أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - انها ثورة حقيقية في العراق














المزيد.....

انها ثورة حقيقية في العراق


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انها ثورة حقيقية في العراق
الحقوقي سمير اسطيفو شبلا
المقدمة
من المؤكد ان احد الاسباب الرئيسية لقيام الثورة الفرنسية كان اقطاعية الكنيسة وتدخلها في شئون الحكم، وما اعدام العالم غاليلو غاليلي الا نموذج لمحاربة العلوم وخاصة المعارضين للمعتقدات السائدة انذاك (كروية الارض من عدمها) اضافة الى تفشي الفساد والفقر وخاصة بين الفلاحين الذي ادى الى تحول الكثير من الفقراء الى قطاع طرق!! ما اشبه اليوم بالبارحة!! هي نفس اسباب الثورة التونسية والمصرية ايضاً، انه الفساد عينه باشكاله وانواعه! فبالرغم من هذه الازمات فلم يتأخر النبلاء (اعضاء برلماننا اليوم) من المطالبة بالواجبات والامتيازات مما اثار غضب الشعب (تقاعد الجهاد والمادتين 37 و 38 من قانون التقاعد الموحد) فقرروا في فرنسا سنة 1788 العصيان المدني (كما قرر شعبنا العراقي النزول الى الشارع والمطالبة بالغاء امتيازات مجلس النواب يوم السبت 15/شباط 2014) مما اضطر النظام الملكي الفرنسي (النظام المختلط العراقي اليوم) الى قبول مطالب الفلاحين وفئات الشعب الاخرى
كما ان فرنسا خاضت حربا لمدة 7 سنوات مع بريطانيا/بروسيا ايام الملك الطائش الغارق في مباذله وفحشاءه (لويس 15 سنة 1774) مما زادت قوى المعارضة لحكمه! وعندما حلت عشية الثورة الفرنسية 1789 كان النظام الملكي الفرنسي قد فقد معظم انصاره لان الشعب الفرنسي تطلع على مستقبل جديد غير مألوف (الملك هو الدولة والدولة هي الملك – الحكومة الرشيدة والصالحة،،،،الخ) وكان المنافقون الفرنسيون يفعلون كل شيئ من اجل مصالحهم الخاصة وامتيازاتهم، ولكن كانت الثورة الفرنسية
الخدمة الجهادية
البرلمان العراقي وقع في فخ محكم للغاية وهو لا يدري طبعاً، نصب هذا الفخ له بعناية فائقة ولمدة سنتين تقريباً، وهي الفترة التي تأجل فيها اقرار قانون التقاعد الموحد، وخلالها ظهرت ازمات سياسية /دينية /اجتماعية كثيرة وكبيرة منها كمثال لا الحصر (ازمة الكهرباء المزمنة ومهلة الـ 100 يوم – صفقة الاسلحة الروسية – تهريب سجناء ابو غريب الـ 1000 ومعظمهم من عتاة الارهابيين – استيراد البسكويت متهي الصلاحية – ازمة محافظة الانبار والمحافظات الغربية – داعش وتوابعها وتعقيداتها – اللصوصية والمقاولات الحكومية – اشكال الارهاب الاخرى (الفساد هو ارهاب – السرقات هي ارهاب – غزوة حسينية الدكتور عون الخشلوك هو ارهاب – تأخير الموازنة واقرار الميزانية هي ارهاب – سجن النساء بدون محاكمة او محاكمة بالضغط والاكراه هو ارهاب – توقيف بدون امر قضائي هو ارهاب – عدم الامن والامان هو ارهاب – التصويت لامتيازات خاصة لاعضاء البرلمان والرئاسات والدرجات الحاصة هو نفسه امتيازات الملك والنبلاء عند الثورة الفرنسية
الفرق بين الثورة الفرنسية والثورة العراقية
هناك فروقات كثيرة وكبيرة ولكننا سنتطرق الى فرق مهم جدا من وجهة نظرنا الخاصة الا وهو: ان احد اسباب قيام الثورة الفرنسية هو تدخل الدين في الدولة! ولم تتطور فرنسا ومثيلاتها الاوربيات الى ما هي عليه اليوم الا بعد رفع يد الكنيسة من التدخل في شئون الدولة! وهكذا اختفت العصور الاوربية المظلمة في القرون الوسطى! وكان التطور الحالي
اليوم المرجعية الدينية العراقية وقبل سنتين او اكثر اتخذت موقف واضح وصريح من امتيازات اعضاء البرلمان ورواتبهم وتقاعدهم، وانحازت المرجعية الى جانب الفقراء والمهمشين العراقيين (تجاوز حد الفقر لطبقة الفقر "ثلاث طبقات من الفقراء" الى 38%) حسب التقارير الدولية ولكن النسبة هي اكثر من ذلك، واليوم كررت المرجعية موقفها بخصوص ما يسمى الخدمة الجهادية وموقفها القوي والعلني! لم تطالب بالغائها فقط! بل طالبت الشعب بحراك شعبي ضاغط (هذ هو يومكم ايها العراقيون النشامى – انها ثورة التغيير السلمية! فاقطفوها) قبل ان تخرج الرئاسات الثلاثة من سكوتها
تغييركم سيكون في 30 نيسان 2014 وعند فتح صناديق الاقتراع والتغيير الشامل من اجل الشعب الفقير – الى التغيير والثورة السلمية بعد 76 يوماً لا غير، لا تنتخبوا الذين صوتوا بنعم! اي لا تعيدوا الفساد مرة اخرى حتى بوجوه جديدة! حذاري! فقط انتبهوا الى التركيعات والمنافقين وهزازي الذيول واصحاب النظريات دون تطبيق عملي
عينكاوا في 14 شباط 2014



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محافظة سهل نينوى وتفصيلاتها
- حملة مناهضة لبناء مكب نفايات مشعة على أرض العراق / تنفيذ حقو ...
- فضيحة -البسكويت- ومسئولية المالكي
- تألق البطريركية في اختيارها للاساقفة الجدد
- حملة مناهضة لبناء مكب نفايات مشعة على أرض العراق
- محافظة حلبجة ومحافظة سهل نينوى
- المثقف: نعم نعم - لا لا
- أرقام 2013 تتكلم
- انهم يبيعون حريتهم السالبة/انتخابات 2014
- مؤتمر لمنظمات حقوق الانسان العراقية ضرورة تاريخية
- أين الرئيس يا سادة يا كرام؟
- بين صدام وبشار جرح العراق و سوريا
- العراق بعد آلامكَ يأتي فرحكَ
- مصر وأقباطها تناديكم يا حقوق الانسان
- العدالة والحقوق الاساسية في عراقنا الجديد
- المنطق بين استدلال البعض واستقراء الاخر
- الذات بين الفردانية والجماعية والشخصانية/ دراسة فلسفية
- قوتنا في تطبيقنا العملي لافكارنا
- فوز شباب العراق وبكاء المعلق الوطني
- النائبة فيان دخيل واللعب في مساحتنا القانونية


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - انها ثورة حقيقية في العراق