أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أيوب عثمان - ألقاب














المزيد.....

ألقاب


أيوب عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 12:38
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



أُبلغت من الجهاز الفلسطيني للإحصاء بدعوة وجهها إليَّ عبر الجامعة، للمشاركة في ورشة عمل. تعقبت أمر الدعوة، فعلمت أن دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة قد قامت- في سياق عملها المعتاد كلّ يوم في تصريف البريد اليومي وتوزيعه- بإرسال الدعوة الموجهة باسمي إلى مكان عملي في قسم اللغة الإنجليزية (كلية الآداب) الذي أعمل فيه منذ أن تشرفت بإنشائه عام 1991، وذلك في سياق إنشاء جامعة الأزهر في العام ذاته.
تعقبت أمر الدعوة التي كانت دائرة العلاقات العامة والإعلام قد أحالتها- كتصرف طبيعي يومي كما أسلفت- إلى مكان عملي في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب التي قام كبيرها (عميد الكليّة) بالاتصال بالسيد/ رئيس الجامعة محتجاً لديه ومحرضاَ إياه على دائرة العلاقات العامة والإعلام، ومتهماً إياها بانها في إرسالها الدعوة الخاصة بي بغية تسليمها لي عبر كلية الآداب، إنما تثير المشاكل وتضع في يدي أدوات لمواجهة الباطل إعلاءً للحقّ والأصول والمسؤولية والواجب، متذرّعاً بأن من وُجّهت إليه الدعوة (الذي هو أنا) إنما هو مفصول من الجامعة في وقت يعلم فيه هذا العميد علماً يقينياً قبل غيره- وهو ذو اللقب المضيء والفعل الرديء- أن من كانت الجامعة قد فصلته ظلماً وعسفاً وكيداً، قد أصدر القضاء الفلسطيني اليوم في حقه قراراً يقضي بـ "وقف تنفيذ قرار فصله وتمكينه من ممارسة عمله الأكاديمي والتدريس لحين البت القطعي في طلبه"، وهو القرار الذي سلّمته الشرطة القضائية إلى رئيس الجامعة عند التاسعة والنصف من صباح يوم الخميس الماضي 5/6/2014.
فإذا كان هذا هو تصرف هذا العميد ذي الموقع الكبير الذي يصرف شؤون كلية كبيرة فيها من الأساتذة بمراتبهم الثلاث، نحو ستين أستاذاً وثلاثين إدارياً، فكيف، إذَنْ، يمكن أن يُقيَّم الكبير؟ الكبير كبيرٌ بفعله ويكبر، أما الصغير فبفعله يصغر ويصغر. هل يقيم الكبير بكبر حجمه وثقل وزنه أو باسمه أو لقبه أو بنوع الكرسي الذي جلس أو أُجلِسَ عليه، فكان الجالس على الكرسي أكبر من الكرسي، أم كان الكرسي أكبر بكثير ممن أُجلِسَ عليه؟! لننظر معاً إلى هذا العميد من خلال أفعاله بالمقارنةً مع مهماته ومسؤولياته وجدول صلاحياته، وهو المسؤول عن نحو ستين أكاديمياً وثلاثين إدارياً في كلية كبيرة، فيما يحصر كل همه تارةً في رفضه استلام كتاب مشفوع بقرار محكمة ليس له إلا أن يحترمه ويلتزم به، وتارةً في ضربه حصاراً على دعوات أو مكاتبات واردة إليَّ من خارج الجامعة، فيقوم بحجزها وإعاقة وصولها إليَّ، حيث يتصل بالسيد/ رئيس الجامعة محرضاً إياه، وهو الذي لا يحتاج إلى مزيد من التحريض عليَّ، لا لشيء إلا لأنني من كشف فساده الموثق وفساد من سواه ممن هم فوقه في المسؤولية والإدارة أو تحته.
لننظر معاً إلى هذا العميد الذي نراه يترك شؤون كليته ليحاصر دعوةً واردة إليَّ من خارج الجامعة فيقوم بحجزها عني ويمنع وصولها إليّ، ثم يتصل بسيده (رئيس الجامعة) الذي استجاب له، فقام بإصدار عاجل أمره القاضي بإعاقة الدعوة وحجزها عني وإعادتها إلى حيث كانت في دائرة العلاقات العامة والإعلام!!! الله أكبر!!!
لننظر أيضاً إلى ردّ فعل رئيس مجلس الأمناء حين أُبلغ من زميل له بقرار المحكمة، حيث قال على ذات النحو الذي يعرف به من العصبية والتوتر في مثل هذه المواقف: "أنا مش رح أنفذ. أنا لا أعترف بهذا القرار. هذا قرار غير شرعي". أهكذا يتصرف مسؤول كبير؟! أهكذا يتصرف الرئيس المشرّع لهذه الجامعة؟ أهكذا يتصرف الرئيس المراقب والمحاسب على ما يجري في الجامعة؟! أهكذا يتصرف من اختير رئيساً لمجلس أمناء الجامعة ليصلح بحكمته وموضوعيته ورشده والتزامه بالقانون أمرها ويحاكم الفساد والانفلات فيها بتمكين القانون من كل ركن ووحدة وقسم وعمادة فيها؟! أهكذا يقول أكبر الكبار في الجامعة على الأقل (بعيداً عن مهمات وأوصاف ومسؤوليات وألقاب أخرى كبيرة!!!) عن قرار أصدرته محكمة توصف في القانون أنها محكمة "لا يرد قرارها ولا يطعن فيه ولا يستأنف عليه"؟! ألا يكبر المرء بكبر فعله ويزداد جمالاً بجمال (بسواء) قوله، وألا يصغر المرء بصغر فعله ويزداد قبحاً بقبح (بعدم سواء) قوله؟!
وبعد، فما الذي يمكننا قوله أو فعله في صغر الفعل وصغر القول؟! إنه صغر بل تضاؤل يدعو إلى الحزن والشفقة. أهكذا يتصرف الكبار؟! الكبير لا يأتي إلا على فعل كبير، أما الصغير فلا يحلو له إلا كل فعل صغير. ألا ينبغي للكبير أن يكون في تصرفه كبيراً فيترفع عن الصغائر؟ كيف أكون كبيراً فيما أحمل من لقب، وأكون صغيراً فيما آتي عليه من فعل؟! أيحمل بعضهم ألقاباً كبيرة وتسميات مضيئة ، فيما يأتون على أفعال صغيرة ورديئة؟!
أما آخر الكلام، فبعد أن تساءلت حالماً لأجل هذه الجامعة ومشفقاً عليها وهي المبتلاة بزمن خؤون يسوده أقزامه طوال، عما إذا لم يكن في مكنة رئيس الجامعة أن يخطئ، هذه المرة، فيكون على ما ينبغي له أن يكون عليه من مستوى كبير وعالٍ وخطير، فيصوب اعوجاج العميد ويهذب جنوحه جنوح الهالكين، ما كان لوعي العاقل مني إلّا أن يأخذني سريعاً- بعنف وفظاظة- من حالة التخيل والحلم إلى جادة المنطق والعلم، لأستدرك قول الشاعر:
إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص



#أيوب_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع سيادة (العميد!)
- أليس مؤسفاً ما يحدث في جامعة الأزهر؟!
- برتقال وبصل واكتفاء ذاتي!!!
- ملاحظات انتقادية على نظام العقوبات الجديد في جامعة الأزهر بغ ...
- أي حفل تخرج هذا يا جامعة الأزهر؟!
- أي حفل تخريج هذا يا جامعة الأزهر؟!
- نحبك يا مصر
- الصالح العام وقارص الكلم عند قضاءٍ سَامِق ملتزم
- ما إن قبلها حتى غادرها: وماذا بعد؟!
- أليس الفساد في الجامعة هو أسوأ الفساد؟
- -الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- تنطلق بقوة إلى عامها الرا ...
- إلى رئيس الوزراء هنية، مع التحية: كي لا تخسر حماس أكثر وأكثر
- أزمة الولاية الرئاسية: ارتهان لصراع سياسي أم تذرع بالالتزام ...
- بين أنابوليس عباس وتهدئة حماس انحسر الأمل وتعب الناس
- أهذا هو الحوار الذي انتظرناه... تفجيرات واعتقالات واقتحامات ...
- دعوة الرئيس إلى الحوار فتحت باب الأمل، فهل يدخلنا سيادته إلى ...
- في عامها التاسع والثلاثين: مرحى للجبهة الديمقراطية على درب ا ...
- في الذكرى الثالثة لاستشهاده: عرفات في خريف أنابوليس!!!
- راتب الموظف: أهو لقاء انتمائه لحزب يحلف باسمه ويرفع شعاره، أ ...
- معاناة كبرى ينوء شعبنا بحملها:من أفعال مسلحي حماس والقوة الت ...


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أيوب عثمان - ألقاب