أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالد عايد - إعدام -الروزنا- التأسيسية في موقع اتحاد المرأة الأردنية من سيرة غير ذاتية















المزيد.....

إعدام -الروزنا- التأسيسية في موقع اتحاد المرأة الأردنية من سيرة غير ذاتية


خالد عايد

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 17:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إعدام "الروزنا" التأسيسية في موقع اتحاد المرأة الأردنية

من سيرة غير ذاتية

في إطار تناول " مسألة المرأة"، يمكن ( وينبغي) التمييز- أقلّه- بين مقاربتين رئيسيتين: مقاربة يسارية ( مادية جدلية) وأخرى ليبرالية (شكلية براغماتية).

المقاربة الأولى تضع مسألة "تحرر المرأة" في سياق النضال العام من أجل التحرر الوطني والتغيير الاجتماعي الشامل، على طريق الاشتراكية. وفي هذا السياق، تقف جموع الكادحين – نساء ورجالاً- في مواجهة العدو الخارجي ( الاستعمار/ الامبريالية) والعدو المحلي ( الطبقة السائدة في المجتمع المرتبطة عضويا بالهيمنة الاستعمارية/ الإمبريالية). ولا ترى هذه المقاربة، بالتالي، أي انفصام بين برنامج تحرر المرأة وتحرر المجتمع بأسره. كما أنها ترى أن تحرر المرأة من تحرر المجتمع، وأن لا تحرر حقيقيا للمجتمع من دون تحرر المرأة. يضاف إلى ذلك، أن هذه المقاربة تسعى إلى تعريب النضال النسوي بأفق أممي.

في المقابل، تضع المقاربة الثانية مسألة " تحرير المرأة" في سياق " الإصلاحات" المتواصلة التي يعكف النظام الرأسمالي على إدخالها في بنيته بقصد " تجديد شبابه"- ومن هنا الصبغة الليبرالية البرجوازية لهذه المقاربة. بل إن هذه المقاربة تقترض ( إن لم نقل: تسرق) بعض المقولات اليسارية لتتزيّن بها بعد أن تكون قد أفرغتها من مضمونها الطبقي – ومن هنا صبغتها الشكلية البراغماتية. ومن أبرز تلك المقولات إن تحرر المرأة الاقتصادي يسبق تحررها الاجتماعي-السياسي. وتفسر هذه المقاربة التحرر الاقتصادي، عبر تحليل ستاليني بامتياز- بدخول المرأة سوق العمل كعاملة أو موظفة في القطاعين العام والخاص. ولا تفسر هذا الدخول- كما هو الحال- على أنه بالأحرى عبودية مزدوجة لسوق العمل المأجور وللعمل المنزلي المجاني. وعلاوة على ذلك، تتسم هذه المقاربة بأنها تحاصر النضال النسوي داخل الأسوار التي تفرضها الأنظمة القطرية الحاكمة، وتعتبر ثرثرات" ورش العمل والمؤتمرات" في الفنادق الفخمة سبيلاً إلى "التشبيك" مع المنظمات المثيلة خارج القطر الواحد.

وإذ كانت المقاربة الأولى تفترض العمل التطوعي للمناضلات والمناضلين، فإن المقاربة الثانية - على النقيض من ذلك- تستلزم العمل البيروقراطي/ المأجور، كما تتطلب الدعم المالي الخارجي.

لقد تفاقمت تداعيات هذه المقاربة الثانية مع " الغزو الثقافي" الامبريالي الذي تعزز منذ أوائل تسعينات القرن العشرين جنبا إلى جنب الغزو الاقتصادي والعسكري المعولم ووصفات "الإصلاح الهيكلي" التي يفرضها صندوق النقد الدولي. وتمثلت تلك التداعيات بصورة خاصة في النمو السرطاني للمنظمات غير الحكومية ( NGO s)، التي انسلخت عن القضايا الاجتماعية والوطنية العامة ، وتنصلت من مهمة التغيير الشامل لمصلحة " الإصلاحات" الشكلية لبعض أوجه "الخلل" في النظام الرأسمالي( مثلاً في الهيئات النسائية: "خط ساخن"، إقامة مأوى لحفنة من النساء المعنفات، ورش عمل ومؤتمرات تقتصر على "النخبة" المعولمة التي تستغلها مناسبات ل " شمّ الهوا" و "الشوبنغ" لها ولأقربائها ومقربيها، ويستغلها المدير لبسط سيطرته...). ومن اللافت أن الكادرات السابقة في الأحزاب والحركات " التقدمية" و" الوطنية" تتصدّر هذا المشهد.

