أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - انهم يبيعون حريتهم السالبة/انتخابات 2014














المزيد.....

انهم يبيعون حريتهم السالبة/انتخابات 2014


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 11:13
المحور: حقوق الانسان
    


انهم يبيعون حريتهم السالبة/انتخابات 2014
الحقوقي سمير اسطيفو شبلا
المقدمة
الانسان كفرد وكشخص ولد حراً، هذه الحرية التي تميزنا ككائن ناطق من حيث وجوده كانسان عاقل له ارادته التي تحدد افعاله ان كانت ارادة حرة ام ارادة غريبة خارجة عنه !!
من هذا المفهوم يكون الانسان حراً بارادته دون قسر خارجي، اما ان سلبت منه ارادته بارادَتِه عندها يكون عبداً للذي سلبها منه! واسيراً للفكر الذي ادخل ارادته داخل قفص، وهذا يعني انه دخل القفص برجليه بعد ان باع ارادته لغيره دون ان يفكر بضرورة عدم الخضوع لأي ضغط ان اراد ان يكون له حرية التنفيذ كانسان وكشخص، عند هذه النقطة تلتقي ارادة التصميم بحرية اختيار وتحقيق الفعل دون تأثير خارجي سلبي، وهكذا تسير حرية الاختيار مع حرية التنفيذ عند الانسان ولا يمكن الفصل بينهما، اي عندما لا تكون حرية الاختيار بارداة الشخص المعني عندها لا يمكن ان يمارس التنفيذ بحرية كاملة! وتكون هذه نقطة الانطلاق لموضوعنا في السنة الجديدة " انهم يبيعون ما ليس لهم" اي يخضعون للضغوط الخارجية وبالتالي يفقدون حرية الاختيار ويمارسون حرية التنفيذ بارادتهم كبشر
الموضوع
من يبيع ما ليس له؟ سؤال الى كل رب بيت والقائد السياسي والعسكري والمسئول المالي وصاحب قرار وتابع ومتبوع ومستقل والى جميع الكتاب والمثقفين والمفكرين واصحاب الرأي والمشورة، وسؤالنا يأتي في أيام قبل الانتخابات 2014 التي يكثر فيها البيع والشراء ان كانت ارادات او ذمم او حريات خاصة "حريتي الاختيار والتنفيذ"، فهل من حقنا ان نبيع ما ليس لنا؟
لنفهم ما نقوله اولاً عندما يؤكد الفيلسوف كانت "كانط" ان هناك حق طبيعي لكل انسان في ممارسة حريته (تسمى ايضا الحرية السالبة) اي فردية، وتصبح هذه الحرية ايجابية عندما تلتحم مع تنفيذ عام، كمثال: عندما نتخذ قرار في موضوع حرية التعبيرعن رأي معين، فهذا يعني ان يكون هناك قناة أو قنوات اعلامية لينتقل من الحرية السالبة (الفردية والشخصية) الى الحرية الموجبة او الايجابية لانها اضفت صفة عامة على حرية التعبير
انهم يبيعون حريتهم السالبة
اليوم يبيعون حريتهم السالبة (الفردية) وهذا حقهم كبشر لانها تتعلق بشخصهم، ولكن ليس من حقهم مطلقاً ان يبيعون هذه الحرية عندما تتحول الى حرية موجبة كونها لا تصبح متعلقة بشخوصهم بل تحولت الى حرية اعلى واسمى من فرديانتهم الى حرية جماعية/حرية مجتمع/الى حرية خارجية! وبذلك لا يمكنهم ان يبيعوا ما ليس لهم! وان فعلوا فانهم يخونون بني قومهم باسم قومية قومهم وهذه اخطر وانذل ممارسة يفعلها من لا ضمير لهم سوى البيع ثم البيع ثم البيع، والثمن هو الكرسي والدولارات المقسمة من الكعكة، عندها لا تبقى قومية ولا وطنية ولا ايمان بقضية لان البائع قد مر بمراحل بيع متعددة، وخَبّر الوان متنوعة، عندها لا هدف سوى الكرسي الدوار الذي يُدَور من قبل الاخر وليس بارادة الجالس عليه، والجالس عليه يكون ممثل فئته او طائفته او مذهبه!!! لذا يكون قد باع قوميته وطائفته ومذهبه لبيعه حريته الموجبة ايضا لانه لم يتخلص من الضغوط المفروضة عليه كونه قبض ثمن تنفيذه الامر، لذا تبقى المواد 1 و 2 من الاعلان العالمي 1948 حبر على ورق في درج المكتب
رأي الفلاسفة في التعبير
كانط:كل منا يستطيع البحث عن سعادته وفرحة بطريقته التي يريد وكما يبدو له هو نفسه الطريق السليم. شرط أن لاينسى حرية الآخرين وحقهم في الشيء ذاته
ميل ستيوارت/جون:وإن السبب الوحيد الذي يعطي الحق لمجتمع حضاري في التدخل في إرادة عضو من أعضائه هو حماية الآخرين من أضرار ذلك التصرف
اندري لالاند:الحرية تقتضي وجود فعل إنساني محرر من جميع العلل

