مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 08:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خواطر لمن يعقلون - ج22
1..
الله، حسب زعم من يؤمنون به، يعلمُ الغيب ويعلم متى سيُذنب كلّ شخص وأسباب إرتكابه كلّ ذنب ويعلم مصير الإنسان بعد موته (في الجنّة أو في جهنّم) ومع ذلك يغضبُ حين يرتكبُ الإنسانُ ذنبًا... أيّ منطق أحمق هذا؟
2..
كذب الأنبياء ولو صدقوا...
3..
لماذا لايطالبُ المسلمون في أوروبا الأوروبيّين والأمريكيّين بعدم الإفطار جهرا لكي لا "تُجرح مشاعرهم" الرّقيقة الحسّاسة؟ أم أنّهم يعرفون أنّ في الغرب قوانين محايدة تقيس الأفعال بغضّ النظر عن هويّة الفاعل أو دينه أو مركزه الإجتماعي وقد تتسبّب في وضع المسلم المعتدي على حرّيّة غيره وراء القضبان، عكس القوانين الجاري بها العمل في دول التّخلّف الإسلامي والمعتمدة على الإرث الفقهي الإسلامي الموبوء وعلى كتاب أصفر لا يصلح لشيء والتي تنظر لدين الأشخاص ومراكزهم ونسبهم قبل أن تنظر إلى جرائمهم؟
4..
لا فرق بين الإسلام والمافيا، ففي كليهما مفارق الجماعة مقتول.
5..
الصينيّون عددهم مليار ونصف، أي أنّ عددهم نفس عدد المسلمين في العالم (حسب زعم هواة الإحصائيّات الكاذبة والمنافقة) وهم ليسوا أصحاب ديانة سماويّة (لنطرح إعتراضاتنا على هذه التصنيفات البائسة الخرافيّة ولنفترض أنّ هناك فعلا أديانا سماويّة وأخرى أرضيّة)... هذا يعني، حسب التّصنيف الإسلامي، أنّ الصّينيّين كفّار ومشركون ووثنيّون. لكن، رغم كلّ ذلك، هؤلاء الكفّار الوثنيّون لا يُوجد عندهم لا "القاعدة" ولا "داعش" ولا "بوكو حرام" ولا غيرها من الجماعات والفرق الإرهابيّة. في المقابل، المسلمون أصحاب الدّين السّماوي الذي يزعم أنّه خاتم الأديان لديهم كلّ طوائف الإرهاب، وكلّها تقتدي بالسّنّة النّبويّة وتقتل وهي تكبّر وتقرأ ما تيسّر من كتابها الأصفر المسمّى القرآن... ما السّبب، حسب رأيكم؟
6..
شكرا لجماعة "داعش" وأخواتها، فقد إختصروا الطّريق وخفّفوا العمل عن نقّاد ومنتقدي الإسلام وتاريخه الدّموي وأثبتوا أنّ كلامهم كان صحيحا لا تشوبه شائبة... وها أنّنا أصبحنا نرى بعض المسلمين يستفيقون ويفكّرون ويشكّون، والشّكّ في حدّ ذاته بداية جيّدة. شكرا لجماعة "داعش" وأخواتها على جعلنا نرى سيرة محمّد بن آمنة تُعادُ أمامنا دون ماكياج أو رقابة، في كلّ نشرة إخباريّة، بما فيها من قتل وذبح وسبي وإغتصاب ونهب وإرهاب أعمى، وشكرا لهم على إعطائنا مثالا تطبيقيّا لما يدعو إليه القرآن حرفيّا، دون كذب وتزييف وتزيين من طرف شيوخ الإسلام. شكرا لجماعة "داعش" وأخواتها على تقريب موعد تخلّصنا من السّرطان الإسلامي أكثر فأكثر. ورُبّ ضارّة نافعة.
--------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