لم يخرج اتحاد المرأة الأردنية – في تطوره/ تراجعه خلال العقدين المنصرمين- عن نطاق هذا الاتجاه العام الذي سلكته المنظمات غير الحكومية.

كان الاتحاد حتى سنة 1990منظمة كفاحية تضمّ الإناث من أعضاء وأنصار " اليسار الأردني"، ولا تتجاوز عضويته بضع مئات وتتشكّل هيئته الإدارية من المناضلات المتطوعات، ويستأجر شقة متواضعة في جبل الحسين. لكنه أخذ يتضخم تدريجيا- لأسباب لا مجال لذكرها هنا- إلى مؤسسة تبلغ عضويتها الآلاف وذات موازنة كبيرة نسبيا تتحصل عليها من أموال خارجية باعتبارها "منظمة غير حكومية/ أهلية"، وتقف على رأسها مديرة دائمة لا تخضع للانتخاب ذات راتب شهري، وتوظف نحو مئة امرأة ورجل، وتمتلك أكثر من مبنى/ شقة، وعلى رأس الاتحاد هيئة إدارية منتخبة شكليا ومعينة عمليا. وأنجب الاتحاد في صيغته الجديدة أكثر من مسؤولة في الجهاز التنفيذي والتشريعي للنظام القائم.
لا يتسع المجال هنا لاستعراضٍ وتقييمٍ شامليْن لتجربة اتحاد المرأة الأردنية، وهي تجربة جديرة بالاهتمام حقا، وسنعمل على دراستها لاحقا في إطار دراسة المنظمات غير الحكومية. ونكتفي هنا بتقديم عرض أولي لتجربة مجلة " الروزنا" التي صدرت عن الاتحاد، لاسيما أن هذه المجلة كانت تبشر لدى صدورها بانتهاج الاتحاد المقاربة الأولى، والطلاق قدر الإمكان عن المقاربة الثانية بتبعاتها المالية.

في سنة 2008، بدأ اتحاد المرأة الأردنية بإصدار مجلة " الروزانا"- " مجلة نسوية فكرية عربية ". وقد صدر العدد التجريبي من المجلة في صيف تلك السنة. وقد تحددت " رؤيا "المجلة بافتتاحية العدد التي صاغهاُ مدير التحرير ووافقت عليها إدارة الاتحاد وهيئة تحرير المجلة. وجاءت الافتتاحية / الرؤيا كما يلي:

هذه المجلة:
هذا العدد التأسيسي
كان يمكن لاسم هذه المجلة أن يكون: المرأة الجديدة؛ العربية الجديدة؛ نهضة المرأة ؛ المرأة والمجتمع...أو ما شاكل – بحيث يعكس الاسم الرؤيا التي تنطلق المجلة منها والأهداف والمقاصد التي تتوخاها وتسعى إليها. ولكن – لاعتبارات شتى – استقر الرأي على اسم "الروزنة".

"الروزنة"، أو "الروزانا"، يمكن أن تكون رمزاً خصباً بالمعاني والدلالات. إنها أغنية شعبية، يتردد صداها في بلاد الشام وبلاد الرافدين، ولعل لها "توزيعات" أخرى بين الخليج والمحيط. وهناك روايات مختلفة بشأن أصل هذه الأغنية، يدور معظمها حول فتاة تنشد حريتها في مجتمع من الاستبداد والعبودية الشاملين. وتذهب إحدى هذه الروايات إلى أن "روزانا" هي في الأصل اسم "سفينة محملة بالخيرات وسط الجفاف والمجاعة" اللذين اجتاحا المشرق العربي ذات زمن، وغرقت السفينة في طريقها إلى بيروت. لكن الأغنية أينعت على الشاطئ الجميل.


