أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الأول














المزيد.....

إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الأول


عبدالإله الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 07:48
المحور: الادب والفن
    


إنتصار الشهيد ــ الجزء الأول – القسم الأول
شعر:عبدالإله الياسري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدخل:
كتبت قصيدة "انتصار الشهيد" سنة ألف وتسعمائة وست وتسعين للميلاد.ولم تتهيأ لها ظروف النشر لكي تذاع.وهي تتكون من مائتين وستة واربعين بيتاَ.من جزئين.تربطهما وحدة المعنى والمبنى.وقد قسّمت الجزء الأول لطوله إلى أربعة أقسام،تخفيفا على القارئ.والقصيدة،في جزئها الأول،تعكس تجربة فكرية موضوعية.قد تخالف ما هو مكرر وسائد عن الثورة الحسينية؛إذ لاتراها حدثا تاريخيا مضى منفصلا،عن عصرنا الحاضر،وما فيه من حاكمين ظالمين كيزيد،ومحكومين فيهم من يتوازى سلوكهم مع الحاكم الظالم تعاونا مع ظلمه،أو سكوتا عنه.ظناَ أن ذلك التوازي لايتقاطع مع خط الحسين؛مادامت العين نضّاحة على مصرعه.بل ترى تلك التجربة أن الثورة الحسينية باقية ومستمرة،بظهور الثورات والشهداء،من وقت لآخر؛كلما اندمجت كربلاء جديدة،بكربلاء القديمة.وامتزجت دماء لاحقة، بمجرى الدماء السابقة.من المنبع حتى المصب.لكي لا تخلو الأرض للمفسدين...وتعكس القصيدة في جزئها الثاني تجربة ذاتية خاصة.تحسب مفارقة الوطن شهادة أخرى.لا تختلف عن مفارقة الروح في سوح الجهاد إلا بالدرجة ؛عندما يقتل المنفى من يقاومه من الغرباء قتلا غير مرئيّ.
صوت سيد الشهداء:
"والله لاأعطيكم بيدي إعطاء الذليل.ولا أقرّ لكم إقرار العبيد.
ما أرى الموت إلا سعادة،والحياة مع الظالمين إلا برما"
القصيدة:
ج1- ق1
إخجلي ياقـصـائـــد الشعــراءِ *** أيّ شِعـر بمسـتوى الشـهــداءِ؟
إنّ بُعْدَ المداد عن نـزف جرحٍ *** مثل بُعْد السّراب،عن نبع ماءِ
أين أهـل الكـلام من أهـل فعـلٍ*** وقـوافٍ من ســاحـةٍ للفـــداءِ؟
أمســيلُ اليـراع عنـد خيـــــال ***كمسـيـل النحـورعند اللقـــــاءِ؟
وبيــان بديعـه مـن حــــروف *** كبيــانٍ بديعــه مـن دمـــــــاءِ؟5
ووقـوف النعاة وسط النــوادي *** كوقوف الفرسان في الهيجاءِ؟
ونفـوسٌ مغمـودةٌ بهــواهــــــا *** كـنفــوسٍ مســلولـة للعطـــاءِ؟
لايســـدّ الأديـب بالقـــول دَيْنـا *** لــدم طُـــلّ، مـســتحـقّ الأداءِ
فاخفض الجنح للشهيـــد حيـاءً ***واطوِ هوناً قصـائــد الخيـــلاءِ
وتعلـَّـمْ من منطـق الـدم ما لــم *** تتعلـَّـم من منطق الأدبــــــاء10ِ
واطلب الفكر بالنزال صريحا ***واجتنبــه بحيطــــةٍ واتقــــــاءِ
شرف الوعي أن يســـير ذووه ***في طريق الشــهـادة الغـــرّاءِ
هكـــــذا.هكـــــذا.بصدق وجِـدّ ***لابزعــــم وثـرثـرات ادّعـــاءِ
فانتفـض غيــر آبــه ٍ بقيـــــود ***واتـقد غير مُذعــنٍ لانطفــــاءِ
