أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - مثلث برمودة :الاسرائيلي التركي الكردي















المزيد.....

مثلث برمودة :الاسرائيلي التركي الكردي


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلث برمودة : الاسرئيلي التركي الكردي ...
ليس خافيا على القاصي والداني أن العلاقات الإسرائيلية التركية وصلت إلى أعلى مستوياتها في السنين الماضية والتي تلت وصول رجب طيب اوردوكان إلى الحكم كزعيم لحزب العدالة التركي ، رغم وجود السيناريو الدرامي الباراغماتي المُعد سلفا والذي هدد بموجبه اوروكان بالرد السريع والعنيف لأسطول الطائرات الإسرائيلي الذي قصف باخرة المساعدات التركية المتوجه إلى فلسطين .فاوروكان الذي حاول استمالة مشاعر المسلمين وكسب ودّهم في خطوة منه لتنفيذ سياسته التوسعية في المنطقة لم يتوان دقيقة واحدة في الاستجابة للضغوط والطلبات الأمريكية الاسرائيلة كشرطي راعي للمصالح في المنطقة .فمجيئه مكمل لسيناريو معد سلفا بعد جلبه للحكم بأصابع خفية بانت لمساتها فيما بعد عقد صفقات السلاح وتدريب الميليشيات والدعم السياسي والاقتصادي وغيره .
فلا يمكن أن ننكر حجم الوجود الاسرائيلي في تركيا كسيّاح أجانب ومستثمرين وأجهزة استخباراتية ، والتي أخذت فيما بعد أبعادا سياسية واقتصادية توسعية في المنطقة.سيما بعد بلوغ حجم التبادل التجاري بينهما إلى ما يقارب المليارين ونصف المليار سنويا .وهو معدل قابل للزيادة .وهو ما جعل تركيا تتبنى النزاعات والصراعات الإسرائيلية مقابل إطلاق يد تركيا في المنطقة وضمان تدفق الثروات النفطية لها وإنعاش اقتصادها وربما تكون هناك امتيازات أخرى لا يعلمها إلا الراسخون في السياسة الإسرائيلية .
وتركيا التي تحلم بالتوسع على حساب الدول العربية والإسلامية في المنطقة وان تعيد أمجاد الدولة العثمانية ولكن بطريقة أخرى ، وبحلفاء جدد ، وحان الأوان لان تكون عاملا مؤثرا في المنطقة والعالم .فلا يمكن ان ننكر دعم وتدريب وتمرير الجماعات الإرهابية المسلحة عبر الأراضي التركية وبإشراف أجهزتها الاستخباراتية ، بالتعاون مع بعض الدول الخليجية والعربية ( السعودية وقطر والأردن ) ، وبإيعاز وبرمجة ودعم وإسناد إسرائيلي أمريكي بريطاني ، وهو ما لمسناه على ارض الواقع في سوريا والعراق من تعدد جنسيات الجماعات الارهابية العابرة للحدود والحواجز والقارات .لتمهد لااحتلال اسرائيل لمناطق فلسطينية اخرى .
فجميع الدلائل تشير إلى تورط تركيا وقطر والسعودية والأردن في دعم الإرهابيين في العراق وسوريا وتبنيها لها امنيا وسياسيا ولوجستيا بالنيابة عن إسرائيل.ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب ، بل وصل الأمر إلى إعادة تقسيم المنطقة جغرافيا وديموغرافيا أيضا . وما يؤكد دعم هذه الدول للجماعات الإرهابية هو عدم استهدافها يوما من قبل هذه الجماعات او على اقل تقدير أنها تهدد هذه الدول ، فلم نسمع يوما من الأيام انه الجماعات الإرهابية تعرضت لرعايا أو مواطني أو مقرات او منشاة لإسرائيل او أمريكا أو بريطانيا أو تركيا او السعودية أو قطر ؟؟وان حدث فهم من جانب الضحك على الذقون وتغطية مخططاتهم التوسعية والعدوانية في المنطقة والرمية الى إعادة تقسيم المنطقة وفق رؤية اسرائيلية بحته .
فتركيا وبإيحاء من إسرائيل احتضن معظم قادة المعارضين العراقيين وغيرهم للحكومة العراقية وكشّرت عن أنيابها تجاه بغضها وعدم رضاها عن الحكومة العراقية والتي طالما وصفتها بالطائفية ، فقد تركت إسرائيل لها الحبل على الغارب وأطلقت لها العنان في أن تتصرف وتدير الملف السوري وتستعمر أراضيها وبعض من أراضي العراق كالموصل وبعض المناطق الأخرى ، مقابل أن تتخلى عن خطوطها الحمر تجاه الأكراد وكركوك ، وان تبدي بعض المرونة تجاه الأكراد وإقامة دولتهم المنشودة ، مقابل ان تتمتع بمزايا اقتصادية عالية المستوى من الأكراد ، وان يسهلوا مهم إقامة الدولة الداعشية ( ما يسمى بالاسلامية )في غرب العراق .