هذه المجلة دورية نسوية فكرية منافِحة، تعالج مختلف قضايا المرأة العربية في سياقها المجتمعي، وترفع لواء نهضة المرأة، انطلاقاً من أن: لا نهضة للمرأة بدون نهضة شاملة للمجتمع، ولا نهضة للمجتمع بدون نهضة المرأة، ولا مساواة للمرأة مع الرجل في مجتمع مبني على قواعد اللامساواة والاستغلال بين أفراده جميعاً، ولا فرص متكافئة أمامها في ظل نظام لا يقوم على أساس العدالة وتكافؤ الفرص، ولا حرية لها في بلاد يحتلها العدو الأجنبي والاستبداد وتحتلها حرية السوق وقواها الغاشمة.ولا كرامة لامرأة- أو لرجل- في ربوع تتقلص فيها الكرامة والشرف إلى مساحة ورقة التوت ، أو أقل.
وخلافاً للمجلات النسائية الرائجة في السوق سلعاً تحتقر عقل المرأة وتمتهن جسدها، كما خلافاً للخطابين النمطيين الاستشراقي الاستعماري والنخبوي المتغربن الليبرالي، تنتهج المجلة خطاً نسوياً جاداً ونقدياً إزاء قضايا النوع الاجتماعي، في الشرق والغرب على حد سواء.

وعلى درب تحقيق هذه الرؤيا، تشتمل أعداد المجلة على باقة من المواد والمواضيع تتخذ هيئة الدراسات والمقالات، والمقابلات والندوات، والمتابعات ومراجعات الكتب، والوثائق وما شابه.كما تحرص المجلة على رصانة من دون رطانة، وعلى بساطة في التعبير من دون تبسيط وتسطيح، وعلى لغةٍ فيها السلاسة من غير ابتذال.

ونحن نأمل لهذه المجلة أن تكون دورية عربية بكافة المعاني: بالأقلام التي تكتب فيها، وبالقضايا التي تعالجها، وبجمهور القراء الذي تستهدفه. وهي ستكون، بالتالي، مفتوحة ومنفتحة إزاء مختلف الإسهامات الكتابية التي ترد إليها، كما أن سياستها الاستكتابية ستشمل جميع المعنيات والمعنيين من سائر أرجاء الوطن العربي وبلدان المهجر.

أياً كان من أمر اسم المجلة، فإنه ً كان يمكن أيضاً أن يكون زنوبيا، مثلاً،أو الخنساء أو جميلة... أو شهرزاد الجديدة.

ملّت شهرزاد-الحكاية سردَ حكايات تنسجها من خيالها،ومن خوفها المقيم، لتسلّي الملك شهريار. وكان شهريار "يبدد النساء / يبدد الأشعار/والناس والأشياء". وهي ظلت ألف ليلة وليلة تحكي عن عوالم الجن والبلاد المسحورة وبُسُط الريح وقصور الأميرات الفاتنات وجنّات الأحلام الأرضية ومغامرات الرجال الخارقين...
....وظلت- ألف ليلة وليلة- تسكن الخوف, والخوف يسكنها.

في هذه الليلة، الثانية بعد الألف، تتمرد شهرزاد على السحر والساحر, فتلقي بقيود الخوف من نافذتها المشرعة على فجر جديد ، ويسكنها إيمان وأمان مدهشين. وعندما يطلع ضوء الصباح، لا تتوقف عن كلام مباح."




كما صدر العدد الأول من مجلة " الروزنا" في شتاء 2009، وتصدرته - كما العدد التجريبي- افتتاحية مدير التحرير التأسيسية ذاتها، مضافا إليها " تحيةً لغزة العزة".

