أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد حماد قديح - من اخرس السياسة وانطق العنف؟














المزيد.....

من اخرس السياسة وانطق العنف؟


فريد حماد قديح

الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تصمت السياسة تتحدث البنادق او بمعنى اخر فشل المفاوضات يؤدى حتما الى سيطرة العنف على المشهد .
كيف بدأت موجة العنف الحالية ؟ ومن هو المسؤول عنها؟ وما هو المطلوب من بعثاتنا الدبلوماسية حول العالم ؟ وكذلك للانتقام منه لتوجهه للمنظمات الدولية وتوقيعه على جملة من المعاهدات الدولية إضافة لتوقيعه على اتفاق المصالحة مع حركة حماس الامر الذى حطم الاستراتيجية الاسرائيلية التي تريد ان تبقى حال القضية الفلسطينية في اطار " دويلة تحت السيطرة في غزة وحكم ذاتي محدود للسلطة الفلسطينية على السكان الفلسطينيين داخل المدن الفلسطينية في الضفة".

ظاهرة العنف التي اجتاحت الضفة الغربية هذه الأيام هي نتاج طبيعي أو من التداعيات التي كانت متوقعة لوقف المفاوضات الفلسطينية _ الإسرائيلية والتي فشلت بامتياز وسببت وجود حالة احتقان غير عادية في العلاقة بين طرفي الصراع , ساهم في تأجيجها الزيادة المحمومة في النشاطات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية واستمرار أجهزة الامن الاسرائيلية في انتهاكها المهين والمتعمد لسيادة السلطة داخل المدن الفلسطينية بهدف معاقبة الرئيس او مازن على مواقفه المتشددة خلال المفاوضات ورفضه قبول الشروط الاسرائيلية .
لهذا كان سلوك اسرائيل وعربدة اجهزتها الامنية في مدن الضفة وهجومها الإعلامي على الرئيس ابو مازن بتصويره احيانا بانه شخصية غير موزونة واحيانا اخرى فقد صلته بالواقع, إضافة لإطلاق يد عصابات المستوطنين للعربدة في شرق القدس والضفة بمثابة اللعب بالنار. ,فهكذا تمت ارضية خصبة للتصعيد تكتفى بحادثة واحدة لتشعل المنطقة؟
اذا للعنف الذى يدور اليوم في القدس والضفة اسبابه , نعم جريمة اختطاف مجموعة من المستوطنين للطفل محمد ابو خضير " 15 عام" وحرقه بعد قتله والتمثيل في جثته كانت الشرارة التي أشعلت العنف والذى وصفه بعض المحللين بأنه " انتفاضة صغيرة " قد تؤدى الى اشتعال انتفاضة ثالثة لا يحمد عقباها ومن المتوقع أن يقف خلف هذه الجريمة التي تقزز منها الرأي العام الدولي والإقليمي , تنظيم "جباية الثمن" وهو تنظيم فضفاض يضم مجموعات مجرمين من المستوطنين, رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اعتباره خارج عن القانون واكتفى بوصفه تنظيم فوضوي , واخذوا منفذي هذه الجريمة شرعية عملهم من موجة التحريض على قتل العرب والانتقام منهم , التي تروج لها وسائل الاعلام الشعبي وفى مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك تصريحات قادة رسميين من الحكومة الاسرائيلية التي دعت صراحة داخل اجتماعات الحكومة الاسرائيلية او عبر حسابتها على مواقع الفيس بوك وتوتير والاذاعات المحلية ,
حين نادوا بالانتقام من العرب دون تمييز بين الابرياء او من يقف خلف خطف المستوطنين الثلاثة وفى هذا الاطار اقترح وزير الاقتصاد الإسرائيلي رئيس حزب " البيت اليهودي" نفتالى بينيت ,بان يرد الجيش الإسرائيلي برد فعل اكثر مما هو عليه الحال ضد الفلسطينيين وشاركه الاقتراح في اجتماعات مجلس الوزراء المصغر الوزير " غلعاد اردان ".
يضاف الى ذلك تصريح سكرتير عام حركة " بنى عكيفا " اليمينية المتطرفة الحاخام الفاشي " نوعام بيرل " حين دعي الإسرائيليين على صفحته على الفيس بوك للانتقام من الفلسطينيين بقتل 300 فلسطيني.
وتمتد اسباب موجة العنف هذه لتصل للسبب الرئيسي ويتمثل في خضوع رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه لإملاءات قادة حزب " البيت اليهودي شركائه الأساسيين في الإتلاف الحكومي القاضية برفض الافراج عن اسرى النبضة الثالثة التي تعهدت بها اسرائيل خلال المفاوضات التي كان يرعاها وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى ومبعوث الرئيس الأمريكي مارتن اندك الذى حزم امتعته مؤخرا تاركا الشرق الاوسط ليغرق في العنف ويتفرغ للعمل نائب رئيس مركز ابحاث "معهد بروكينغز".
وهكذا فضل نتنياهو تماسك ائتلافه الحكومي على استمرار ونجاح المفاوضات مع الفلسطينيين دون ان يلقى بالا بان فشل المفاوضات يدخل المنطقة حقبة معتمه تكون خصبة للعنف .
ويضاف لهذه الاسباب استمرار اسرائيل بأن تكون دولة فوق القانون تنتهك حقوق الانسان وتستمر في اعتقال الفلسطينيين دون مصوغ قانونى ودون محاكمة تحت حجج واهية تتمثل في ما يسمى بـــ " الملف السرى " تمنح بموجبه الحق لأجهزة امنها اعتقال الفلسطينيين اعتقالا اداريا يتجدد تلقائي وفق مزاج ضباط اجهزة الامن الإسرائيل , مما دفع الاسرى الإداريين مؤخرا للإضراب عن الطعام 58 يوما ,الامر الذى ساهم في زيادة احتقان الرأي العام الفلسطيني .
من هنا نوصى بعثاتنا الدبلوماسية حول العالم ان تنشط للتوضيح للرأي العام العالمي حقيقة ما يجرى, وماهية الاسباب الحقيقية للعنف ؟ ومن يقف خلفه ؟ ومن يساهم في تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية ,واستثمار اجواء السخط الدولي على جريمة خطف وحرق جثة الطفل محمد ابو خضير , لتعزيز مكانة فلسطين في الهيئات الدولية من جهة , ومن جهة اخرى دفع المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته اتجاه حماية الشعب الفلسطيني.
الكاتب / فريد حماد قديح
[email protected]



#فريد_حماد_قديح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات منطق فى بيئة تفتقد المنطق
- همسة فى رحاب يوم الاسرى الشهداء
- تفاصيل يوم اسرى خلف الشمس
- مفتاح المصالحة ليس فى يد موسى
- لهو سياسى عنوانه - لم نعلم -


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد حماد قديح - من اخرس السياسة وانطق العنف؟