أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - الشهيد عبد اللطيف زروال














المزيد.....

الشهيد عبد اللطيف زروال


البديل الجذري

الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتفاضة 23 مارس، تصاعد نيران البندقية الفلسطينية، معركة الكرامة، هزيمة المشروع البرجوازي الصغير، إعلان الثورة الثقافية، هزيمة الامبريالية في الفيتنام، ثورة الشبيبة بفرنسا، ميلاد الحركة الماركسية اللينينية المغربية... أوضاع، وطنية ودولية، عنوانها كفاح الشباب ونهوض الشعوب المضطهدة من اجل التحرر والانعتاق. مرحلة صنعت القادة والأبطال، ترعرع فيها رموز الصمود وبرز فيها المثقف الثائر والشاعر الثائر والفنان الثائر والصحافي الثائر... انتشر فيها الفكر الثوري وثقافة الثورة. وكان الميل الحقيقي والفعلي هو القضاء على الظلم والاضطهاد والعبودية والاستغلال وإسقاط الأنظمة الرجعية ومقاومة الامبريالية والصهيونية، وهو أيضا اقتلاع جذور الاستعمار وتحطيم أسسه وتشييد المجتمع الاشتراكي.
إنها المبادئ، الميل الذي كلف شرفاء شعبنا، كما كلف الإنسانية من قبل، عبر مر العصور، وفي ظروف مختلفة، باختلاف أطوار التاريخ، تضحيات جسام، وأرواح أبطال عقدوا العزم على النضال والاستماتة والصمود، آمنوا بأن "الموت"، وللدقة الاستشهاد لا يخيف المناضل، بل واجب يستعد لتأديته كلما كان ذلك ضروريا من اجل التاريخ المشرف للإنسانية.
هكذا صنع جيل خلفه، وصنع الأب ابنه، وصنعت المقاومة أجيال الثورة والانتفاضات. ويمتد التاريخ وتمتد تضحيات شعبنا، تضحيات حبلى بالأبطال والشهداء تثبت مواقع الصراع الحقيقي مع العدو وتفصل بين من مع قضايا شعبنا ومن يقف جنبا وترددا بجانب الرجعية ومصاصي دماء شعبنا.
في هذه المرحلة برز نهوض ثوري نوعي وتقدم شباب ماركسيون لينينيون متحمسون ومقتنعون بالثورة. فما كان من شأن هذا المد الهادر إلا أن زعزع الأرض تحت أقدام النظام وحلفائه.. فتصالح الإصلاحيون مع النظام، هذا الأخير الذي أصيب "بالذعر الجنوني"، فجند كل إمكاناته لوقف الزحف الثوري وزاد من دمويته وألبس الشارع لباس القداسة وجعله غير قابل للطعن، وأعلن الحرب على مخالفي وأعداء المقدسات الوطنية. و بسرعة، خيم على المجتمع الرعب ونشط زوار الليل ووحوش المخافر وانتشرت أخبار المقابر الجماعية المجهولة والمعتقلات السرية...
وكانت الإصلاحية واقفة بحماس ومتزينة "بالإجماع" تتنكر للدماء وتطمس الحقائق؛ أما الشعب فلم يبق بجانبه سوى المناضلين الشرفاء وفي مقدمتهم الماركسيين اللينينيين. فكان نصيبهم الحديد والنار، والمخافر السرية ورطوبة الزنازين. وكان لهم بالمقابل شرف الصمود والكفاح.
صحيح أن النظام نال من التجربة وهي في مهدها، لكن صمود المناضلين أمام القمع الأسود والهمجي، حد تقديم أرواحهم فداء للقضية، مهد التربة التي عليها ترعرعت أجيال جديدة لتحمل مسؤولية الكفاح ومشعل الثورة..
ان النظام كان يتوهم أن القتل و"الجمر والرصاص" سيحد من العطاءات النضالية لشعبنا ولخياره في التحرر والانعتاق. في حين، أن الشهداء كانوا دليل صمود شعبنا أمام جبروت النظام، ومرشد القوى المناضلة فعليا، التي لا خيار لها عن هدم بنيان التبعية وبناء البديل الاشتراكي، وإنارة درب الأبطال الصامدين في وجه العدو..
كان النظام يهندس تازمامارت واكدز وقلعة مكونة ودرب مولاي الشريف ومخفر تمارة... وكانت الإصلاحية تتفنن في ستر إجرامه. وكان المناضلون الشرفاء يشيدون ملامح البطولة والصمود الأسطوري.
هكذا مورس التحدي.. مارسه عبد اللطيف زروال الذي نخلد بفخر ذكرى استشهاده (14 نونبر 1974) ومارسه رفاقه سنوات السبعينات، ومارسه بلهواري والدريدي وشباضة ورفاقهم سنوات الثمانينات وتواصل موكب الشهداء، من شباب وشابات، رجال ونساء، في محطات شعبنا المشهودة في سنوات التسعينات من القرن الماضي.. وكانت الصرخة أقوى في الألفية الثالثة في ٢-;---;--٠-;---;-- فبراير٢-;---;--٠-;---;--١-;---;--١-;---;-- صرخة ألهبت وأهلت شروط الفرز الحقيقي بقوتها وطول نفسها. وهكذا يتقدم التاريخ لإنصاف الشهداء والدماء الزكية، وهكذا تكبر المسؤولية ويكبر التحدي..
فكما تحتم المسؤولية النضالية أمام دماء أبناء شعبنا العمل الجاد لرفع اللبس والغموض عن قضية الشهداء وعن ظروف استشهادهم والقضايا التي استشهدوا من اجلها وفضح كل المحاولات لمحو ذاكرتنا وطمس ما اقترفه النظام وعملاؤه في حق شعبنا من إجرام، كذلك تحتم عدم ترك القضية بأيادي من يحولونها الى بضاعة للسمسرة و الارتزاق، وتحتم أيضا التمسك بالتضحية بكل ثبات وشجاعة، وبمشروع بناء القيادة السياسية الثورية لعموم الجماهير الشعبية بقيادة الطبقة العاملة، قيادة في مستوى ما قدمه ويقدمه شعبنا من تضحيات جسام لا يربكها أو تفاجئها تطورات الصراع ولا الاندفاعات والمنعطفات الثورية ولا الجزر في مراحل تخلف الصراع ولا الطعن من الخلف وفي الظلام، ثم عدم الالتفات إلا لما هو ضروري وواجب. فما ينتظرنا أكبر وأنبل من تفاهات التافهين.

ملاحظة: توجد بطاقة تعريفية بالشهيد رفقة هذه الكلمة.

تيار البديل الجذري المغربي
C.A.RA.M.



#البديل_الجذري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية الاعتقال السياسي: موقفنا..
- المعركة التاريخية، المعركة الأم، اليوم، هي المعركة ضد النظام ...
- بيان -البديل الجذري المغربي-


المزيد.....




- 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران -تحيّر غروسي-
- -حرب القمامة- في كولومبيا.. عقاب قاس من جامعي النفايات
- فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونا ...
- ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينج ...
- نتنياهو وبزشكيان يشيدان بإنجازات بلديهما -التاريخية- في الحر ...
- القسام تعلن استهداف دبابة بعد تنفيذها كمينا آخر مركّبا في خا ...
- إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإس ...
- إسرائيليون يعتبرون نتنياهو -ملك إسرائيل- وآخرون يرونه خطرا ع ...
- هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
- ما بعد الحرب.. إيران في مواجهة اختبار الداخل وإعادة التموضع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - الشهيد عبد اللطيف زروال