النتيجة
واحد: مما تقدم نؤكد ان الجانب العقلاني يتطلب الخروج من الذات كفرد والانتقال الى النحن كجماعة عندها يتطلب الجانب الاخلاقي التحرر من عقدة (الكعكة والدولارات) والبقاء عند فعل انساني محرر ينسجم مع افعال الاخرين وحرياتهم، وهذه هي العدالة الاجتماعية في التنوع والتعدد وقبول الاخر المختلف عني
اثنان: نحن ازاء ممارسة حرية التعبير واختيار مكان العيش ودمجها دون حق مع حرية المجتمع والشعب، ان اقدمت على بيع الاولى (الفردية والخاصة/السالبة) فالنتيجة هي خسارتك للثانية (للجماعية والعامة/الموجبة) وهذا ليس من حقك مطلقاً كونها خيانة بحق نفسك كأصيل ومن حواليك من الاصلاء لتصل الى خيانة شعب ووطن تعني خلع ملابسك وفضح المستور قانونا، لانك انتقلت من انسان حر الى انسان عبد برغبته وارادته، وهنا لا بد للقيد ان ينكسر عندما يعرف الناخب حقيقتك المُرّة! لاختيارك ان تلعب في ملعب "دماء الشهداء" وانت غير مؤهل لللعب هناك كونك سلخت جلدك بنفسك وسجنت نفسك طول العمرعندما بعت نفسك بارخص الاثمان مقابل الحرية التي ثمن فاتورتها باهض جداً لا تدفعها انت كشخص بل يدفعها الاخرون غيرك بدمائهم وانت تتمتع بكرسيك الدوار لان حريتك الفردية انتهت عند بداية حرية الاخرين! وهذا هو الفساد بعينه بعد ان كنت البارحة تدعي الدفاع لرفع الغطاء عنه نظرياً ليس الا، لذا يتحتم واجبك الاخلاقي والوطني الدخول الى جانب الحق والخير والطمأنينة مقابل المساهمة في الفساد والشراكة معه،أي لنختار جانب التوجه الديمقراطي بدلاً من تكريس الدكتاتوريات، نحن نلعب بوقت بدل الضائع! فهل من عاقل مُدْركْ؟
1/31 - 1 - 2014 سنة مباركة للجميع



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر لمنظمات حقوق الانسان العراقية ضرورة تاريخية
- أين الرئيس يا سادة يا كرام؟
- بين صدام وبشار جرح العراق و سوريا
- العراق بعد آلامكَ يأتي فرحكَ
- مصر وأقباطها تناديكم يا حقوق الانسان
- العدالة والحقوق الاساسية في عراقنا الجديد
- المنطق بين استدلال البعض واستقراء الاخر
- الذات بين الفردانية والجماعية والشخصانية/ دراسة فلسفية
- قوتنا في تطبيقنا العملي لافكارنا
- فوز شباب العراق وبكاء المعلق الوطني
- النائبة فيان دخيل واللعب في مساحتنا القانونية
- حقوق الانسان وتنازع القوانين في انتخابات 2014
- الكردستاني والشعبي في مؤتمر القوش
- البطريرك والكاردينال وتجمع كتاب وحدة كنيسة المشرق
- وطنية البطريرك ومبادرة عمار الحكيم
- عقد مؤتمر حقوق إنسان ضرورة ملحة وتاريخية
- خريف الشعب بين صيف البرزاني وشتاء المالكي
- حرب المياه في غرفة سمير أميس على البال تاك
- البطريرك الجديد إنسان المرحلة
- طلب نقل الكرسي البطريركي غير قانوني


المزيد.....




- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - انهم يبيعون حريتهم السالبة/انتخابات 2014