لايُـزلـنَّ فيــكَ روح كفــــــاحٍ *** سعي جسم ٍ لرغبةٍ واشــتهـاءِ 15
ألثبـاتَ.ألثبـاتَ.لا لـنْـتَ ضعفا *** لقوى الرعب أو قوى الإغراء
أمـلاذا بســـاعة من حيـــــاةٍ ؟ *** لذتَ فيها،أو لـم تلـذْ لانتهــــاء
لستَ فرعا ــ إنْ لم تشعّ نزيفا *** في ظلام ــ لأصلـك المعطـاءِ
وجديراــ إنْ لم يُضمِّخْك طيـبٌ*** من نجيــع ٍــ بمدحه،والثنــــاءِ
أتظنّ الثـورات بالقـول وعظا ؟*** أم تـراهـا بجُبَّـة الأتقيـــــاءِ؟20
أم تظنّ الجهـــاد عنــد مُضـــحٍّ ***هو صنْو النفاق عنـد مُرائي؟
أم تداري جهل الرعـاع بجهــلٍ***وفـراغـا بفكـــــرةٍ جوفــــــاء؟
أم تُسـاوي بالنعي بيـن بقــــــاءِ*** وفنـاءٍ في مجلسٍ للعـــــــزاءِ
ليس يفنَى الشـهيــد بل هـو حيّ*** لوجـــودٍ بـذاتـــه واكتفـــــــاءِ
فتبسـّـــمْ حبّا بلا بغضــــــــــاءِ*** وترنـّـم وجــداً بلا برحـــــــاء25ِ
لا تُكـدِّرْ مجـد الحســين بنــوحٍ*** وبدمـعٍ مواقـــف الكبريـــــــاءِ
بل أَضئْ شمعةً لعـــرس خضيبٍ*** بنزيـف الجـراح،لا الحنـّـاءِ
واقتطف وردةً من الـــدم في ذكــــــراه.لا من حديقـــةٍ غـنَّــــــاءِ
وتذكّـــرْ بـــذلاً لـحــــــرّ ببـــذلٍ*** وإبــــــــاءً لثائــرٍ بإبـــــــاء
واندبِ النزف،إنْ صدقـتَ،بنزفٍ*** ونثـارَ الأشــلاء،بالأشــلاءِ30
لا يُوَفـَّى دمُ (الحسـين) بحـزن *** بــل يُوَفـَّى بثـــورة وفـدائـــي
إنَّه فــوق ما تـــرى من جـــلالٍ *** وجمـــــالٍ وهيبــــةٍ وبهـــاء
مُكتفٍ عن نــزول دمـعٍ بخــــــدّ***بصعــود النزيـــف للعليــــاءِ
وغنيّ عـن مشـفقين عليـــــــــه *** بكنـوز الســــموّ،والإرتقــــاءِ
وبعيــــد معنـاه عـن كــلّ معنىً***قَـرّبتــه عواطــف الخطبــــاءِ35
ليـس كفؤا فـنّ الرثــــاءِ لعمــــقٍ*** نبــويّ،ولا دعـاة الرثــــــاءِ:
من مُريــدٍ أجرا بأُخـراه عنـــه *** أو بدنيـــاه مطمحـا،للثــــــراءِ
أو مُعـادٍ مـن الطغــاة رميمــــا *** ومُــدار ٍ جرائــــمَ الأحيـــــاءِ
أومُنـادٍ باسـم (الحسـين) ودادا ***وهوأدنى لـ(الشمر)في البغضاءِ
يتمنَّى شـــهـــادة دون حـــربٍ *** وقصـورا في جنــــة فيحــــاء40ِ
أو مثيـرٍ من التـراث صراعـــا *** رافــــعٍ فيه رايـــة للبكــــــاءِ
مستعيدٍ ما مات في كلّ عصـرٍ*** من زمـان الأسلاف والخلفـاءِ
وحواليـه،كلّ يـــوم،( يزيـــــدٌ) *** ودمـاء تسـيـل في(كـربــلاءِ)
وانبعاثٌ لـروح(سـِبْط ٍ) ذبيـحٍ ***بجديـــد الأبــدان،والأسمـــــاءِ:
بالبنـاةِ السّقـاةِ بالوعي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ 45
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للقصيدة تتمة قادمة قريبا في القسم الثاني من الجزء الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق السكين
- حول-مدارات صوفية-ل هادي العلوي
- ابصق على الرماد
- برازخ النار/ شعر
- مقتل زرياب


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الأول