وتضمّنت الأعداد: التجريبي والأول والثاني والثالث والرابع المقالات التالية: قاسم أمين وتحرر المرأة ( خالد عايد)؛ تأنيث الفقر ( أحمد عرار)؛ كيف يعامل نساءَ العراق مَن يغتصب بنات جلدته( هيفاء زنكنة- عن الفضيحة المطموسة بين جنود الاحتلال الأمريكي)؛ عندما تقمع المرأةُ المرأة ( سامي خويرة)؛ المشاركة السياسية للنساء في مصر ( شاهندة مقلد)، دلال وأخواتها: دلال المغربي وسائر الشهيدات المحررات ( د.حسين قاسم)؛ الزواج القسري والمجتمع المتعدد الثقافات ( أ.د. هاينر بيلفيلد)؛ رجولة في أزمة ( د. هديل رزق0القزاز)؛ حركات التضامن ( أمير مخول)؛ مقاومة: سهى بشارة؛ قصيدة لغزة ( روز شوملي)؛ جرائم الحرب الصهيونية في غزة ( لينا الطبال)؛ عن الأزمة المالية العالمية ( مقالان ل: تريز الريان وعبلة أبو علبة)0
جلّ هذه المشاركات ينتمي إلى المقاربة الأولى المذكورة أعلاه، أو هي تنحو في اتجاهها. وهناك مشاركات أخرى ووجهت بالفيتو الإداري ( مثل: تقرير منظمة العفو الدولية بشأن عاملات المنازل في الأردن). هذه المقالات، وغيرها أيضا، تعرضت لعملية " وأد " مثيرة للتساؤل، ومتعددة الوجوه، في موقع اتحاد المرأة الأردنية على الانترنت: منها ما لم يأت الموقع على ذكرها بتاتا،ومنها ما لم يذكر كتّابها- خلافا للأعداد السبعة التي صدرت في الأعوام الأربعة التالية، والتي جرى تنزيلها بالكامل على موقع الاتحاد. ولم تتم الإشارة إلى افتتاحية العدد الثاني من مجلة الروزنا الصادر في صيف 2009. ولعل تجاهل هذه الافتتاحية، التي كتبها مدير التحرير مردّه طابع النقد الذاتي لتجربة صدور المجلة. وفيما يلي نص هذه الافتتاحية:

" مرة أخرى،

تتلمس " الروزنا" مسالكها وشعابها الوعرة نحو براري الخصب والحياة، و مجاهل القارة المجهولة وتعرجات الطريق الطويل.

...تجربة أخرى في استمطار السحاب، في اكتناه المعاني الملغزة للحقول والكروم والبيادر، وفي استراق السمع إلى أغنيات الحصادين والحصادات، ونايات رعاة تحت الشمس، وزغاريد صبايا عائدات من ورد الينابيع، أو إذ هن يحملن فوق هامات لا تنحني غلال المواسم إلى الخوابي..إلى الروزنا.

هي محاولة أخرى تدرك مسبقا أن موسم قحط هنا أو آفات هناك، لا يعني " نهاية التاريخ" – هو إدراك بسيط وصادق، تتفوق فيه الفلاحة/ البدوية/ اللاجئة على فيلسوف بمثل " فخامة" و"عظمة" فرانسيس فوكوياما !


جنى هذا العدد من مجلة " الروزنا" لم يكن بخيلا، وإن ظل دون ما نطمح إليه ونسعى - وهذا أمر طبيعي. ويظل عدم انتظام صدور المجلة غصة في الصدر، وقصورا لا بد له من نهاية، من دون أن يطول الزمان.

لقد فتح هذا العدد أحد أهم الملفات التي تتصل بقضايا مجتمعنا العربي، وبالتغيير الاجتماعي المنشود- عنينا: ملف قوانين الأحوال الشخصية. وكان هذا الملف موضوع الندوة التي عقدتها " الحملة الاقليمية لتعديل نصوص في قانون الأحوال الشخصية" ، في بيروت في الفترة 27-29 آذار/مارس 2009 . وتناولت الندوة، بالمشاركة بأوراق من عدد من البلدان العربية، جوانب مختلفة من الموضوع، اخترنا بعضا منها للنشر في هذا العدد.
..فتح العدد هذا الملف، من دون أي ادعاء باستنفاده، وإنما بهدف إثارة نقاش موضوعي هادىء وهادف حول القضايا الشائكة والمتشابكة ذات العلاقة بالموضوع.

