أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - كُلُنا غشاشون ...














المزيد.....

كُلُنا غشاشون ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 07:23
المحور: المجتمع المدني
    


موسمُ الثانويةِ العامةِ هو الموسمُ السنوي للكلامِ عن الغشِ والغشاشين والأخلاقِ وفسادِ الذممِ، نفسُ الكلامِ كل عام، وكأن ما قيلَ العام الماضي، وقبل الماضي ولأعوامٍ عديدةٍ للوراءِ، قد نُسِي. حاجة تضحك، نَرى ونتفرج ونْحَكَي، لكن دون حَلٍ، بالعكسِ، التكنولوجيا كالعادة تتخطانا وتتطور أساليب الغش، مثل فيسبوك، ولا نملك حلًا إلا بكلام فشنك من فصيلة كَلَمنا فيسبوك وتويتر!! طب وهما مالهم بالذمة؟!! الخيبة عندنا والغُربُ جَرَسونا.

الغشُ في الثانوية العامة ثقافة مجتمع، الغشُ هو أساس التعاملاتِ، في الشعبِ، في السياسيين، في الحكومة، كُلُه يغشُ ويكذبُ، وأولهم القائمون على التعليم. إذا تَصَوَرَ الطلابُ وأهلُهم الامتحانَ صعبًا، أوعى تزعل ياحبيبي، سيُلغى السؤال، ستوزعُ الدرجاتُ، سيُحالُ واضعو الأسئلة للتحقيقِ، سنخرب لك بيوتهم وبيوت اللي جابهم. حتى الجامعات لم تسلم من هذا الفكرِ البائسِ، وكلياتُها تحصلُ على شهادةِ الجودةِ والاعتمادِ بالهَجصِ، بتكويمِ الورقِ والسلام، تمامًا مثل المجاميعِ الخرافية في الثانوية العامةِ بلا علمٍ ولا فهمٍ. كيف يتعلمُ الطالبُ ألا يغشُ وكل من حوله يغش؟!!

من منا يشتري سلعة، ولا َتركَبُه الوساوسُ عن ملاءمةِ سعرِها وجودتِها؟ كم سياسيًا صَدَقَ فيما قالَ؟ كم واعظًا وَعَظَ نفسَه قبل غيرِه؟ كم عاملًا عَمَلَ وكم موظفًا أدَى؟ كم وزيرًا اِستقالَ لعجزِه عن تنفيذِ ما كُلِفَ به؟ كم وزيرًا اعترَفَ أن الحالَ مالَ بما يفوقُ طاقَتَه وطاقةَ من يتشَدَدَ له؟ كم وزيرًا عَمَلَ بجدٍ ولم يدخرْ جَهدَه لفترةِ الإعلان عن تعديلٍ وزاري جديدٍ؟ كم من أهلِ الإعلامِ لم يجعلْه سَبوبةً وبُقين كلام والسلام؟ كم باحثًا قرأ وكَدَ وتعبَ ولم َيغِشْ وينسِب لنفسِه ما لغيرِه؟ كم فاشلًا أجوَفًا وُضِعَ على كرسي لمجردِ حركتين ومَنظَرين وتمثيليتين؟

الغشُ والتحرشُ والعشوائياتُ والباعةُ الجائلون ظواهرٌ طبيعيةٌ جدًا في مجتمعٍ يضحكُ على نَفْسِه في كلِ نَفَسٍ، يتكلمُ عن الأخلاقِ والإيمانِ وسيادةِ القانونِ دون أن يمارسَ أو يطبقُ أيًا منها، وكأن رئيسًا جديدًا سيعدلُ ما انكسَرَ نيابةً عن الشعبِ وبالأصالةِ عنه وعن الحكومةِ!!

السبكي يبوس يده وش وظهر الآن، لو كانَ فيلم حلاوة روح معروضٌ الآن لقبضوا عليه بتهمةِ التحريضِ على التحرشِ في ميدان التحرير،،

Twitter: @albahary مدونتي:www.albahary.blogspot.com



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في السُقوطِ عِظاتٌ وبقدرِ الآمالِ يكونُ الغضبُ
- في التَلَطُع والنُطوعِية
- الصرصار الصغير ...
- زيارة السيدة جَودة ...
- مِحلِبياقوش ...
- الخِنيسُ والفيسبوك ...
- رَمادي ...
- لا زيفَ في العِلمِ، ولكن الشئ لزوم الشئ
- زي القَرع ...
- وزيرٌ كاجوال ...
- عمالُ التراحيلِ ...
- التهييف ...
- هل يَصلحُ السيسي رئيسًا؟
- أزهى عصور التناكة ...
- الزُنبة ...
- مواطن خالد النبوي ...
- كيف تصل إلى القمر بتوك توك ...
- العجوزة والنعانيع ...
- المرأةُ في المجتمعِ ... وفي الدستورِ
- الهزيمةُ في غانا ... لا شماتةَ ولا شَّماعةَ


المزيد.....




- يديعوت أحرونوت: تقدم كبير جدا نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف إط ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
- الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الص ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون ...
- غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وش ...
- الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب -معاناة مرعبة ...
- ألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا
- الأمم المتحدة: 638 ألف سوداني يواجهون خطر المجاعة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - كُلُنا غشاشون ...