أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - المعتقل السياسي مصطفى مزياني... نبراس يحترق/ضوء في العتمة!














المزيد.....

المعتقل السياسي مصطفى مزياني... نبراس يحترق/ضوء في العتمة!


البديل الجذري

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحق مصطفى مزياني بالجامعة ككل أبناء جيله آملا في التحصيل والمعرفة، مفعم بالحيوية وحب الحياة، كله أمل في مستقبل تسطع فيه شمس الحرية ويشع منه نور العلم. منذ الوهلة الأولى انضم إلى الجهة التي وجد فيها ضالته، وتعكس طموحاته كمقهور. ولأول مرة أصبح قادرا على تبديد غموض شعور الحگرة والظلم، بأن اتخذ تصورا واضحا وشكلا واعيا قادرا على فهمه وتأطيره ضمن استراتيجية متميزة المعالم... تهدف القضاء على كل التمايزات والرفع من قيمة الإنسان أولا وأخيرا. فاتسعت أحلامه، وكبرت أمانيه، فاخترقت جدران الرجعية وكسرت قيود الفكر وأرست ترانيم الحرية في ذهنه وممارسته.
وبالطبع هو الوعي الذي يحارب ويحاصر من طرف زمرة من الماسكين بتلابيب القرار والمتحكمين بخيرات البلاد ونفوس العباد... والذين ليس في مصلحتهم أبدا أن تتغير الأوضاع. يقتاتون على الجهل، ويصفدون كل أحلام البسطاء ويغتالون أحلام الأبرياء.
وكضريبة على تبنيه هذا الوعي فقد حوصر وسجن... بعدما طرد من طاولة الدرس!
دخل عن وعي ومسؤولية في معركته البطولية... معركة الأمعاء الفارغة، لأنه يؤمن بشرعية القضية، لإيمانه بالغد المشرق، لإيمانه بأن الحرية لا تقدم على الأطباق الذهبية، لإيمانه أن طريقها تمر من تحت نيران القصف، معبدة بالمرارة والأشواك.
ونتيجة لذلك، أصبح وجهه نحيلا وأكثر طولا بعدما غطته الصفرة وكأن الدم لم يعد يُضخ بشكل كاف لكي يصل إليه، بل وكل أعضائه الأخرى، شاحب مثل من به سقم مزمن. عينان غارقتان داخل جحرهما الجاحظ لا ينفتحان إلا بمجهود وتثاقل.. على الذقن لحية ذات أسبوعين على الأقل... كل ذلك زاد من إبراز الضعف والوهن الذي يعاني منه... حتى أصبح جسدا ذابلا لا يقوى على الحراك.
يدخل في نوبات غيبوبة بشكل دوري، مؤخرا بدأت تطول وتتمدد مع مرور الوقت. ربما هي إشارات أو "ميساجات" واضحة من هذا الجسم الذي نخره التعب والجوع... قد يكون تنبؤ بقرب حدوث الفاجعة.
لا يقدر على النهوض، أُنهكت قواه وخارت من جراء هذا الصوم الطويل، صوم الموت، بعدما أتعبه التعسف والجور، بعدما جرد من كل حقوقه والذي كان آخرها الحق في طلب العلم...
وبعدما جرب كل شيء للمطالبة بحقه المشروع... قرر الإقلاع عن كل شيء من أجل حقه المشروع! متيقنا بأن التضحية والمعاناة، ثمن وضريبة الحق، ولا سبيل لذلك غير التضحية،
حتى أن شرب الماء والسكر أصبح يقرفه، ويشمئز منه، رائحته تثيره، فينتابه الدوار والغثيان... يتقيأ المرارة، إفرازات ذات ألوان مرجانية تارة وخضراء فاقعة تارة أخرى. مرارة الألم... مرارة الحق الذي ينتزع على حافة الموت!
من حضن أمه اختطفوه ومن ورائها عنّفوه ومن حنانها حرموه... سكبت دمعتها التي أحرقت وجنتها وجزوا قلبها حرقة على كبدها. من وسط رفاقه اعتقلوه، وفي المخافر عذبوه... وفي عتمة الزنزانة بكل ازدراء صلبوه. لكن جيش الرفاق سكان الزنازن الأقدمون بالأذرع احتضنوه وبالقبل حجبوه...
خلف القضبان، مصفدة يداه ومعصوبة عيناه.. لكن، عقله وقلبه ظلا حرين طليقين...
هي تلك معاناة الوعي حينما يتمرد!
فلنقاوم الإجرام من داخل الزنازن ومن خارجها..
ولنتوحد لخدمة قضية الشهيد والمعتقل.. قضية شعب..
تيار البديل الجذري المغربي
C.A.RA.M



#البديل_الجذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثلاثين للشهيد المغربي عبد الحكيم المسكيني
- القضية الفلسطينية قضية وطنية إسقاط نظام رجعي أكبر خدمة للقضي ...
- الحاجة الملحة للأداة القادرة على تمثيل وتوحيد الصبيب النضالي ...
- مؤامرة إعدام النهج الديمقراطي القاعدي
- الاتحاد المغربي للشغل: من البيروقراطية الى البيروقراطية..
- يا عمال المغرب اتحدوا من أجل خلاصكم وخلاص شعبكم فاتح ماي 201 ...
- لتعلم السباحة يجب الذهاب الى الماء الجزء الثاني
- القوى السياسية المتخاذلة والقيادات النقابية المتواطئة تقدم ا ...
- مسيرة 06 أبريل 2014 لنجعل 06 أبريل إدانة للنظام والقيادات ال ...
- في ذكرى انتفاضة 23 مارس 1965 نعتبر تيار البديل الجذري المغرب ...
- تحرر المرأة رهين بتحرر المجتمع
- التحالفات السياسية بالمغرب حدود الممكن...
- في الذكرى الثالثة لحركة 20 فبراير
- سؤال التحالفات السياسية بالمغرب
- -لتعلّم السباحة يجب الذهاب في الماء- -الجزء الأول-
- في ذكرى الشهيدة زبيدة
- في الذكرى الثلاثين للانتفاضة الشعبية ليناير 1984
- مسؤوليتنا: تعميق الوعي الطبقي في صفوف العمال
- ذكرى الشهيد عمر بنجلون الشهيد عمر رسم بدمه المسافة الفاصلة ب ...
- ذكرى انتفاضة 14 دجنبر 1990 ستبقى -انتصارات- النظام وعملائه م ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - المعتقل السياسي مصطفى مزياني... نبراس يحترق/ضوء في العتمة!