الأمر نفسه ينطبق على قضية نسوية-اجتماعية أخرى، هي "اتفاقية إزالة جميع أشكال التمييز ضد المرأة" – المعروفة اختصارا ب" اتفاقية سيداو". فقد انبرت أقلام وبحت أصوات واستنفرت منابر- تخلط الخبيث بالطيب والغث بالسمين...لا لشيء إلا ل"تسويد" صفحة "سيداو". وجرى هذا كله عن جهل أو عن قصد، ومن أناس لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء قراءة نص الاتفاقية.

علاوة على ذلك، يشتمل هذا العدد من " الروزنا" على معالجات لقضايا ترى الخطابات " الشوفينية" " المسترجلة" أنها إنما هي "شغل رجال" !! ومن أبرز هذه القضايا الملاحقة الجنائية لمجرمي الحرب الصهيونيين في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وكذلك موجة الأزمة العاتية التي لا تزال تضرب النظام الرأسمالي العالمي منذ عام على الأقل.

وفي هذا العدد أيضا:
- متابعة أصوات نسائية لا تقتصر على " النخبة"، بل تشتمل على أصوات " العامة" من النساء.
- قفزة نرجو أن تكون نوعية في مجال المتابعات الثقافية.
- استدراك لما فات من متابعة لأنشطة اتحاد المرأة ،إذ " الروزنا" تصدر عنه وتنطق بلسانه.

... وعلى طريق الاستمرار، تظل " الروزنا" تسعى ...
إلى مزيد من" التعريب"،
إلى تجسيد التعريب في الممارسة:هموما وقضايا،و تحريرا وكتابة وتوزيعا.

وكما جاء في العدد التأسيسي من مجلة " الروزنا"، نقول مجددا:

نأمل لهذه المجلة أن تكون دورية عربية بكافة المعاني : بالأقلام التي تكتب فيها، وبالقضايا التي تعالجها، وبجمهور القراء الذي تستهدفه. وهي ستكون، بالتالي، مفتوحة ومنفتحة إزاء مختلف الإسهامات الكتابية التي ترد إليها، كما أن سياستها الاستكتابية ستشمل جميع المعنيات والمعنيين من سائر أرجاء الوطن العربي وبلدان المهجر.
مدير التحرير "

أمّا الافتتاحية التي لم تُنشر قط فكانت تلك التي كتبها مدير التحرير بعد تحضير العدد المزدوج 3و4 سنة 2009، واستُعيض عنها بافتتاحية أخرى بقلم رئيسة الاتحاد آمنة الزعبي. وفيما يلي الافتتاحية الأصلية:


لكأنه العشاء الأخير...
هل تحتجب "الروزنا" عن الصدور، وإن مؤقتا؟!
أهي النهاية؟
أم ستكون بداية متجددة؟

هذا هو السؤال الذي ظل يطن في رأسي كنحلة أو دبور طيلة نصف العام المنصرم ( وأكثر)، هي الفترة التي استغرقها صدور هذا العدد المزدوج من مجلة "الروزنا".


يا إلهي : كم أكره أعداد المجلات المزدوجة ! إذ إن مثل هذه الأعداد عادة ما يعكس خللا في آلية عمل المجلة، أو كسلا غير مبرر في أداء فريق التحرير. أو هو يعكس بالأحرى مواتا في اليباب الثقافي، يستمد جذوره من الموات العام، السياسي/ الاجتماعي/ الاقتصادي.

أيا كان الأمر، كان يتعين علي أن أكتب هذه الافتتاحية، لكن ملتزما قدر المستطاع بمبدا الشفافية المعترف والمطالب به عالميا !!


