التي وقعت منذ سنوات قريبة بين حزب الله وإسرائيل؟..لماذا نسيت الخراب الكبير الذي لحق لبنان من جراء تلك الحرب؟ ..
هنا يفرض السؤال نفسه: إذا افترضنا أن حماسا هي من اختطفت الثلاثة وقتلتهم..وأنها حركة دينية متطرفة وغائبة عقل..هل يبرر ذلك كل هذه الفضائع التي ترتكب في حق فلسطينيي غزة؟..من اجل ثلاثة إسرائيليين تدمر غزة ببيوتها واناسها ويشرد أهلها ويقتلون؟..هل يعقل ذلك؟..
2- البعض الآخر رأى ان إسرائيل هي المسؤولة لا غيرها..هي من يعمل على خلق الظروف وإيجاد الفرص للقضاء على كل ما يمكن لقوى ما يسمى بالجهاد في غزة ان تكون قد امتلكته وكدسته من أسلحة ، سواء وصلتها من جهاتٍ ما تعادي إسرائيل، أو قامت هي نفسها بتصنيعها..أوأنها كما تعودت دائما، وباعتبارها دولة مصدرة للسلاح - الذي هو احد المصادر الأساسية لدخلها القومي - تعمل على تجريب بعض أسلحتها الجديدة..أو أنها تريد زرع اليأس أكثر في نفوس الفلسطينيين، ومن ثمة فرض الأمر الواقع عليهم وجعلهم يرضخون وبشكل مطلق لإرادتها..هنا يطرح السؤال أيضا: هل يبرر كل ذلك هذه المجازر التي ترتكب في حق هذا الشعب الذي حرم من العيش كباقي شعوب هذه المعمورة؟..هل يعقل ذلك؟..
3- البعض الثالث يحمل المسؤولية هذه الدول العربية ..يقول: لو أنها استغلت مختلف إمكانياتها ومارست فعلا دبلوماسيا نشيطا ومسؤولا ، وعملت على إقناع العالم بشرعية ومشروعية مطالب الفلسطينيين ،وكونت من ثمة رأيا عاما عالميا يتفهم تلك المطالب ويعترف بحق الفلسطينيين فيها ، ما كان في مقدور إسرائيل فعل ما تفعله..لكن..أين هؤلاء العرب الذين نحملهم المسؤولية؟..هل هم أنظمة الاستبداد التي تحميها القوى الكبرى في هذا العالم حتى تبقى في الحكم لتخدم مصالحها أساسا ( مصالح الدول الكبرى) باعتبارها وسيطا تجاريا بين شعوبها وتلك القوى، وباعتبارها تعمل أيضا على إبقاء شعوبها عاجزة عن التفكير والإبداع وفاقدة شعور التطلع إلى تغيير أوضاعها بما يجعلها شعوبا متقدمة محترمة؟..أم هي تلك الشعوب التي ترزح تحت نير التخلف واليأس والهروب إلى الآخرة والانخراط الواسع في ثقافة الماضي والأحزاب والحركات الدينية التي تمثلها؟..هنا كذلك يطرح نفس السؤال: هل يبرر ذلك ما تعيشه غزة وأهلها تحت نيران الصهاينة المتعطشين للدم؟..
4 – البعض الرابع يحمل القوى الكبرى ومختلف المنظمات الدولية مأساة الفلسطينيين الدائمة..سكوت تلك الدول والمنظمات وعدم تحملها مسؤوليتها الإنسانية هو ما شجع إسرائيل على مواصلة سلوكها الإجرامي المتكرر بصورة دائمة..
– واقع الحال يقول بأن الجميع يتحمل المسؤولية..وان الضحية دائما هي هذا الشعب الفلسطسني الأعزل..
واقع الحال يقول أيضا بان البشرية لم تخرج من وحشيتها بعد..وأن ما يتحكم فيها وفي علاقاتها ببعضها البعض كدول وتجمعات هو مصالحها قبل كل شيء..
واقع الحال يقول ثالثا بأن ثقافة الاستهلاك الرأسمالية بما فيها ثقافة العنف التي صارت غذاء يوميا تبثه مختلف وسائل الإعلام جهرا أو تجارة سرية قد أوصلت الإنسان إلى حد فقدانه الشعور بآلام الآخرين وهو يراهم يتعذبون ويقهرون أمامه..صار الوضع ذاك وضعا طبيعيا عاديا بالنسبة له..وفي الحقيقة ما تزال البشرية كما كانت عليه حالها في العصور الخوالي..
ثقافة القوى الأصولية المتطرفة العنفية هنا وهناك لعبت وتلعب دورا كبيرا أيضا في انتشار ثقافة الحقد والكراهية..
والحل؟..ما يزال الحل بعيدا بعيدا..الآن..ماضيا..وربما مستقبلا أيضا ، القوة هي من يتحكم في مسار العالم وما يحدث فيه..من يمتلك القوة هو من يفرض إرادته..
امتلاك القوة ذاك يحتاج إلى بناء الفرد في المجتمع بما يجعله فردا عاملا ضمن مجموعته الوطنية أو تكتله الإقليمي على بناء قوة فرض وجوده/ وجودها..
للأسف الشديد لا أمل للفرد العربي في ذلك في المنظور القريب..لا أمل..لا أمل..



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما فعلته الغريزة الجنسية وحوريات الجنة في قطعان الذكور العرب ...
- قصائد عربية
- ما وقع لي في مطعم العصر
- أعانق نارالسؤال ..أخيط المدى
- لعمي موسى ..لكرَمه
- هكذا حكم الجن اليهود البلاد
- لماذا يصر العرب على البقاء في الماضي؟.. لماذا يلازمون باب ال ...
- هكذا نحن..هكذا هم
- انتخابات 17 أفريل الرئاسية في الجزائر
- العرب بين رمل العقول ولفح السماء قراء ...
- كناباست..الشجرة التي رأت...تجربة نضال ميدانية
- الدروس الخصوصية..أسبابها ومخاطرها
- العرب بين ثقافة الموت وثقافة الاستهلاك
- لا عيد هذه السنة..لا أضحية ....قصة قصيرة
- هل يعود عهد مبارك؟
- دعاة الدولة الإسلامية وإقامة الحدود
- أكل رمضان ومشاعر المسلمين
- نقاش فيسبوكي العرب والغرب..الإسلام والديمقراطية
- هل يحدث في سوريا ما حدث في الجزائر في تسعينات القرن الماضي؟
- الأبواب


المزيد.....




- -حبت تكون زي أي صبية تنتظر مولودها-.. الأميرة رجوة تثير تفاع ...
- النيران تلتهم شاحنة على طريق سريع والسائقة عالقة فيها.. كامي ...
- مسؤول: روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة في لفيف غرب أوكران ...
- أفضل مدن العالم لتناول الطعام في عام 2024.. بحسب مجلة تايم آ ...
- ردا على مقترح بايدن.. نتنياهو يؤكد: شروط إنهاء حرب غزة -لم ت ...
- تعرف على المرأتين اللتين تتنافسان على منصب الرئاسة في الانتخ ...
- مجلس الدوما ينظر في منع نشاط مؤسسة كلوني في روسيا
- بوتين يهنئ باشينيان بعيد ميلاده
- الخارجية اللبنانية ترحب بخطاب بايدن عن غزة: حان الوقت لانسحا ...
- تونس.. الحكم على قيادي في حركة النهضة متهم بـ-مقتل رجل أعمال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب طهوري - من المسؤول عما حدث ويحدث في غزة؟