أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - البرلمان الجديد يفشل دستوريا في اول فخ منصوب له














المزيد.....

البرلمان الجديد يفشل دستوريا في اول فخ منصوب له


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



البرلمان الجديد يفشل دستوريا في اول فخ منصوب له

سمير اسطيفو شبلا


اليوم 1/تموز 2014 انعقدت اول جلسة للبرلمان العراقي الجديد، وما جرى داخل قبة البرلمان هو مخالف للدستور والاخلاق التي يسمونها حميدة، هذه الاخلاق والاداب العامة والقيم الجمالية التي من المفروض ان يحملها عضو البرلمان قبل انتخابه لذلك كنا سباقين بدعوتنا على ضرورة دخول مرشحي مجلس النواب في دورات مكثفة ليؤهله ان يكون قائد بلد وليس رجل حكم الذي ينظر الى الكرسي اكثر مما ينظر الى اهل بيته! الاهم من كل هذا هو ان البرلمان الجديد فشل في اول جلسة له قانونا وقيما، وذهبت الاخلاق مع رياح اصوات النشاز وكانهم في حلبة المصارعة


فشل البرلمان قانونا وقيما

فشله القانوني تأتى من مخالفته للمادة 53 من الدستور التي تنص"ينتخب مجلس النواب في أول جلسة له رئيسا ثم نائبا اول ونائبا ثانيا بالاغلبية المطلقة لعدد اعضاء المجلس، بالانتخاب السري المباشر"

يضاف الى فشل البرلمان بمخالفته للدستور في تطبيق الفقرة اعلاه! وهو يعلم ذلك مسبقا، اضافة الى ذلك زادوا في الطين بله عندما اشتبكوا كلامياً اشخاصا وكتل برلمانية بالتخوين والتهم والسب والشتم والتهديد! وكأن قبة البرلمان اصبحت لدى البعض مثل كهوة او كهاوي باب الشرقي او محلة علاوي الحلة وحاناتها (سابقا)! ونعتقد ان كل هذا كان مرسوم له بدقة وعناية لتغطية الفشل الدستوري اولاً، وتغطية عجز الحكومة بعدم تمكنها من حل اية ازمة من الازمات التي يمر بها العراق على مدى 8 سنوات السابقة!! ان لم نقل انها عمقت الكثير من الازمات بحيث اصبحت عاصية عن الحل لاسباب كثيرة من اهما "الافتقار الى الخبرة القيادية بحجم وطن - الاصابة بمرض الطفولة السياسي التي اساسه هو (الغرور والثأر بفقدان الثقة)

عليه يمكننا القول: بان البرلمان العراقي الجديد/القديم اضاف الى سجله انتهاكا جديدا للدستور التي تستوعبه مزبلة التاريخ، اضافة الى كشف عورة بعض اعضاء البرلمان الخلقية، اذن نحن امام خطوة الى الامام (الانتخابات) والرجوع اربع خطوات الى الوراء، وهكذا اصبحنا وكاننا بلا ملابس داخلية امام القاصي والداني

الكورد والمركز

نكرر اعتقادنا بان طريقة التعامل مع برلمانيي اقليم كوردستان عند الجلسة الاولى كانت مدروسة سلفا في اثارة الجانب الكوردي ومن ثم اطلاق عبارات مستهينة من الجميع مع عدم استعمال الحوار الثقافي بل الحوار العشائري ان لم نقل حوارا بصفة اخرى!!! من اجل رفع جلسة البرلمان وتأجيلها مع اختراق وانتهاك الدستور! لغرض كسب الوقت وعدم طرح اسماء مرشحي الرئاسات الثلاثة لان الجانب الاخر لحد الان غير مستعد لوضع مفتاح الحل في الباب المناسب ، وجميع السياسيين والمثقفين والمتابعين من داخل العراق وخارجه يعرفون جيدا ان مفتاح حل ازمة العراق تبدأ بقرار شخصي او جمعي (من مكون دولة القانون) باعلان كون السيد رئيس الوزراء الحالي ليس هو مرشحهم! ويتم ترشيح مرشح واحد فقط لاغير رسمياً، لان ترشيح اكثر من مرشح واحد يكون داخل الكتلة او المكون او الاتحاد نفسها ليتفقوا على مرشح رسمي واحد غير السيد رئيس الوزراء كون وجوده لا يخدم العملية السياسية او ترشيحه لولاية ثالثة مما يعني (مصلحة الفرد او مصلحة جزء من المذهب او مصلحة جهة الاقليمية (ايران) هي اعلى من مصلحة الوطن)


الخلاصة والنتيجة

كان لزيادة الفشل الامني وخاصة سيطرة دا عش والمسلحين الاخرين على 35% من اراضي العراق بما يعني زيادة مناطق نفوذ الارهاب عما كان عليه قبل الانتخابات مما يعني زيادة الازمة وخسارة مصداقية الحكومة في حماية العراق والعراقيين! اكثر من السابق، وبالتالي فقدان رئيس الوزراء لنقاط كثيرة التي كانت تؤهله لولاية اخرى، كان لا بد من خلق جو مشحون داخل قبة البرلمان في الجلسة الاولى من اجل اعطاء زمن وفرصة اخيرة من اجل البقاء، وجس نبض باق الكتل عن طريق قراءة موقفها من خلال خلق ازمة جديدة متزامنة مع خلق جو مشحون اكثر مع الكورد مما هو عليه حاليا، وهذه الازمة الجديدة هي موقف السيد الصرخي/كربلاء من العملية السياسية، وبهذا نكون قد خلطنا الاوراق جميعها ولو على حساب دستورنا الاعرج

وعند مثل هذه المواقف قلنا وسجلنا موقفنا ورؤيتنا بان القيادة الكوردية لهي اكثر حكمة من ان تنجر وراء مثل هذه الفخوخ المكشوفة، وعندما ينفضح الفخ لا يمكن ان يقع فيه اكثر السياسيين سذاجة

2 / تموز 2014



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك فرق بين داعش والبيشمركة
- حقوقيات قبل الصمت الانتخابي
- المرأة مقياس لنوع الحكومة
- انها ثورة حقيقية في العراق
- محافظة سهل نينوى وتفصيلاتها
- حملة مناهضة لبناء مكب نفايات مشعة على أرض العراق / تنفيذ حقو ...
- فضيحة -البسكويت- ومسئولية المالكي
- تألق البطريركية في اختيارها للاساقفة الجدد
- حملة مناهضة لبناء مكب نفايات مشعة على أرض العراق
- محافظة حلبجة ومحافظة سهل نينوى
- المثقف: نعم نعم - لا لا
- أرقام 2013 تتكلم
- انهم يبيعون حريتهم السالبة/انتخابات 2014
- مؤتمر لمنظمات حقوق الانسان العراقية ضرورة تاريخية
- أين الرئيس يا سادة يا كرام؟
- بين صدام وبشار جرح العراق و سوريا
- العراق بعد آلامكَ يأتي فرحكَ
- مصر وأقباطها تناديكم يا حقوق الانسان
- العدالة والحقوق الاساسية في عراقنا الجديد
- المنطق بين استدلال البعض واستقراء الاخر


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - البرلمان الجديد يفشل دستوريا في اول فخ منصوب له