لا. ليست هذه رسالة استقالة مموهة. لو كانت كذلك، لقلتها صريحة من دون لبس أو تمويه. فكم أمقت التمويه( أي: اللف والدوران) – كما يعرف جيدا أصدقائي وزملائي في العمل.
هذه الافتتاحية هي ، في المقام الأول، اعتذار...اعتذار للقراء القلائل، عن تقصير و/ أو تأخير في صدور المجلة – لا أرى لهما مبررا أبدا.
وهي في الدرجة الثانية مناشدة.. مناشدة لنا جميعا – نحن المعنيين باستمرار " الروزنا" والاستمرار في حمل لواء رسالتها كما عبرنا عنه منذ العدد التأسيسي- بأن نكون فوق العراقيل المالية( الحقيقية أو المتوهمة)، وان نتابع المسير على الرغم من كل شيء وفي مختلف الظروف. ولن أهيب بأهل الكرم والمروءة ليهبوا لنجدتها


بين البداية والنهاية طريق طويل شائك ومتعرج. وبينهما مدَ وجزر، لا علاقة لهما بالقمر، .بل بالبشر . وبينهما أيضا الماضي والحاضر والمستقبل.
هنا يعود السؤال الأول يطل برأسه مجددا: أهي النهاية؟ أم ستكون بداية أخرى، متجددة؟؟

لا أقول: وداعا جميلا. بل : إلى لقاء أجمل

د.خالد عايد أبو هديب
26/12/2009

علاوة على ذلك، جاء العدد الخامس مختلفا عن الأعداد السابقة: اسم المجلة صار يُكتب " الروزنة"، الإخراج الفني فاخر، هيئة التحرير تغيرت، والأهم هو ما جاء في الافتتاحية. بدت الافتتاحية وكأنها تأسيس لمجلة جديدة، حتى في أصل كلمة " الروزنة". شطبت الافتتاحية تاريخ " الروزنا" السابق، أو هي بالأحرى " وأدت" هذا التاريخ.

لم تُسأل الموؤدة بأي ذنب قتلت.



#خالد_عايد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو منهج بحث تاريخي طبقي/ أبو جلدة و-فصائل السلام-: من الثائ ...
- الفلسطينيون يصعدون إلى السماء الأخيرة: من سورية إلى الأردن م ...
- عويل - الطبقات الوسطى- ونقيقها في - الربيع العربي-
- بناء يسار ثوري جديد شرط حيوي لانتصار الحراك الشعبي العربي ال ...
- الثورة/ الثورات العربية ليست لقيطة ليتبناها العم سام والجدة ...
- أسئلة الحراك الثوري الراهن في المنطقة العربية
- الثورة الشعبية في الأردن وفلسطين أمام تحدّيات الخصوصية والاس ...
- يحيا شعب مصر: على طريق الثورة الدائمة
- حبيبتي الثورة
- المهام الانتقالية في الثورة التونسية نداء رقم 3


المزيد.....




- متاح من هنا>> رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2 ...
- الوكالة الوطنية للتشغيل تعلن شروط التسجيل في منحة المرأة الم ...
- أهالي السوريين المفقودين في سجون الأسد يواصلون البحث عن أحبت ...
- آخر تطورات قضية -اغتصاب- اتهم فيها مبابي
- السويد تغلق تحقيقا في مزاعم اغتصاب.. وتقارير تتحدث عن مبابي ...
- السويد: إغلاق التحقيق في قضية اغتصاب يفترض أنها تتعلق بمبابي ...
- 8000 دينار جزائري زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الوكالة ...
- بشرى لنساء الجزائر تعرفي على منحة المرأة الماكثة في المنزل ش ...
- قوات الدعم السريع تقتل الصحفية السودانية حنان آدم
- اليمن: عشر سنوات من المأساة


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالد عايد - إعدام -الروزنا- التأسيسية في موقع اتحاد المرأة الأردنية من سيرة غير ذاتية