أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - حذار.. حذار من جوعى














المزيد.....

حذار.. حذار من جوعى


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مبكراً وقبل أن تعلن الانتخابات الرئاسية نتائجها المعلومة مسبقاً، بدأ كبار كبار أثرياء هذا الوطن الذى يستعد لأهم نقطة تحول فى حياته، فى ترتيب أوراقهم وتسريب ما يتفق ومصالحهم من اقتراحات. فيما يقف كل مصرى، من غير ذوى الثراء الفاحش الذى لا يتسق مطلقاً مع وطن فقير ويعانى، يتطلع إلى مستقبل يكفل فيه لأبنائه الخبز. والخبز عند البعض يعنى مطلق الطعام أما فى زماننا المصرى المتعثر فإنه يعنى مجرد «عيش حاف». فقط عيش حاف فى مواجهة مليارات تتراكم وتتزايد ويحاول أصحابها تغطيتها بالتأوه من أزماتهم الخانقة، ومن قلة الأرباح ومن محاولات الضغط عليهم فى موضوع الدعم والتبرعات. ولكى لا نفقد الاتجاه نورد الملاحظات الآتية:. إذا تحدثنا عن دعم الطاقة أسرعوا بالحديث عن ضرورة رفع الأسعار والعجز عن منافسة المستورد.. وإذا تحدثنا عن حماية المنتج المحلى نكتشف أنهم سيتخذونه وسيلة لاحتكار يرفع الأسعار.. وإذا تحدثنا عن مساهمة مالية جادة فى إنهاض الاقتصاد قالوا لن نتبرع ولا نريد ضرائب تصاعدية وأموالنا سنبنى بها مصانع، أى أن ننهض بأنفسنا لأنفسنا وليس لأحد آخر.. ولا بأس ولكن الذى يحكم ذلك كله هو هامش الربح المرتجى، فقد اعتاد مستثمرونا فيما قبل 25 يناير على هامش يفوق أرباح المخدرات وتجارة الأسلحة، ويفوق أى هامش ربح فى أى بلد آخر.

· فإذا نظرنا إلى الوجه الآخر نجد نسبة الفقراء فى زمن السادات كانت 13% ثم تضاعفت فى زمن مبارك إلى 25%، بينما زادت معدلات النمو فى الاقتصاد أضعافاً مضاعفة.

· الخلل إذن فى سوء توزيع الدخل القومى. .فإذا حسبناها بطريقة أخرى نجد جهاز التعبئة والإحصاء يقول رسميا إن مقياس الفقر المدقع للفرد الواحد (الذى يوفر له الحد الأدنى لمتطلبات الحياة الإنسانية) 327 جنيها فى الشهر، ومتوسط أفراد الأسرة خمسة، أى يحتاجون لكى يأكلوا عيش حاف 1620 جنيها شهريا، والذين تحت خط الفقر 23 مليون مواطن. هل أفزعتكم هذه الأرقام؟. وفى المقابل نجد مجلة فوربس العالمية تورد أسماء خمسة أفراد (أكرر أفراد وليس مؤسسات أو عائلات) مجموع ثرواتهم مائة وواحد وعشرون ملياراً. وهو ما يكفى ويزيد مع قليل من الضمير والإنسانية لتقديم دعم كبير لمنح الفقراء ما يكفى من عيش حاف. ووزير التموين النشط يحل المشكلة ببيع لحوم رخيصة فى بضع عشرات من المنافذ ناسيا تعداد مصر وناسيا العيش الحاف. وهو لا حيلة له، ونحن لا حيلة لنا، إلا بإدخال جرعة ضمير وجرعة إنسانية على تركيبة العقلية الرأسمالية المصرية. ليس بحثا عن ضمير مفتقد أو إنسانية منزوعة الدسم وإنما حماية للاستقرار، فالأم التى قتلت ابنها بسبب صراخه الجائع ستتكرر.. أكرر ستتكرر.. أكرر ستتكرر.. واحذروا من صبر الفقراء الموشك على النفاد.. واقرأوا معى شعر محمود درويش: سجل برأس الصفحة الأولى – أنا لا أكره الناس – ولا أسطو على أحد – ولكنى إذا ما جعت – آكل لحم مغتصبى – حذار حذار من جوعى – ومن غضبى. هل سمعتم؟ حذار حذار من جوعى. هل أكررها وهل من ضمير لا يسد الطريق أمام العدل الاجتماعى؟ أم سنكرر ونؤكد: حذار حذار من جوعى ومن غضبى.



حذار حذار من جوعى



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولن أو أردوغان الإسلام أو التأسلم
- فهمى- أمريكا- الزواج
- قطر وإسرائيل
- محلب.. أمريكا.. الإخوان
- قانون الرئاسة.. غير قانونى
- عن التحرش ورئيس الجامعة
- أخطأت يا سيادة الرئيس
- أكثر من تحذير للرئيس القادم
- عن الإخوان ومدارسهم
- رفعت السعيد ولماذا 86.. وحدها؟
- هل الإخوان جماعة إرهابية؟
- منى مينا.. والعمدة إيفا
- الإخوان.. والأقباط «2»
- الإخوان والأقباط «1»
- عن مبطلات شفافية الانتخابات
- إصلاحات أردوجان.. غير صالحة
- تعالوا نتصالح
- برلمان بدون نساء وأقباط ونوبيين وفقراء
- دساتير مصرية «2» دستوران للثورة العرابية
- دساتير مصرية «1» زمن محمد على


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - حذار.. حذار من جوعى