أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - بين صدام وبشار جرح العراق و سوريا














المزيد.....

بين صدام وبشار جرح العراق و سوريا


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كما هو معروف للجميع اننا نعيش هذه الايام ما عشناه قبل نيسان 2003 في العراق! انه الشأن السوري طبعاً، وبما ان التاريخ لا يعيد نفسه! الا اننا نجد ان التاريخ قد يعيد نفسه بفارق الزمن والمكان! ولكن هذا الذي يسمى التاريخ قد اعطى درسا بليغاً لامريكا وحلفائها قبل ان تخطو خطوة الى الامام كما حدث في العراق قبل نيسان 2003 بايام، هذا ما اكده الرئيس اوباما خلال مؤتمره الصحفي الاخير بقوله: اننا اعطينا الملف السوري اكثر اهمية من الملف العراقي!! وهذه الجملة كافية لان نقول: ان من الاخطاء الكبيرة التي وقعت فيها الولايات المتحدة وحلفاءها في العراق هو: ضرب العراق دون التاكد من وجود اسلحة دمار شامل او اسلحة بايلوجية/كيمياوية!! ومع هذا تمت الضربة وعدم الاكتفاء باسقاط النظام فقط بل كانت خطوة اخرى الى الامام وهي اسقاط الدولة ومؤسساتها!! هذا ليس كلامنا بل كلام المسئولين الامريكان والانكليز ايضا البارحة واليوم وغدا - هذا هو التاريخ الذي لا يعيد نفسه
بين بشار وصدام
كما هو معروف ايضا ان صدام حسين كان (القائد الضرورة - العراق صدام وصدام هو العراق / عندما يقول صدام قال العراق / نسبة الى مبدأ لويس 14 الفرنسي "انا الدولة والدولة انا" وكانت الثورة الفرنسية) ومعظم او اكثرية البعثيين اليوم يقرون بان صدام قد أخطأ في تحريك مفتاح ضرب العراق عند احتلاله للكويت بغض النظر عن ما قامت به دولة الكويت من استفزازات او اعتداء اقتصادي، الى جانب الخطأ القاتل الاخر وهو بعدم تقديم تقارير واقعية عن الوضع امام صدام حسين من قبل قادته، لانهم كانوا يهابونه من نرجسيته ومرض العظمة الدائم فيه! كنا نسمع احد قادته يقول: سيدي سآتيك براس بوش!! والاخر يؤكد: سيدي اعطني ساعات واكون في بيت ال صباح،،،،،الخ وهكذا ضاع العراق بضياع اخر فرصة التي لم يستثمرها من اجل السلام وهي : تنحيه عن السلطة وضمان حياته هو وحاشيته عن طريق المندوب الروسي! مقابل العراق، ولكن من حواليه كانوا او اصبحوا مفتاح ضرب العراق دون ان يدروا وهذه مصيبة بالنسبة لصدام حسين كدكتاتور وبالنسبة للعراق كوطن
بشار اليوم وصدام الامس
رئيس سوريا يعيش هذه الايام نفس التاريخ الذي عاشه صدام حسين بفوارق عديدة منها: ان الرئيس السوري لم يحتل دولة عسكرياً واخرجت قواته من قبل التحالف الدولي!! نعم كان محتل للبنان فترة طويلة وخرج منها! نعم ابقى احتلاله لها باكثر قوة عن طريق حلفاءه فيها وخاصة حزب الله وبعض الوزراء اللبنانيين الذين ارادوا الشر لبني قومهم من اجل بشار وسوريا منهم الوزير "سماحة" كمثال لا الحصر! وقبل ضرب سوريا (نشكك في قوتها) نجد ان لغة الرئيس السوري هي قريبة من لغة الرئيس العراقي الاسبق - يهدد مصالح اوربا وخاصة فرنسا - ينذر بانفجار الشرق الاوسط ----- الخ ولكننا نرى ان البنية التحتية لسوريا قد دمرت بيده وليس بيد اية قوة اخرى لان الضربة العسكرية لم تتم لحين كتابة هذه السطور
دمر سوريا بيده
البعض سيقول: ليس ذنبه بدليل ارسال مليشيات اسلامية وجهاديين واسلحة ومعدات من قبل بعض الدول المعارضة لنظامه؟؟؟؟ هذا واقع وصحيح ولكن اليس بالمقابل دعمه من قبل ايران وحزب الله وروسيا؟ الجواب نعم ايضا!!! ولكن لسنا بصدد المقارنة هذه، بل نحن نود ان نرجع ذاكرتنا الى الوراء قليلاً، عندما بدأت مطالب الشعب السوري عند اعتقل 9 اطفال من مدرسة في محافظة درعا من عشيرة بايزيد بسبب كتابتهم على جدران مدرستهم (الشعب يريد اسقاط النظام) بعد المراجعات للمسئول الامني المتشدد ومحافظ درعا الاكثر تشددا حيث قال: - القول للراوي: لا تسألوا على اطفالكم اذهبوا وانكحوا زوجاتكم لتنجبوا غيرهم ،،،وكلام اخر لا يمكن ان نكتبه""
وكانت الشرارة الاولى مع تطور الموقف الى مطالب شعب (الغاء سيطرة الحزب الواحد - المشاركة في صنع القرار - ديمقراطية - ،،الخ)
اراد الرئيس السوري احتواء الموقف بـ : الغاء حالة الطوارئ - محاكمة جهاز امن الدولة - تعهد باصلاحات جذرية = هنا الطامة الكبرى!! بقيت هذه القرارات حبر على ورق دون تقدم خطوة عملية لتطبيقها! لماذا بقيت حبر على ورق؟ بل زاد الطين بلة عندما تحالف الامن والشرطة والمخابرات مع الجيش ضد الشعب المسالم في وقتها!!! السبب حسب وجهة نظرنا يعود الى من هو الان حول الرئيس السوري! وكذلك فكر الرئيس السوري نفسه يتجه نحو الحكم الشمولي! اذن هل نحن امام تاريخ العراق قبل نيسان 2003؟ ام لاء؟
الخلاصة
خلاصة التحليل يتضمن - وجهة نظر شخصية
اولا: ان الرئيس السوري وقع في نفس خطأ صدام بالرغم من وجود تجربة تونس وليبيا ومصر والعراق امامه؟ من جانب آخر ان الرئيس السوري دمر البنى التحتية للبلاد من اجل الكرسي!
ثانيا: فَوّتَ فرصة تطبيق الاصلاحات التي وعد بها، والا كيف سيكون الوضع ان طبقها واطلق سراح الاطفال التسعة حينها؟؟ هل كانت سوريا مثل ما هي عليه الان؟ وماذنب الشعب السوري في الضربة العسكرية؟ لمصلحة من؟ ولماذا؟
ثالثا: نعتقد ان هناك وقت بدل ضائع - كما في كرة القدم - هل يفاجئنا الرئيس السوري باستقالته او تنحيه عن الحكم قبل ان يقولوا كلمتهم ليقول لشعبه: من اجلكم اضحي!! عندها سيختلف عن الرئيس العراقي الاسبق ، والتاريخ له لسان طويل
سؤالنا الاخير: هل كان صدام يتصرف كما فعلَ ان رجع التاريخ؟ بمعنى لو عَلِمَ صدام انه يموت هذه الموتة؟ ويسقط النظام والدولة معا؟ فهل كان يستمر مثلما فعلَ بمصيره ومصير العراق؟ ام انه كان قد تنازلَ لصالح العراق؟ بشار اليوم على المحك خلال الايام القلائل الاتية؟؟؟
2 ايلول 2013



