أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - عقد مؤتمر حقوق إنسان ضرورة ملحة وتاريخية














المزيد.....

عقد مؤتمر حقوق إنسان ضرورة ملحة وتاريخية


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 08:57
المحور: حقوق الانسان
    


عقد مؤتمر حقوق إنسان ضرورة ملحة وتاريخية
سمير اسطيفو شبلا

في العام الماضي وبالتحديد في 24 و 25 تشرين 2012 كان موعدنا مع عقد مؤتمر للاتحاد – مركز – منظمات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط الذي كان يضم في وقتها 32 منظمة حقوقية، بمعية والدته "الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الأصليين والاصلاء" وتم تأجيله لأسباب لسنا في محل عرضها الآن! واليوم أصبح عدد المنظمات المنضوية تحت خيمة المركز الحقوقي 45 بات أكثر إلحاحا عقد مؤتمرنا الحقوقي داخل العراق، لتكون قراراته خارطة طريق لنسير بموجبها ومعنا كافة العراقيين النجباء نحو مستقبل واضح وآمن للعراق والعراقيين

العراق في خطر
بات لزاماً على جميع العراقيين، الذين يحملون ذرة وطنية وغيرة إنسانية ان يبادروا ويجلسوا على مائدة حوار مستديرة لتقديم تنازلات شخصية وطائفية ومذهبية وقومية لصالح إنقاذ العراق من السقوط إلى هاوية التقسيم والتفتيت، اليوم هناك خطر كبير يحدق بالعراق الجديد أكثر من دوي السقوط في 2003 لسبب تكابر وتعنت القادة السياسيين وخاصة المرتبطين بقادة دينيين في داخل وخارج العراق، وسبب فشلهم في إيجاد حل هو عدم قراءتهم للواقع كما هو، إضافة إلى اعتبار انتماءهم المذهبي والقومي أعلى من انتماءهم للعراق ومياهه وترابه! لذا نرى ضباب سياسي كثيف نحتاج إلى مولدات جبارة لإزالته وهذه المولدات الجبارة متوفرة لدى القادة الكورد بالدرجة الأولى لأنهم لعبوها – العملية السياسية - بمهارة فأصبحت مولدات الدفع جبارة خلال 8 سنوات الأخيرة، لسبب بسيط وواقعي ألا هو: استعمالهم لمفتاح باب التوجه الديمقراطي بحذر لكي لا يهب الهواء الداخل بقوة ويكنس الأمن والأمان والخدمات، بالرغم من وجود انتهاكات لحقوق الإنسان داخل الإقليم وباعتراف القادة والمسئولين الأكراد أنفسهم

القادة لا يعترفون بالفشل

لم يعترف القادة – طبعاً ليس الجميع – في السلطات الثلاثة غير المستقلة (التشريعية والتنفيذية والقضائية) يوماً بفشلهم في قيادة المرحلة بالرغم من أنهم أوصلوا العراق ليرابط في ذيل القائمة العالمية لانتهاكات حقوق الإنسان – الفساد – الفقر – الإرهاب – القتل – السجون والمعتقلات – غياب الأمن والأمان، وبالرغم من عدم اعترافهم هذا كونهم يلمحون إلى وجود انجازات هنا وهناك، وكأن الشعب مجرد خرفان او جنود مشاة جهلة ليس إلا، وتناسوا أننا في زمن الانترنيت والعلم والتطور والاتصالات الحديثة والدراسات الأكاديمية التي تؤكد "لا انجاز تحت ظل المحاصصة الطائفية لسبب ابسط ما يكون، ألا هو : لا يمكن ان يحدث أي تغيير حقيقي في ظل المحاصصة لأنه لا يكون هناك إنسان مناسب في المكان المناسب! وهذا ما موجود كفعل وكواقع معاش على الأرض " لهذا السبب نحن الكلدان ومعنا شعبنا العراقي بكافة أطيافه ومكوناته فرحنا وتهللنا لاختيار مار لويس روفائيل الأول ساكو لمنصب بطريرك بابل على الكلدان! لماذا فرحنا؟ لأننا متأكدين انه إنسان المرحلة في المكان المناسب

