أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - في ذكرى الشهيدة زبيدة














المزيد.....

في ذكرى الشهيدة زبيدة


البديل الجذري

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 05:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحادي عشر من الشهر المنصرم كان لنا موعد مع الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد المناضلة الشامخة سعيدة المنبهي. وجراحنا وجراح عائلة الشهيدة لم تجف بعد، ها نحن اليوم نضرب موعدا آخرا لتخليد الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد الرفيقة الغالية خليفة زبيدة والشهيد عادل أجراوي.

زبيدة زهرة تفتحت من بين زهور حقولنا الصامدة في وجه غضب البربرية، زهرة اقتنصتها رصاصة العدو في ساحة النضال والمعارك وهي في ريعان شبابها في جامعة محمد بن عبد الله بفاس. بصدر عار وصلابة عتيدة، واجهت الشهيدة الآلة القمعية والجحافل المتعطشة لسفك الدماء والرصاص الحي لترسانة رهيبة سخرها النظام بيده القذرة، إلى أن كتبت بدمائها الطاهرة تاريخ ومكان ميلادها في ساحة المواجهة، كشهيدة من أجل فلسطين ومن أجل القضية الفلسطينية.

الاسم: الشهيدة خليفة زبيدة؛
تاريخ الاستشهاد/الميلاد: 20 يناير 1988؛
المكان: ساحة 20 يناير جامعة محمد بن عبد الله.

إنها إحدى معالم تضحيات المرأة المغربية، امرأة المقاومة والصمود، المرأة التي حطمت جبروت المستعمر على صخرة الرعب الدائم من خلال العمليات الفدائية رغم تكالب الأعداء والمحاولات المتعددة لطمس الدور التقدمي والثوري الذي لعبته ولازالت تلعبه المرأة المغربية.

من سعيدة المنبهي أو ما قبل سعيدة إلى زبيدة خليفة أو ما بعد زبيدة.. صبيب متواصل من الدماء الطاهرة لمناضلات شعبنا أسالتها سياط جلادي العدو الهمجي من داخل السجون ومن أعماق المخافر وظلمات الدهاليز وفي ساحات المعارك النضالية، من اعتصامات أمام المعامل والمزارع والسجون ومسيرات وانتفاضات بالشوارع...

دماء تقاطرت من أجل قضايا شعبنا والشعوب المضطهدة وعلى رأسها قضية المرأة التي هي جزء من معادلة الصراع الطبقي ببلادنا.

إن هذا الصبيب من الدماء خط فاصل بيننا وبين العدو الطبقي، فمهما حاول النظام وحلفاؤه تمييع دور المرأة الرائد والطلائعي في نضالات الشعب المغربي لجعلها البضاعة المتعفنة للرأسمال الأكثر رواجا في العالم أو تلك المرأة الغارقة في أعماق العصور المظلمة، بدعم وتخطيط الإمبريالية والصهيونية والرجعية، فيوما بعد يوم تجسد وتؤكد بنات وأمهات شعبنا (عاملات وفلاحات وطالبات ومعطلات وموظفات) التحامهن والتصاقهن بقضايا شعبنا، يوما بعد يوم يتحدين الجلاد وزبانيته ويبرهن عن جدارة واستحقاق على احتلالهم المواقع الأمامية في خطوط المجابهة.

إن سجل النظام سجل أسود ومليء بأسماء المناضلات اللواتي قاسين رطوبة الزنازن وعانين بطش وهمجية المخبرين منذ المعاهدة الخيانية إيكس ليبان إلى يومنا هذا، رغم الشعارات الزائفة المتجددة والمتكررة التي يحاول النظام من خلالها تلميع وجهه المتوحش.

وهذه شهادة رائعة لإحدى المناضلات التي عانقت رطوبة الزنازن في مثل هذا الشهر من فصل شتاء 1984 إثر الحملة القمعية المسعورة التي شنها النظام ضد رفاقنا رفيقاتنا أثناء انتفاضة يناير 84 المجيدة: "إننا نحمل بين أضلعنا جرح استشهاد المناضلات الشامخات الذي يتعمق مع كل استشهاد، وأيضا مع كل خيانة...".

تيار البديل الجذري المغربي
C.A.RA.M.



#البديل_الجذري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثلاثين للانتفاضة الشعبية ليناير 1984
- مسؤوليتنا: تعميق الوعي الطبقي في صفوف العمال
- ذكرى الشهيد عمر بنجلون الشهيد عمر رسم بدمه المسافة الفاصلة ب ...
- ذكرى انتفاضة 14 دجنبر 1990 ستبقى -انتصارات- النظام وعملائه م ...
- في ذكرى الشهيدة سعيدة لن نطوي الصفحة والصفحة لم تطو
- ميزانية 2014 أو الشجرة التي تخفي الغابة
- الشهيد عبد اللطيف زروال
- قضية الاعتقال السياسي: موقفنا..
- المعركة التاريخية، المعركة الأم، اليوم، هي المعركة ضد النظام ...
- بيان -البديل الجذري المغربي-


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - في ذكرى الشهيدة زبيدة