أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد لفته محل - المالكي وخصومه














المزيد.....

المالكي وخصومه


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 21:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل الخصوم السياسيين الرافضين لدورة ثالثة لرئاسة الوزراء لنوري المالكي يركزون على الشخص وليس على المنهج (المحاصصة الطائفة) أو التقاسم الطائفي للسلطة، فلأنه قد اخل بهذا التقاسم الطائفي أصبح مرفوضا! في حين إن المنهج الطائفي اثبت خطأه طوال السنين الماضية وكثير من السياسيون قد انتقده، فخصوم المالكي ليسوا أفضل منه وسيفشلون في أي حكومة تنجح بالتشكل دون نوري المالكي حتى لو كان التقسيم الطائفي عادلا لأنه سيرضي السياسيين وليس الناس لان هذه الأحزاب لا تجمعها مصالح الوطن بل مصالح الحزب والأفراد، وسيحس الناس بالتمييز والتحيز والتفرقة في الوزارات التي يقودها وزير مختلف مع طائفتهم. إذن ما الحل؟ هل يبقى نوري المالكي الذي على الأقل لديه منهج بديل عن التقاسم الطائفي وهو حكومة الأغلبية السياسية؟ المشكلة إن المالكي قد غطى على الفاسدين طوال السنين الماضية لأسباب حزبية وسياسية وهو شخصيا متهم بالفساد أيضا، وكثير منهم (المتهمين بالفساد) سيكون في تشكيلته الوزارية فكيف نريد الإصلاح من وزراء متهمين بالفساد إن لم نقل عنهم فاسدون قطعا؟ كفلاح السوداني، صلاح عبد الرزاق، حسين الشهرستاني بعقود الكهرباء، نوري المالكي بأسلحة الصفقة الروسية والتحكم بالقضاء في استبعاد المرشحين الناقدين لسياسياته! هذا عدا الأغلبية الطائفية الحزبية للحكومة ومقربين المالكي من الأسرة! وهنا يغيب مبدأ الكفائة في اختيار الوزراء بالتالي إن الأغلبية السياسية التي يتحدث عنها المالكي هي حكومة الحزب الطائفي الواحد! أي أغلبية طائفية حزبية وليست سياسية، أي لا تغيير بالمنهج أصلا بل تغيير بالاسم فقط. إذن ما هو الحل اكرر السؤال إذا كان المالكي وخصومه نفس المنهج؟ ربما المكسب الوحيد لخصوم المالكي هو قطع الطريق على المالكي للتفرد بالسلطة يكون عبرة لغيره لكل من يريد أن يطمع بالسلطة ويستأثر بها.
إن اختيار بديل لنوري المالكي إذا كان كفوءا فانه لن يغير حال العراق فورا ومنهج تقاسم السلطة الطائفي موجود، لأنه سيعجز عن كشف فساد الوزراء المتحزبين الذي ستحميه كتلته البرلمانية وفق مبدأ (لا تفضحني حتى لا افضح ملفاتك وفسادك) لان الفساد متبادل أو متساوي بين الجميع، ولان الفكر السياسي العراقي واحد! مهما كانت طائفته ودينه وقوميته، وسواء كان في السلطة أو المعارضة، ولا يتغير منهج المحاصصة الطائفية ما لم يتغير الفكر السياسي العراقي بنخبة جديدة، والانتخابات الأخيرة قد أفرزت أشخاصا لهم فكر سياسي مغاير مثل (التحالف المدني الديمقراطي) و (ائتلاف العراق) إن المنهج المدني هو بديل المحاصصة الطائفية في إدارة الحكومة وانتخاب وزرائها بدون اعتبار للحزب أو الطائفة أو الدين أو القومية. الكفائة والنزاهة فقط هي المعيار والتاريخ المهني للمرشح للوزارة، يكون البرلمان مراقبا ومشرعا ولا تتأثر الحكومة بنزاعات البرلمان الحزبية والسياسية.
قد يبدوا اقتراحي مثاليا في الوقت الحاضر رغم عدم صعوبة تحقيقه بالواقع ووجود نماذج كثيرة على تطبيقه في البلدان المتطورة، وقد يقول قائل لماذا نغير المنهج إذا كان الشعب قد انتخب الطائفيون وهو يريد حكم طائفي وهذا جزاءه، وكما يقول رئيس الوزراء البريطاني ونسون تشرشل (كل شعب ينال الحكومة التي يستحقها)، وهذا المنطق فيه رضوخ للواقع بدل تغييره، فالشعب إذا كان متخلفا، على النخبة أن ترفعه وترتقي به لا أن تهبط لتخلفه وتديمه بحجة الواقع القائم! فالواقع متغير وليس مطلق أو ثابت، وللإنسان قدره نسبية على تغيير الواقع تبعا للظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية، وهذا هو التحدي الحقيقي للمثقف والسياسي للاستجابة للتحديات التي تواجهه، عليه أن ينتقل بعد التشخيص إلى الحلول الممكنة، أما التشخيص أو اليأس أو الشتم أو الترفع على الجماهير فهذا دليل على فشل المثقف وليس فشل الناس، وإذا كان رجل الدين نجح في قيادة الجماهير فو دليل على غياب المثقف وانعزاله عن الناس.
أيها النخبة إذا لم تثبتوا أنفسكم للناس كمنقذين الآن في هذه الظروف الصعبة؟ فمتى ستثبتون أنفسكم؟ هل بعد زوال الأزمة؟ لا نحن لسنا أغبياء... سنطردكم بالأحذية حين تدعون إنكم كنتم مناضلين وجئتم بعد أن زال الخطر عن مصالحكم، التاريخ يسجل ويوثق فلا تكذبوا وبدل ذلك ناضلوا الآن ونحن معكم لإنقاذ العراق. إن الوقت الحالي هو وقت النخبة المثقفة والسياسية لكي تتحرك وكلما زادت التحديات كلما كانت الاستجابة مكافئة لها، وكل ما عدا ذلك نفاق وهروب وجبن وأنانية.



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطباعات عن سقوط الموصل؟
- ظاهرة داعش بالعراق
- العراقي والتنبؤ
- نقد أسطورة الجنة والنار في الإسلام
- العراقي والخوف
- التحريف النفسي للعنف البشري
- نقد الديمقراطية العراقية
- مقتدى الصدر ماله وما عليه
- نظرية المؤامرة في المجتمع العربي
- ثقافة الموبايل في المجتمع العراقي
- نقد الفكر الطائفي السني الشيعي*
- مدخل نفسي وانثربولوجي لأسطورة الشيطان
- الطائفية الاجتماعية بالعراق*
- التحريف النفسي للاستبداد السياسي العربي*
- الطائفية الماسوشية بالعراق
- مدخل إلى علم اجتماع الشيعة
- متى يدخل إبليس الجنة؟
- فلسفة (بروس لي) وعبقريته
- فلسفة الإنسان
- مستقبل سوريا بعد الحرب


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد لفته محل - المالكي وخصومه