أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أيوب عثمان - أنصدّق له قولاً يكذّب فعله؟!














المزيد.....

أنصدّق له قولاً يكذّب فعله؟!


أيوب عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 23:17
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


"الأمناء لا يتدخلون في صلاحيات أحد"... "من حق رئيس الجامعة اختيار أعضاء مجلس الجامعة بالشكل الذي يراه مناسباً"... عنوانان رئيسان يتصدران الصفحة الرئيسة من صحيفة "الأزهر" في عددها الثالث الصادر يوم الأربعاء 11/6/2014!!! ما يلفت الانتباه أن هذين العنوانين الجذابين جداً هما جزء من أنظمة الجامعة وقوانينها، غير أن العلة في هذين العنوانين وفي التغني بهما والتأكيد على صدقيّتهما وإبرازهما على النحو الذي رأيناه على صدر صحيفة الأزهر هي ليست في التصريح والقول وإنما في الممارسة والفعل، ذلك أن التصريح والقول شيء، فيما الممارسة والفعل شيء آخر مختلف تماماً على نحو يأتي فيه الفعل ليس كالقول، بل متعارض ومتناقض معه ومعاكس له!!!
فحينما نقرأ العنوان الأول الذي يقول على لسان رئيس مجلس الأمناء، الدكتور/ عبد الرحمن حمد: "الأمناء لا يتدخلون في صلاحيات أحد"، فإننا نفهم أن أنظمة الجامعة وقوانينها تنص على عدم جواز تدخل الأمناء في صلاحيات السلطة التنفيذية للجامعة ممثلةً في رئيسها والنواب والعمداء ومسؤولي الدوائر والأقسام والوحدات في الجهاز التنفيذي للجامعة! وحينما نقرأ العنوان الثاني الذي يقول أيضاً على لسان رئيس مجلس الأمناء: "من حق رئيس الجامعة اختيار مجلس الجامعة بالشكل الذي يراه مناسباً"، فإننا نفهم- بل يتوجب علينا أن نفهم- أن أنظمة الجامعة وقوانينها تقضي بأن رئيس الجامعة هو الذي يشكل دون غيره- وبموجب الأنظمة والقوانين- مجلس الجامعة ويختار أعضاءه دون تدخل من مجلس الأمناء!
غير أن الواقع مختلف تماماً، حيث يتعارض الفعل مع القول تماماً ويعاكسه، كما يتناقض المتبوع مع المطبوع تماماً ويكذبه. فما صرح به رئيس مجلس الأمناء إلى صحيفة "الأزهر"، وعلى صدر صفحتها الأولى، بتحدٍّ طافح، ليس له في الحقيقة والممارسة والواقع أدنى رصيد، إذ يقول: "أتحدى أن يكون لمجلس الأمناء أي تدخل في صلاحيات رئيس جامعة الأزهر بغزة"! إن من لا يعرف جامعة الأزهر عن قرب، قد يرى في استخدام رئيس مجلس الأمناء لكلمة "أتحدى" تأكيداً قاطعاً على صوابية قوله غير الصائب وعلى مطابقة قوله غير المطابق للحقيقة والواقع في أن مجلس الأمناء لا يتدخل في إدارة شؤون الجامعة، البتة! ومن لا يعرف جامعة الأزهر هو بالتأكيد لا يعرف من الذي يديرها وكيف تدار، وهو بالتالي لا حرج عليه إن صدَّق ما يقوله رئيس مجلس الأمناء، آخذاً قوله الطافح بالتحدي مأخذ الجد والصرامة والثبات والرسوخ والمصداقية! أما ما صرح به رئيس مجلس الأمناء على نحو يحتويه التحدي أيضاً، إذ يقول إنه "يعطي رئيس الجامعة حرية اختيار أعضاء مجلس الجامعة بالطريقة التي يراها مناسبة"، فضلاً عن قوله بأن "مجلس الأمناء يختار رئيس الجامعة وفق معايير أكاديمية وإدارية ووفق الأنظمة والقوانين"، فهي في الحقيقة أقوال تثير- بمدى معاكستها للأفعال- سخرية نادرة، فيما تخلق في العارفين بالجامعة وحالها ومجلس أمنائها ومجلسها ورئيسها وعمدائها من حيث تصريف اليومي من شؤونها وتشكيل مجالسها، شعوراً بالاشمئزاز والنفور والتقزز، جراء هذه الدرجة الكبيرة والمتزايدة من استغباء رئيس مجلس الأمناء لهم واستخفافه بهم وبأبصارهم التي ترى كل يوم ما تراه وتشاهده، وببصائرهم التي تفكر وتحلل وتقارن، ما دفعني إلى استذكار كتاب سبق لي أن قرأته، حول ما ينتهجه البعض في استغباء الآخرين واستهبالهم، عنوانه "النباهة والاستحمار" للمفكر الإيراني محمد علي شريعتي!
وبعد، فإنني إذ أرغب- وبشديد ميل عندي- إلى افتراض صدقية رئيس مجلس الأمناء فيما صرح به إلى صحيفة "الأزهر"، مؤكداً- وبتحدٍ- أن "أحداً من الأمناء لا يتدخل في صلاحيات أحد"، وأن "مجلس الأمناء يختار رئيس الجامعة وفق معايير أكاديمية وإدارية ووفق الأنظمة والقوانين"، وأن "رئيس الجامعة هو الذي يختار أعضاء مجلس الجامعة، دون تدخل أو إملاء من مجلس الأمناء"، لأرى أن من المفيد الحازم والحاسم القيام بعمل من شأنه أن يحسم أمراُ ليس قول رئيس مجلس الأمناء فيه إلا قولاً يجمع العارفون بالجامعة وأمورها على نقيضه.
وعليه، فهل يؤكد الدكتور/ عبد الرحمن حمد رئيس مجلس الأمناء على التحدي الذي أعلنه مصرحاً به إلى صحيفة الأزهر فيقبل التحدي ليُقبل على الدخول في مناظرة موضوعية جادة وهادئة تحتضنها جلسةٌ عامة أو- إن شاء هو- مصغّرة، وفي وجود من يشاء من داخل الجامعة وخارجها، مُؤكداً أن الجامعة والحرص على مسيرتها ومستقبل طلبتها والعاملين فيها ومجتمعها هو هدف المناظرة وغايتها!
أما آخر الكلام، فإنني إذ أرى في عقد هذه المناظرة الموضوعية الجادة والهادئة كثير خير ينبغي لرئيس مجلس الأمناء- إن أراد إصلاح الجامعة أو إن أصبح الإصلاح فيها هدفه وأمله- أن يهتبله فيلتقط لحظة الانكشاف والخير والحقيقة فيستجيب لها، فَرِحَاً بها وممتناً لمقدمها، وإلا فإنَّ الضرورة توجب- مع بالغ الأسف وأشده دونما أدنى نية لقذف أو تعريض أو إيذاء أو تشهير بأحد- الرد على التحدي الذي أعلنه رئيس مجلس الأمناء في صحيفة "الأزهر" حول قول له يناقضه فعله، مذكراً إياه بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".



