أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - هل يكفي أن يتغير لون الديكتاتور لكي نستكين ؟














المزيد.....

هل يكفي أن يتغير لون الديكتاتور لكي نستكين ؟


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ل يكفي أن يتغير لون الديكتاتور لكي نستكين ؟

كان الناس قديماً عندما يسافرون إلى مدن بعيدة يحطون في أسواقها ... يسألون من أي مدينة حاؤوا، وأي دين يعبدون، وماذا يحملون من أساطير وحكايا .

في زمن شكل الدين قومية، والنبي مثلاً أعلى، هكذا انتشرت الأفكار في الأسواق،

وكان التجار الأكثر معرفة بأديان الآخرين، ولأنهم كانوا يهدفون إلى الربح، فكانت معاملتهم للغرباء أكثر تودداً وتسامحاً من الآخرين الأقل اطلاعاً ومعرفة .

وغالباً ما انتشرت الأديان والمذاهب لاعتبارات اقتصادية بحتة، على يد الملوك والأمراء والتجار .
وكان الناس ينتقلون من دين لآخر لاعتبارات اقتصادية، أكثر منها فهماً واستيعاباً لافتقارهم لأدوات الاطلاع، ومع مرور الوقت يتحول هذا الدين إلى هوية مقدسة بعصبيتها وجموحها .

اليوم يخرج علينا خليفة جديد من الموصل طالباً طاعته من عموم المسلمين، يرتدي السواد معلناً أن زمن الخلافة قد عاد، لكن ليس بالسيف وإنما بأدوات قتل أكثر تطوراً وفتكاً .

والسؤال هل يمكن لهذا الخليفة الذي يبحث عن ألقاب لم يحظى بها الأنبياء زمن رسالاتهم لأنهم كانوا أكثر تواضعاً وخلقاً، أن يأتينا بالديمقراطية والحريات التي قمنا لأجلها بعد قرون طوال من التغييب والتهميش والقهر .



هل يمكن لهذه الشعوب ووفق هذه الآلية القسرية، أن تختار نخبها وتحاسبهم على خطئم وتسائلهم لدرجة الارهاق . أن تبحث لها عن مزيد من الازدهار والرخاء، بدل التسكين عبر بث وتأجيج العصبيات والكراهية والدعوة لقتال المشركين وما أكثرهم .

في الواقع هؤلاء لن يأتوا إلا بمزيد من القمع والقتل، لأنهم ببساطة جاؤوا من أزمنة نريد الانعتاق منها إلى العولمة ولعب دوري حضاري حقيقي يزيد ثقتنا بأنفسنا بدل استيراد الأمجاد من بواطن الصفحات الصفراء المهترئة . فنكون أسيري حقب ولت ولا يمكن إعادتها لأن العالم برمته قد تغير .

يقيني أن الشعوب بما آلت إليه من انفتاح ووعي لن تقبل بديلاً عن تمثيلها ولعب دور جوهري في تقرير مصائرها، ويصعب علينا الاقتناع بأن هناك قوة تهوى البطش عازمة لإعادتنا إلى الوراء، إلى زمن كانت القيم مختلفة والعالم كله من طينة واحدة في أدواته وسلوكياته .

أجزم بإن دورة التاريخ ستنبذ هؤلاء سريعاً جداً، فالشعوب مهما اختلفت في ثقافاتها ووعيها، تبقى موحدة في إنسانيتها وتطلعها للحرية والسمو . فهذه هي طبيعة البشر

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتمالات الضربة من جديد 1
- احتمالات الضربة من جديد 2
- صراع حول تقاسم الارهاب
- للنصر حبكة وهدف
- ليس باكراً .. مرحلة ما بعد الأسد .
- التصعيد علىى الجبهة السورية
- صفحة أخرى مغايرة
- صراع الآلهة والخوف
- ماذا بعد يبرود ؟
- توضيحات لا بد منها
- نماذج مختلفة
- الحوادث الثلاث الفارقة
- صراع الرهانات ..
- منصب الرئاسة
- في مقارعة الثورة السورية
- البحث عن الاستقلال قبل الوحدة
- بين البيت الأبيض وقصر الشعب
- لعنة الأقليات - ج1
- لعنة الأقليات - ج 2
- لا لهدر الطاقات والفرص


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - هل يكفي أن يتغير لون الديكتاتور لكي نستكين ؟