فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 22:15
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
ان کان هناك من وصف يمکن إطلاقه على الإجتماع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس فه 27 حزيران الماضي، فإن صفة(دعاة الحرية و صناع السلام)، هي أکثر الصفات التي تناسب و تلائم هذا الاجتماع الانساني ذو الطابع التحرري.
ممثلوا 69 دولة من مختلف أرجاء العالم، رکزوا في کلماتهم و خطبهم على قضية حرية الشعب الايراني و نضاله المشروع و مايقدمه من تضحيات جسام في سبيل ذلك، کما انهم حيوا المقاومة الايرانية الباسلة التي تقف منذ أکثر من 30 عاما بوجه الاستبداد الديني و تناضل بکل ماتملك من قدرات و إمکانات من أجل حرية الشعب الايراني و إنهاء ليل الاستبداد البهيم، والذي لفت أنظار ممثلوا هذه الدول، ان المقاومة الايرانية و بقدر سعيها و کفاحها العملي الدؤوب و المستمر من أجل الحرية، فإنها تبذل جهدا موازيا لذلك من أجل صناعة السلام و الاستقرار و الامن الحقيقي في إيران و المنطقة من خلال کشف النقاب عن المخططات السوداء لهذا النظام وخصوصا فيما يتعلق بتصدير التطرف الديني و الارهاب و نشر الافکار المتخلفة البالية و زعزعة أمن و استقرار شعوب و دول المنطقة.
السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، أکدت في خطابها الهام الذي قوبل بحماس منقطع النظير من قبل أکثر من 100 ألف من الحضور في 27 حزيران الماضي، بأن النظام الايراني هو عدو الشعب الايراني و شعوب المنطقة، لأنه قد جعل کل همه في تصدير التطرف الديني الى هذه الدول بالاضافة الى التدخل المباشر في شؤونها الداخلية کما يحدث في سوريا و العراق، وقد بينت السيدة رجوي بأن السبيل الوحيد لضمان السلام و الامن و الاستقرار هو قطع أذرع هذا النظام عن التدخل في دول المنطقة، مع تأکيدها على سقوطه هو الضمانة الاهم لتفادي الخطر المحدق بالمنطقة.
دعوة السيدة رجوي التي أطلقتها منذ فترة و کررت طرحها في الاجتماع السنوي من أجل تشکيل جبهة دولية مضادة للتطرف الديني و الارهاب، يعني فيما يعني تجسيد إرادة و طموح الشعوب في الخير و السلام و رفضها القاطع لکل دعوات الشر و الظلام و التخلف، وان التطرف الديني الذي يشکل الى جانب مشاکل أخرى من المشاکل الرئيسية في عصرنا هذا بحيث تهدد السلام و الامن و الاستقرار، فإن تشکيل جبهة دولية للوقوف ضدها يعني العمل الجدي على أرض الواقع في سبيل تحديد حرکة و نشاط المتطرفين و تقليص مساحات عملهم المعادي للإنسانية و السلام و الاستقرار.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