حتى الفساد مصدره فكري لكن ينبع من نفس السبب "عدم وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب"

قصة تنطبق على حال العراق اليوم

في السبعينات من القرن الماضي قص علينا احد الزملاء الحكاية التالية: في عهد الاتحاد السوفيتي السابق وما كان يضم حلف وارشو من دول منها جيكوسلوفاكيا (آنذاك) حيث طلبت الأخيرة من الاتحاد السوفيتي مساعدتها لكشف مؤامرة او جاسوس داخل قيادتها لسبب تدني إنتاج محصول الزراعة عندها لسنتين متتاليتين
وبعد التحري والمراقبة الشعبية تبين ان احد المدراء العامين في وزارة الزراعة اعترف بعد التحقيق معه ان اختصاصه كهرباء وعُيّن في منصب مدير عام في وزارة الزراعة لكي يضع الإنسان المناسب في المكان الغير مناسب، وهكذا حدثت فوضى إنتاجية وفساد إداري ومالي مما أدى إلى تدني الإنتاج حتماً – فلما تغير سيادة المدير العام واستقالة الوزير المختص تم رفع سقيفة الإنتاج إلى الضعف

وعليكم التحليل كواقع حال العراق اليوم


عقد مؤتمر حقوق إنسان ضرورة ملحة وتاريخية

بعد هذا التحليل الواقعي نجد ان هناك ضرورة تاريخية ملحة لعقد مؤتمر دولي لحقوق الإنسان لوضع خطط وبرامج علمية (سنوية ورباعية) لإخراج العراق من الأزمة لا بل من الأزمات العالقة في جسمه تبدو كأمراض مستعصية، ولكننا نحن نشطا حقوق الإنسان نراها أمراض وأزمات تفرزها المرحلة لكنها قابلة للحل بسواعد الأخيار من زميلاتنا وزملائنا في حقوق الإنسان ومعهم نخبة الأخيار والكفاءات الذين سيلتئمون حتماً داخل العراق في الشهور القليلة القادمة لوضع النقاط على الحروف ووضع قطار العراق على سكة الانفراج والأمل والأمن والأمان واحترام كرامة الشخص البشري بالاعتراف بالتنوع والتعدد وقبول الآخر داخل بستان مزهر يسمى " عراق الأمل والحقوق"
19 شباط 2013



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريف الشعب بين صيف البرزاني وشتاء المالكي
- حرب المياه في غرفة سمير أميس على البال تاك
- البطريرك الجديد إنسان المرحلة
- طلب نقل الكرسي البطريركي غير قانوني
- غريزة الحمار تفضح إنسانية البعض
- كنية البطريرك الجديد لكنيستنا الكلدانية
- وحدة الرياضة مزقتها فرقة السياسية
- مبدأ المشروعية والانحراف بالسلطة
- وجودنا متقدم على قومياتنا - ماهيتنا/ وجهة نظر فلسفية
- قلبي على العراق والآخر على الرمادي
- القوش ستبقى بستان التاريخ
- التقرير الانجازي العملي لأتحاد منظمات حقوق الانسان لعام 2012
- علاقة دكتاتورية طبقات السلطة بحقوق الإنسان – دراسة قانونية
- احصاء شعبنا ضرورة تاريخية للانتخابات القادمة - بحث
- شروط التوجه الديمقراطي في الانتخابات
- العدالة بين حسابات المركز وإقليم كردستان
- بين طماشا وباشا ضاع العراق
- إنهم يتاجرون بحقوق الإنسان
- أهلاً بالمنظمة رقم 41 ضمن الإتحاد الحقوقي
- مساهمتنا حول ملف المنتدى الاجتماعي العالمي / تونس - آذار 201 ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - عقد مؤتمر حقوق إنسان ضرورة ملحة وتاريخية