#أيوب_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرته النقابية: تورم وهراء ونرجسية!!!
- 2500 كيلو دجاج فاسد: من المسؤول؟!
- ألقاب
- حوار مع سيادة (العميد!)
- أليس مؤسفاً ما يحدث في جامعة الأزهر؟!
- برتقال وبصل واكتفاء ذاتي!!!
- ملاحظات انتقادية على نظام العقوبات الجديد في جامعة الأزهر بغ ...
- أي حفل تخرج هذا يا جامعة الأزهر؟!
- أي حفل تخريج هذا يا جامعة الأزهر؟!
- نحبك يا مصر
- الصالح العام وقارص الكلم عند قضاءٍ سَامِق ملتزم
- ما إن قبلها حتى غادرها: وماذا بعد؟!
- أليس الفساد في الجامعة هو أسوأ الفساد؟
- -الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- تنطلق بقوة إلى عامها الرا ...
- إلى رئيس الوزراء هنية، مع التحية: كي لا تخسر حماس أكثر وأكثر
- أزمة الولاية الرئاسية: ارتهان لصراع سياسي أم تذرع بالالتزام ...
- بين أنابوليس عباس وتهدئة حماس انحسر الأمل وتعب الناس
- أهذا هو الحوار الذي انتظرناه... تفجيرات واعتقالات واقتحامات ...
- دعوة الرئيس إلى الحوار فتحت باب الأمل، فهل يدخلنا سيادته إلى ...
- في عامها التاسع والثلاثين: مرحى للجبهة الديمقراطية على درب ا ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أيوب عثمان - أنصدّق له قولاً يكذّب فعله؟!