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بعد آلامكَ يأتي فرحكَ
- مصر وأقباطها تناديكم يا حقوق الانسان
- العدالة والحقوق الاساسية في عراقنا الجديد
- المنطق بين استدلال البعض واستقراء الاخر
- الذات بين الفردانية والجماعية والشخصانية/ دراسة فلسفية
- قوتنا في تطبيقنا العملي لافكارنا
- فوز شباب العراق وبكاء المعلق الوطني
- النائبة فيان دخيل واللعب في مساحتنا القانونية
- حقوق الانسان وتنازع القوانين في انتخابات 2014
- الكردستاني والشعبي في مؤتمر القوش
- البطريرك والكاردينال وتجمع كتاب وحدة كنيسة المشرق
- وطنية البطريرك ومبادرة عمار الحكيم
- عقد مؤتمر حقوق إنسان ضرورة ملحة وتاريخية
- خريف الشعب بين صيف البرزاني وشتاء المالكي
- حرب المياه في غرفة سمير أميس على البال تاك
- البطريرك الجديد إنسان المرحلة
- طلب نقل الكرسي البطريركي غير قانوني
- غريزة الحمار تفضح إنسانية البعض
- كنية البطريرك الجديد لكنيستنا الكلدانية
- وحدة الرياضة مزقتها فرقة السياسية


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - بين صدام وبشار جرح العراق و سوريا