أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد الله عموش - من سيكولوجية السلطة إلى سيكولوجية الجماهير من خلال تجربتي ماكيافيلي و كوستاف لوبون ((الأمير )) # (( سيكولوجية الجماهير))














المزيد.....

من سيكولوجية السلطة إلى سيكولوجية الجماهير من خلال تجربتي ماكيافيلي و كوستاف لوبون ((الأمير )) # (( سيكولوجية الجماهير))


عبد الله عموش

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 03:47
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الرئاسة زعامة أم وظيفة ؟ 1/1
حياة البشر كلها لمحكومة بوجود حكام و محكومين ، منذ الأزل لما كانت الطبيعة حاكمة و كان الإنسان محكوما به ، و قبل ملايين السنين عن حقبة عبدالرحمان بن خلدون الذي حسم في العلاقة بين الحاكم و المحكوم ؛ إذ اعتبر أن من الطبيعة الحيوانية خلق البكبر و الأنفة ، و التأله من طباع البشر ليأتي منهم > و > ، كل ذلك يستمر ما خمدت العصبيات (الأحزاب و الاجماعات في القاموس المعاصر للسياسة المعاصرة ) و الحكم <<أمر لاب منه في الدول >> و يعتبر ابن خلدون مشكلة الرئاسة عائقا في وجه تقدم العرب و نموهم و تطورهم و سر انتكاساتهم و تراجعهم بمرجع الفتنة الكبرى و سقوط الدولة العباسية و سقوط الأندلس و و احيلال فلسطين و احتلال العراق و أزمة سوريا و مصر و تونس و ليبيا ، .. و ذلك راجع إلى الفكرة القائلة << صراع لم يحسم بعد أو لعقدة لم تحل في هذا الصدد>> ، إنه ـالحكم ـ سر أزمات الأمة العربية عبر التاريخ على الرغم مما راكمته من عوامل مؤشرة على دورها الريادي في بناء الحضارة الإنسانية ، إن مسألة الحكم و السلطة هي أصل مأساة الدول العربية الشيء الذي جر علماء الأمة و فقهاءها ، بدلا من الإنزلاق في متاهات أصل المأساة و تجنبا منهم لمهالك الخوض فيها ، جرهم إلى التأليف في علوم الآلة و التفسير و أصول الدين و الفقه ، هذا و إن حدث منهم ذلك ـالتأليف في السياسة ـ و ماجرى مجراها من أمور اتلحكم فتحت تأثير العصر و ظروف موطن الباحث ، و قد يحدث ذلك من غير منهاج أو رؤيا أو تصور علمي وخلفية نظرية للسياسية و إدارة الحكم .
فالسلطة في مصر مثلا ترجع نشأتها إلى زمن الفراعنة لما كان لهم من سلطة على نهر النيل في المجتمع الزراعي الذي يحاذيه ، و قد كانت سلطة الفراعنة السيادية على بلاد كنعان ألوهية أخضعت الجماهير و جنبتهم بطش الفراعنة ، هذا الإستبداد الذي سيشرعن له ماكيافيللي في القرن السادس عشر في كتابه الشهير <<الأمير>> و المعتبر بمثابة <<دستور للإستبداد والطغيان>> بذريعة وقوع المصلحة و ثبات واستقرار الحكم ، و بغضا منه و كراهية لتدخل الكنيسة والرهبان في أمور السياسة معلنا قناعته بفضل فصل الدين عن السياسة و الأخلاق عن السياسة ، لأن الأخلاق ـ حسب ماكيافيللي ـ تفسد السياسة وتقنن بل تحد و تعوق إبداع و فاعلية السياسي و تحد من حرية اتخاذه للقرارات ، هكذا نظر ماكيافيللي لسيكولوجية الحاكم في كتابه ـ الأمير ـ ليأتي التأليف في الطرف المقابل ـ الجمهور ـ عند كوستاف لوبون بمؤلفه <<سيكولوجية الجماهير>> حيث أبعد عن الجماهير كونها تفكر تفكيرا عقلانيا منطقيا ، و ربما استلهم أطروحته هاته من الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط في << ميتافيزيقا الأخلاق>> الذي يميز فيه كانط بين الفلسفة و الأخلاق و المنطق فيما كوستاف لوبون يعود ليعتبرلا أن الجماهير تفكر تحت تأثير مؤثرات و تحريضات قوى تتحكم فيها توقظها و تنومها مع تفاوت في درجات التنويم و الإيقاظ و ظروفهما هذا علما أن الأمر يحدث في حالات من الوعي التام للجماهير ؛ إنه فعل السلطة و قوتها ، فعل القائد و الحاكم ، لأن القائد يوظف الصور الإيحائية و الشعارات البهيجة و ليس الأفكار المنطقية و الواقعية ليستملك <<روح الجماهير>>

إنه بقابلة كلا التصورين لسيكولوجية السلطة عند ماكيافيلليي و تصور سيكولوجية الجمهور لدى كوستاف لوبون نستنتج أن العلاقة بين الحاكم و المحكوم دائما سلبية ، و لا يقتصر هذا على الأنظمة السياسية في كليتها بل ينطبق على التنظيمات السياسية الوسائطية داخل نظام سياسي واحد من نقابات و أحزاب سياسية و جمعيت و فيديراليات ..



#عبد_الله_عموش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة عملية و مقاربة سياسية لنتائج الحركة الإنتقالية / الإجت ...
- البوصلة نحو مقعد المواطنة الجديدة : جدل الكينونة و العدم / ا ...
- نحو منظور العقل الفلسفي و العقل النصي للمرأة _1)
- نحو منظور العقل لاالفلسفي و العقل النصي للمرأة (1)
- مقاربة إشكال : السياسة السلطة و الدولة و الجماعات و الأفرا ...
- قراءة في : ظاهرة السلطة السيادية ؛ الدولة المفهوم و الممارسة ...
- الدول البيروقراطية /السيطرة المشروعة في دول الجنوب وآسيا الو ...
- قرأت لكم : الرشد السياسي في فهم الدولة من ظاهرة السلطة السيا ...
- إشراقات و إضاءات في قوانين القذف المباح و التشهير المباح على ...
- التجاذبات السياسية في النزاعات الإقليمية ؛ ما بين الجماعات ا ...


المزيد.....




- ترامب ونتنياهو: عدُوَّان فتَّاكان للشعوب في الشرق الأوسط و ف ...
- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب
- المستأجرون يقررون مواصلة النضال لاسقاط مشروع القانون ويطالبو ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد الله عموش - من سيكولوجية السلطة إلى سيكولوجية الجماهير من خلال تجربتي ماكيافيلي و كوستاف لوبون ((الأمير )) # (( سيكولوجية الجماهير))