أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - سايقين فيها ...














المزيد.....

سايقين فيها ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضرَبَ مدفعُ الإفطار، بمُ، وانقطَعَت الكهرباءُ، هُس، لا حياةَ ولا حركة، العَرقُ انهَمَرَ، الإفطارُ بلا طعمٍ، والغضبُ على أشدٍه. الساعة إثنين صباحًا، ساعة السحور، هُس، الكهرباء غابت مرة ثانية، لا أكلَ ولا نومَ، حالٌ تجاوزَ القدرةَ على الإحتمالِ. في الحادية عشرة صباحًا، نفس وقف الحال للمرةِ الثالثةِ في أربعٍ وعشرين ساعة. انقطاعاتٌ تتجاوزُ الثلاثةَ ساعاتٍ ونصفِ الساعةِ يوميًا، حاجة تطَهَق. الكهرباءُ تُقطعُ بمزاجِها، ساعة تروح وساعة تيجي، قد يُحبَسُ شخصٌ في مصعدٍ، أو أثناءَ تلقي علاجٍ، مش مهم، يروح فطيس!! حالٌ يتعذرُ استمرارُه أو قبولُه، خاصةً مع زيادةٍ طاحنةٍ في الأسعارِ.

أين السياسة الإقتصادية خارج الجباية والإستيلاء على ما في الجيوبِ بحُجَجٍ لا تنتهي؟ ما يؤخذُ من الجيبِ يُسحَبُ من بندٍ آخر، أي أنه يؤدي إلى ركودٍ في الأسواقِ. الأخ وزير الكهرباء يقول في الصحفِ أن النومَ في التكييفِ دلع!! طب وانت مالك ومال (...) طالما أنك حَصَلت ثمنَ الكهرباء بأضعافِ أضعافِها؟! ثم كيف تنام بسلامتك؟! هل الشعب هو المخطئ دومًا، وسيادتك وأمثالك من الوزراء وبعض الكَتَبةٍ سائرون على نفسِ الدربِ الخائبِ من إلصاقِ التُهَمِ بشعبٍ طَفَحَ به الكيل؟! كفى احتكارًا للمفهومية، وأوجدوا حلولًا خارج الجبايةِ والاستنصاحِ.

الإقتصادُ القوي يقوم على الصناعة والزراعةِ والسياحةِ والاستثماراتِ، وكُلُها تعاني انقطاعَ الكهرباءِ وتدهورًا شديدًا في الخدماتِ. ماذا فَعَلَت الحكومةُ لتشجيعِها وإنعاشِها وتنشيطِها؟! انظروا إلى ترام الإسكندرية وخيبته الثقيلة، والباعةِ الجائلين الذين يواصلون احتلالَ الميادين وأولُها رمسيس. هوجةُ الإزالةِ راحت بعد إعلانِ التشكيلَ الوزاري، وإبقي افتكرني لما يقتربُ التشكيلُ القادمُ.

الرهانُ على صبرِ الشعبِ وتحملِه خائبٌ فاشلٌ عاجزٌ، للصبرِ حدودِ، ليس من السياسةِ ولا الكياسةِ ولا التدبيرِ إفراغُ الجيوبِ بدون أدنى مقابل. مَتسوقوش فيها قوي كده. أصبَحَ الحصولُ على أبسطِ الأساسياتِ مصدرَ سعادةٍ، إيه ده ؟!! أترون كيف تكون لغةُ الكتابة بعد الثالثة صباحًا في انتظارِ إسمها الكهرباء؟!!

هل قطعُ الكهرباءِ ساعةِ الإفطارِ مؤامرةٌ إخوانية؟!! هل التردي المستمرُ في كافةِ الخدماتِ مُتَعَمَدٌ؟!! أم لا مؤاخذة خيبةٌ قويةٌ وعجزٌ وقلةُ حيلةٍ؟!!


مدونتي: http://www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسريبُ الإلكتروني .. هل يُمنَعُ؟
- وزارة المعارف العمومية
- كُلُنا غشاشون ...
- في السُقوطِ عِظاتٌ وبقدرِ الآمالِ يكونُ الغضبُ
- في التَلَطُع والنُطوعِية
- الصرصار الصغير ...
- زيارة السيدة جَودة ...
- مِحلِبياقوش ...
- الخِنيسُ والفيسبوك ...
- رَمادي ...
- لا زيفَ في العِلمِ، ولكن الشئ لزوم الشئ
- زي القَرع ...
- وزيرٌ كاجوال ...
- عمالُ التراحيلِ ...
- التهييف ...
- هل يَصلحُ السيسي رئيسًا؟
- أزهى عصور التناكة ...
- الزُنبة ...
- مواطن خالد النبوي ...
- كيف تصل إلى القمر بتوك توك ...


المزيد.....




- بعد إطلاق النار عند معبر الكرامة.. سفارة أمريكا في عمّان توج ...
- الأردن يكشف اسم المتهم بهجوم معبر الكرامة.. ويؤكد: الحادثة ت ...
- الدنمارك تقود مناورة للناتو بمشاركة 550 جندياً في غرينلاند
- بريجيت ماكرون ستقدم صورا وأدلة علمية إلى محكمة أمريكية لإثبا ...
- اتفاقية دفاع مشترك باكستانية سعودية.. فهل تشمل السلاح النووي ...
- فستان ميلانيا الأصفر وهدايا ترامب لملك وملكة بريطانيا
- مسيرة تصيب فندقاً في إيلات، ومقتل أربعة جنود إسرائيليين في غ ...
- مقتل إسرائيليين اثنين في إطلاق نار عند المعبر الحدودي مع الأ ...
- عامان على زلزال المغرب.. بطء الإعمار يقابله سباق بناء الملاع ...
- ما هي التأتأة؟ كيف نتخلص منها؟


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - سايقين فيها ...