أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - كى تحيا مصر














المزيد.....

كى تحيا مصر


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



والهتاف «تحيا مصر» قد يكون للتحية، ولكنه هنا دعوة لكى ننقذ مصر وننهض بها وطنا قويا فاعلا مستقلا ترفرف عليه رايات الحرية والعدالة الاجتماعية. ولكى يتحقق ذلك أصبح من الضرورى على المصريين تقديم كل الدعم الممكن. وطبعا ليس كل المصريين قادرين على الدفع. فالفقراء لا يملكون حتى لقيمات خبز يتنازلون عن بعضها.. فماذا عن الأغنياء وهم كثيرون وممتلئون مالا، كثير منه عند كثيرين منهم سحت؟ مئات منهم اختبأوا تحت الأرض حتى لا يطالبهم أحد. وبعض من هذا الكثير استخدم نفوذه المالى فى الإعلام لتسويد الصورة وإفزاع الناس من «تحيا مصر». وقليلون استجابوا، أحدهم أى واحد فقط قدم 30 مليونا، وآخرون اتبعوا مبدأ «فلوسى وأنا حر فيها» وقرر أن يبنى مدارس أو جامعة ولهؤلاء الشكر، فقط نرجوهم تحديد سقف زمنى وأن يتنازلوا من اليوم لتحيا مصر وبشكل قانونى عن ملكية ما سوف يبنون. ويبقى هؤلاء الذين لم يحرك ضمائرهم شىء اسمه الوطن أو الشعب أو المستقبل وأسأل هل يمكن أن تحرك هذه المشاعر الجافة الأوامر الإلهية.. فهل نتلو عليهم «وأما بنعمة ربك فحدث» وأيضا «قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان فى قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم، إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله أولئك هم الصادقون» (الحجرات/13-15). ولسنا نطلب جهادا بأنفسكم ولا بكل أموالكم وإنما ببعض منها. ولمن أراد الإنجيل نقرأ «إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غنى ملكوت الله» (متى- 19/24) فلمن لم يرغب أو لم يهتم بملكوت الوطن، هل تهتم بملكوت الله؟



أما الفقراء وهم كثيرون فإن واجبنا أن نحرص كل الحرص فى عدم تحميلهم عبئا فوق ما يحملون من هموم خبز الأطفال. والوسائل عديدة فقط يكفى أن يحتملوا ما هم فيه لبعض من وقت وإذا تمادى المليونيرات والمليارديرات فى تجاهل نداءات الوطن والرب، فإن من الضرورى اقتضاء حقوق الوطن ولهذا مسالك قانونية أقول إنها حتمية وفورا فقد عشنا سنوات من الاستهبال المنظم قانونا، مثل الذين استولوا على مساحات شاسعة بحجة إقامة مشاريع صناعية كثيفة العمالة فإذا بالاستهبال يتمادى لتتحول الأراضى إلى قرى سياحية وقصور فى منتجعات فلم لا نحاسبهم قانونيا على الضرائب المستحقة. ولو دققنا لوجدنا أن حالات الاستهبال تكونت منها مليارات من الأرباح فلنأخذ حقنا منها وبالقانون. ودون أى حقد أقول للمليارديرات المختبئين والمحرضين عبر ما يملكون من وسائل إعلام ماذا تظنون أن الوطن فاعل بكم إن تماديتم وتركتم مصر لتصارع العدو الداخلى والخارجى؟ فهل تكونون كالجامح الذى تمادى فى استهتاره بواجباته فقطع آخر شجرة يستظل بها لينهب ثمن خشبها؟ ستحرقه شمس الوطن وويل له من حريق يشعله ضده الفقراء الجوعى. وويل لنا جميعا إذا انهمكنا فى معالجات مجدبة تنتهى بعودة التأسلم الإرهابى للنهوض؟ وبالمناسبة اسأل لماذا نطحن بعضنا بعضا فى انتخابات قادمة فيأتى برلمان متأسلم لينعم بكل ما تكتنزون كما فعلت داعش؟ وهل ستقبلون أن يسجل التاريخ أسماءكم اسما فى لوحة سوداء عنوانها «هؤلاء تركوا الوطن فى محنته. هؤلاء باعوا دينهم بدنياهم- هؤلاء أعادوا للإرهاب المتأسلم جذوته». وبالبؤس من عاش ومات مجللا بعار خذلان الوطن، ويبقى أن أطالب بضرورة وضع نظام يكفل لكل المصريين من ميسورى الحال وحتى الفقراء حقهم فى اقتسام لقمة خبزهم مع الوطن.. وكذلك حق المصريين بالخارج اقتسام أحلامهم مع الوطن الأم.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات والفضائيون.. إلى أين؟
- إلى الرئيس إليك درساً من عرابى
- حذار.. حذار من جوعى
- جولن أو أردوغان الإسلام أو التأسلم
- فهمى- أمريكا- الزواج
- قطر وإسرائيل
- محلب.. أمريكا.. الإخوان
- قانون الرئاسة.. غير قانونى
- عن التحرش ورئيس الجامعة
- أخطأت يا سيادة الرئيس
- أكثر من تحذير للرئيس القادم
- عن الإخوان ومدارسهم
- رفعت السعيد ولماذا 86.. وحدها؟
- هل الإخوان جماعة إرهابية؟
- منى مينا.. والعمدة إيفا
- الإخوان.. والأقباط «2»
- الإخوان والأقباط «1»
- عن مبطلات شفافية الانتخابات
- إصلاحات أردوجان.. غير صالحة
- تعالوا نتصالح


المزيد.....




- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الثلاثة الذين استعيدت جثثهم من غزة ...
- بالصور.. بدء تسليم المساعدات لغزة عبر الرصيف البحري
- زيلينسكي يرفض -هدنة أولمبية- يريدها ماكرون ويتحدث عن أكبر مي ...
- مصدر أممي: الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن ا ...
- مستشار الرئيس الإماراتي يعلق على لقاء بن زايد وبن سلمان والن ...
- وكالة: كوريا الشمالية تختبر صاروخا باليستيا تكتيكيا بنظام تو ...
- مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل برفح
- أنور قرقاش يعلق على لقاء محمد بن زايد ومحمد بن سلمان
- كيف يعمل دماغك فعليا؟
- طبيب يشرح أسباب الأقدام المسطحة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - كى تحيا مصر