وهو ما تم فعلا ، حيث تنصلت القيادات الكردية العسكرية في الموصل عن واجبها الوطني وانسحبت تاركتا الأرض والسلاح لأيدي الداعشيين ، مقابل أن يتركوا لهم كركوك النفطية لتحقق مآربها وأحلامها القومية في إقامة دولة كردية بعد ان تتخلى تركيا عن مواقفها السلبية تجاه الأكراد .
وهذه المعادلة ستضمن امن إسرائيل في إقامة دول صديقة وحليفة وعازلة لها في المنطقة ، إضافة إلى دولة داعش ، فالدولتان الكردية والداعشية أن صح التعبير أذما قامتا فعلا ، سيكون انقلابا لم يشهده التاريخ الحديث ، او ربما صدمة لجميع الدول العدوّة والصديقة ، ما يزيد من قوة وامن اسرائيل في المنطقة أولا.
ويضمن قطع المد الشيعي الإيراني العراقي السوري اللبناني الروسي. فان إقامة دول داعش بين العراق وسوريا يعني إقامة جدار عازل بين الشيعة وبالتالي إضعاف المقاومة وتفتيتها وقطع اذرعها والسيطرة عليها .وهذا يصب في مصلحة إسرائيل أيضا . أما إقامة الكرد لدولتهم فهم يعلمون أن لا يمكن لقوة على وجه الأرض ان تحقق لهم ذلك باستثناء إسرائيل بعد توفر الظروف المناسبة لإقامة دولتهم المنشودة ، وبالتالي إقامة كيانات أجنبية دخيلة على الأرض العربية وزرعها في قلب الأمة العربية تساهم في تمزيقها وشتاتها وتذويبها .
فكان المخطط الامريكي الذي سلم فيه زعيم المعارضة الكردي التركي عبد الله كول من قبل c>i>a الامريكية واختطافه وتسليمه إلى الحكومة التركية كان مقابل صفقات عقدت من ضمنها التعاون الاستراتيجي مع اسرائيل وتقديم الدعم لها وعلى كافة المستويات ، بالمقابل ضمان عدم قيام حزب العمال الكردي بأي نشاط من شانه أن يخل بالنظام الداخلي التركي .بعد عقد مفاوضات مع الزعيم كول منها تجميد عمل الحزب في تركيا مقابل ترتيب وضع كردي في العراق باعتباره مهيئا ليكون دولة كردية تلبي طموحات الكرد في العالم . وهو ما تحقق فعلا فالأكراد العراقيين هم أفضل حالا من غيرهم من الكرد المشتتين في العالم ، لإقامة دولتهم المنشودة وتقرير مصيرهم الذي ضمنته لهم كافة القوانين والأنظمة الدستورية المحلية والعالمية .
إذا مثلث برمودا الإسرائيلي التركي الكردي قد حقق غاياته ولم يبق إلا القليل منه .هذا المثلث إن كتب له النجاح سيبتلع مقاطعات وأقاليم ومدن او ربما دول أخرى لتحييدها ومن ثم إعلانها كدول مستقلة تخدم الطوق الاسرائيلي لتحقيق شعار إسرائيل من الفرات إلى النيل أرضك يا إسرائيل .
كما ان هذا المخطط سوف تستفيد منه الدول الخليجية المناوئة للعراق كالسعودية وقطر والبحرين ، كونه منافسا نفطيا قويا لها ، فاستنزاف ثروات العراق النفطية بالحروب ربما هو امر لامناص منه وكتب على العراق ان يكون حقل تجارب وصراعات اقليمية ودولية لامفر منها و لا نفاد لها .
كما يضمن عدم قدرة العراق المشاكس بأي عمل عدواني او عسكري في المنطقة من شانه ان يهدد امن الدول المجاورة والمصالح الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة .




#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية النصب التذكارية ...
- عابر القارات ...
- طلسم العراق ...بادية المثنى
- العباءة والعروبة ...
- العراق والجدار العازل ...
- ابعدوا عني البنادق ....واثق الواثق
- الموصل ونشر الغسيل ...
- شكرا ...
- انتي ...
- رؤية سياسية ..عن بعد ...
- ارغفة الحصار ...متطايرة ...ّّ!!!
- ابقي...
- الطاولة المستديرة ...واثق الواثق
- لبنان من مرحلة الخطر الى مرحلة الدخول ضمن سياسية التدمير وال ...
- اشكالية الكهرباء في الدول العربية المحتلة ...ولماذا الكهرباء ...
- ماذا يجري في ليبيا ...؟! واثق الواثق
- سوريا الشام تقلب الطاولة على الارهابيين ... والعراق ومصر ولب ...
- اشكالية الخرووف والمعز العربي ( اسف الخريف العربي )..!!
- اشكالية ( الخريف ) العربي في المنطقة العربية والاسلامية ...( ...
- اشكالية امرأة ...!!!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - مثلث برمودة :الاسرائيلي التركي الكردي