أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - قافلة الاحزان














المزيد.....

قافلة الاحزان


عبدالإله الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 21:53
المحور: الادب والفن
    


حملتُ شـراعَ الموتِ في صمتِ آلامي
وأَرضعتُ من ثدي التباريـحِ أَعوامـي
حملتُ دمـوعَ الأَرضِ في جفنِ لوعتي
وخضَّبتُ في جـرحِ الملايينِ أَنغامـي
أَنا الظمـأُ المهمـومُ أَلهـثُ حامــلاً
على ظهريَ المسبيِّ تابـوتَ أَحلامي
فـلا فرسـي يعـدو فأَنقــذَ رايتـي
ولا حـربتي تُـردي ولاسـاعدي رامِ
وهـا أَنـا،يابغــدادُ،جئتُــكِ ميِّتـاً
قفي واخلطي الحنَّـاءَ بالمدمـعِ الهامي
قفي واحضني نعشي لصـدرِكِ، وارتمي
على شفتي العطشَى اغسلي وجهيَ الدامي
خذي الحـزنَ من عينيَّ يقصصْ حكايتي
وينبئْـكِ كيف الريحُ أَلـوتْ بأَعلامـي
هبينـي رصيفـاً تَسْـتكِنَّ حقـائـبـي
عليـه فقد ماتـتْ من السـير أَقـدامي
فمـا منحتْـني غيـرَ حـزنٍ مدينـتي
وغيــرَ انكسـاراتٍ وذلٍّ وأَوهــامِ
أَنا القمـحُ والنخـلُ العـراقيُّ أَنحنـي
جفافاً، وأَهوي جانب الشاطئِ الطامـي
أَنا القريَّـةُ الخضـراءُ قحطٌ أَذلَّـنـي
فأَطفأتُ فانـوسي وأَخفيتُ إِكـرامـي
***
جرحـتُ بأَحجـاري سـنابـلَ واحتي
وخبَّأَت في ثوبِ التحـرُّق أَنسـامـي
تَسـحُّ على هدبي الغيـومُ ، وفي دمي
هجيرٌ يُميتُ الزهـرَ في حضنِ أَكمامي
وفي أُفقـي ريـحٌ تصـارعُ زورقـي
تُهشَّـمُ مجـدافـي، وتقتـلُ إِقدامـي
وتجثو على صـدري الطعينِ مدينتـي
فيشـهقُ مـوَّالي،وتخبـو رؤى جامي
فذي"دجلـةٌ" ترغـو، وتلـك َحدائقـي
تجفُّ، وغصني يلتـوي وردُه ظامـي
وذا السـنبلُ النامـي،وذلـك منجلـي
يحنُّ الى طيـفٍ من السـنبلِ النامـي
أُصلَّي وطـرفـي للسـمـاءِ وليتنـي
رأَيتُ سـراباً يرحـمُ الأَرضَ في عامِ
أَكـادُ ـ إِذا فـلَّ الزمـانُ صريفتـي
وهاجرتُ كالشـحَّاذِ أَحملُ أَيتامـي
أُهشِّـمُ محـرابي ، وأَسـحقُ توبتـي
وأَرجـمُ تكبيـري، وأَعبـدُ آثـامـي
أَنا قصَّـةُ الجـوعِ العـراقيِّ.أَختبـي
بضحكتيَ البلهـاءِ، أَقتاتُ أَسـقامـي
أَنـا البلـدُ المنكـودُ .أَتربني الأَسـى
وأَفـزَعَني طيفي وأَشـباحُ أَيَّامــي
***
أُغطِّي ربيعَ الجرحِ في صمتِ لوعتي
ويُورقُ غابـاتٍ من الدمــعِ إِيلامـي
وأَغـرسُ للأَحبابِ في الشـعرِ وردةً
تُخبِّئُ بالعطــرِ المُطيَّـبِ إِسـقامـي
فهلْ عرفـتْ نـوحَ الحمائـمِ بلـدتي
وعمقَ البكـاءِ المرِّ في وجـهِ بسَّـامِ؟
وهلْ عرفَ الشـعبُ الحزيـنُ ربابتي
تَغصُّ بآهٍ مـن تثـاؤبِ إِضـرامـي؟
تُحـدِّقُ في وجـه السـحابِ رمالُـه
وتبكي فينمو الموتُ في حقلِ أََعوامـي
تعالَ وخذْ ياجـوعُ قمحَـكَ من دمي
ودَعْني أَمتْ وحدي على رمـحِ آلامي
وخَلِّ عـراقَ الحـزنِ يبتـلَّ رملُـهُ
وتَخضـرَّ باليـومِ المُذهَّـبِ أَحلامـي
أَنا المغـرمُ الهيمان شـعبي حبيبتـي
وأَنفاسُـه لحنـي وعينـاه إِلهـامـي
بغداد- العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصار الشهيد الجزء الثاني
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الرابع
- انتصار الشهيد - الجزء الأول - القسم الثالث
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الثاني
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الأول
- أوراق السكين
- حول-مدارات صوفية-ل هادي العلوي
- ابصق على الرماد
- برازخ النار/ شعر
- مقتل زرياب


المزيد.....




- الجزيرة 360 تطلق برنامجها الساخر -الشبكة-
- ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - قافلة الاحزان