فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 22:50
المحور:
حقوق الانسان
تحت شعار(الجميع من أجل الحرية، نبني ألف أشرف من جديد)، ينعقد أضخم إجتماع للمقاومة الايرانية يوم 27 حزيران يونيو القادم حيث ناشدت اللجنة المنظمة عموم ابناء الجالية الايرانية الذين تخفق قلوبهم حبا و ولائا للوطن و تحريره، بالمشارکة في هذا الاجتماع الضخم بحماس أکبر من ذلك السابق، من أجل تحقيق أکبر نجاح ممکن في إيصال صوت الشعب الايراني التواق الى الحرية الى أسماع العالم کله.
هذا الاجتماع الذي هو الاجتماع الحادي عشر السنوي للمقاومة الايرانية و الذي يقام من أجل تخليد ذکرى 20 حزيران/يونيو1981، يوم إنطلاق الکفاح الثوري و يوم الشهداء و السجناء السياسيين و تأسيس جيش التحرير الوطني، وکذلك للدفاع عن حقوق سکان ليبرتي و إحقاق حقوق السجناء السياسيين في غياهب سجون النظام الايراني وفي سبيل تحقيق الديمقراطية و سلطة الشعب و حقوق الانسان، سيکون إجتماعا حاشدا و ضخما و غير مسبوقا، فقد طفح الکيل بالشعب الايراني من جور و ظلم نظام ديني مستبد لايعترف بالقيم و المبادئ الانسانية و صار يتطلع الى الحرية و يناضل من أجلها بکل قواه و إمکانياته، بل وان الامر قد صار وکأن لسان حال الشعب الايراني ينادي عاليا: الشعب يريد الحرية.
النظام الايراني الذي يبذل جهودا إستثنائية في الوقت الحاضر من أجل تحقيق تقدم على صعيد الملف النووي و توقيع الاتفاق النهائي، يعلم جيد بأن الشعب الايراني لم يعد يطيق الاوضاع الکارثية التي تحاصره من کل الجهات و تجعل من الحياة جحيما في أرجاء إيران، ولهذا يحاول جهد إمکانه تحقيق مکسب ما من أجل إمتصاص الغضب العارم للشعب الايراني ولو الى حين، لکن المقاومة الايرانية تقف بالمرصاد لهذا النظام و ألاعيبه و سوف يقوم هذا الاجتماع بطرح الملف النووي على بساط البحث و يثبتون محنة و ورطة النظام و سعيه للخروج من مأزقه بأية وسيلة کانت، وکما هو معروف فإنه ليس کأس السم النووي وحده ينتظر مرشد النظام وانما هناك أيضا کأس سم حقوق الانسان الذي تناضل من أجله المقاومة الايرانية منذ أعوام دونما کلل، وتسعى لإحالة هذا الملف الى مجلس الامن الدولي بعد أن أثبت النظام الايراني للعالم کله بأنه غير جدير أبدا بمراعاة حقوق الانسان و الالتزام بها، وهو أمر صار العالم کله وخصوصا المنظمات و الهيئات المعنية بحقوق الانسان و المرأة تؤمن بمصداقيته بعد أن تصاعدت الاعدامات خلال فترة حکم روحاني بصورة لم تشهدها إيران منذ 10 أعوام، کما ان حدة القمع و العنف المستخدم ضد الشعب قد تجاوز هو الاخر کل الحدود المألوفة، ولم يعد هناك من خيار أفضل لضمان عدم إنتهاك مبادئ حقوق الانسان في إيران من جانب النظام، سوى خيار إحالة هذا الملف الى مجلس الامن الدولي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