أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - سلاما عليك يا حبيبي ياعراق ...















المزيد.....

سلاما عليك يا حبيبي ياعراق ...


حميد غني جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 23:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اما من ناصر ينصرنا ... اما من مجير يجيرنا
هذا هو نداء الحسين الشهيد في معركة الطف وهو يواجه جيوش – آل أمية – الهمج الرعاع وعلى راسهم الطاغية الفاسق يزيد ، واليوم يتجدد صدى نداء الحسين السبط والعراق في مواجهة أعتى جيوش المرتزقة الوحوش المجندين من كل حدب وصوب لتمزيق وحدة العراق وجعله فريسة وغنيمة لاطماعهم واطماع اسيادهم الذين جندوهم وارسلوهم ولازالت المعارك الطاحنة دائرة على ارض العراق الطاهرة التي دنستها جيوش الفاسقين الظلامية ... وليس لك يا وطني من ناصر ولا مجير ... فمن اين ياتيك الناصر والمجير ياوطني وحكامك شلة من البغاة السماسرة شذاذ الآفاق الذين اعتاشوا وتربوا على فتاة موائد الغرب وتدربوا في مدارسه وتجردوا تماما من الضمير والشرف والوطنية بل ومن الدين ايضا – وليس الدين إلا لعقا على ألسنتهم لتضليل وخداع البسطاء من الناس حتى نجحوا بذالك الى حد كبير فليس لهم من وسيلة سواها ، فباسم الدين والطائفة أعاد انتخابهم اكثر من مرة اولائك البسطاء والمغفلين من الناس برغم انهم لم يقدموا من خدمة تذكر لوطنهم وشعبهم ولا حتى لطائفتهم التي ينتمون اليها ... إلا الدماء والدمار والخراب ولازالوا في صراعاتهم ومهاتراتهم على السلطة والجاه والمال لاغير ... حتى اغتنوا وأثروا وانتفخت كروشهم من السحت الحرام واستباحة الدم العراقي الطهور ، وأصبحوا بذالك يشكلون طبقة جديدة من الراسماليين الطفيليين المتحكمين بمصائر الوطن وشعبه المبتلى والمغلوب على امره ، والمصيبة الكبرى انهم وحتى في هذه الظروف العصيبة الحساسة والحرجة التي تمر بها بلادنا وشعبنا هم بلا وفاق ولا اتفاق على موقف شريف وارادة موحدة أزاء ما يتعرض له وطننا العزيز من خطر يهدد وجوده ومصيره في مواجهته لجيوش التتار الهمجية اعداء الانسانية من قوى الارهاب الدولي بزعامة امريكا ، فاين هو الضمير والشرف والوطنية واين هو الدين ... والانكى من ذالك ان كل منهم ينظر بمنظاره الخاص في تفسيره لهذا العدوان الخارجي على سيادة العراق واستباحة دم بنيه الابرياء منطلقا بذالك من مصالحه الدنيئة القذرة والمرتبطة باجندات خارجية مدفوعة الثمن ... فقد صرح قبل ايام رئيس أعلى سلطة تشريعية في البلاد – النجيفي - بوقاحة وبلا اي حياء بل وبامتهان واستغفال لوعي العراقيين قائلا – ان ما يجري في الموصل هو حراك ثوري ثم أعقبته نائبة اخرى من القائمة العراقية – لا اتذكر اسمها – بتصريح هو بذات المضمون – من ان ما يجري في الموصل هو حركة ثورية ... فاية ثورية هذه يانجيفي وياسيدتي النائبة ؟ انكم والله لا تستحون ابدا وانكم تؤكدون بموقفكم المخزي هذا وقوفكم الى جانب الارهاب وارتباطاتكم المشبوهة ... اما اياد علاوي ابو البلاوي فيقول بان الجميع يجب ان ينظموا الى العملية السياسية – إلا من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين – ترى من يقصد علاوي بالجميع ؟ يقينا وبلا أدنى شك يقصد البعثيين وهذا يتاكد من مجمل مواقفه وسلوكياته منذ 2003 – وترجمه الى واقع عملي في لقاءاته السرية والمريبة مع اقطاب البعث المجرم في الخارج والداخل حتى ضم الكثيرمنهم الى قائمته العراقية المشبوهة ولذا تشتت وتمزقت قائمته لانها خليط غير متجانس من شتى الاصناف والالوان بعثيون وارهابيون ومختلسون ... أما عبارته – الا من تلطخت الخ ان هي الا – كلاوات – باللهجة العراقية – للتضليل وذر الرماد في العيون .
أما المالكي – حفظه الله ورعاه – الذي هو ومن معه من الطائفيين أساس المحاصصة الطائفية المقيتة التي كانت أساس البلاء فهو لازال على تعصبه الطائفي ، فقد صرح قبل ايام ايضا بقوله – المالكي وحكومته والشعب العراقي رهن اشارة المرجعية الدينية – وليس ذالك الا محاولة لكسب المرجعية الى جانبه من جهة ومن جهة اخرى إضفاء صبغة الطائفية على اشرف واقدس معركة وطنية ضد الارهاب ... ونتسائل هنا ما علاقة المرجعية الدينية بواجب القائد العام للقوات المسلحة ... أليس هو – حامي الحمى – فالدفاع عن سيادة الوطن ومواطنيه هو واجب مقدس على كل العراقيين بكل مكوناتهم القومية منها والدينية ... ثم متى كان للمرجعية الدينية من موقف سياسي ووطني بكل تاريخها الطويل منذ تاسيسها واقتصر دورها على الدين والقضايا الشرعية وهذا هو واجبها واختصاصها ... لكن هؤلاء الدجالين المتسترين بالدين والمذهب يحاولون جهدهم إقحام المرجعية الدينية بما ليس لها وليس واجبها واختصاصها لكي تكون غطاءا لهم على انهم من اتباع اهل البيت ... واهل البيت براء منهم الى يوم الدين .
فيا ايها العراقيين هؤلاء هم قادتكم الذين انتخبتموهم عن غير وعي او غفلة ... نقول إذا كان قادتكم هؤلاء – من كل الكتل الحاكمة – منقسمون فيما بينهم – حكومة وبرلمان – بهذه الصورة المخجلة من الانقسامات والتناقضات في الرؤى والمواقف ازاء قضية وطنية كبرى قضية مصير وطن ... كيف يمكن ان يكسبوا الراي العام او المنظمات الدولية الى جانب قضية شعبنا في معركته الوطنية ضد الارهاب انهم لم ولن يكسبوا الراي العام والمنظمات الدولية وهذا واضح من تصريح الامين العام للامم المتحدة حيث قال ان المعركة في العراق طائفية ودعا الجميع الى الحوار كما وصرح الرئيس الامريكي – اوباما – قائلا – الصراعات الطائفية ليست من اهتماماتنا وهذا بذاته محاولة للتنصل من مسئولية امريكا عن الاتفاقية الامنية الستراتيجية بين البلدين مستغلا بذالك تلك الانقسامات والتناقضات بين حلفاءه الحاكمين على انها معركة طائفية بين ابناء الشعب الواحد وهذا محض كذب وافتراء لتضليل الراي العام – ولازال موقف امريكا هو المماطلة والتسويف ، الا من الاعلام على انها ستساعد العراق ... فيا ايها العراقيون أفيقوا من سباتكم وانفضوا ايديكم من هذه الطغمة الحاكمة الفاشلة وغير الجديرة بقيادة بلدكم وشعبكم الى شاطئ الامن والامان والتي فرطت بسيادتنا الوطنية وتقودنا الى مستقبل مجهول ، واعلموا ايها الاخوة بان الدين هو لله والوطن للجميع ... فحافظوا على وطنكم فهو شرفكم وهو كرامتكم قبل الضياع من خلال وحدتكم وتلاحمكم مع قوى شعبكم الوطنية المناضلة والتفوا حولها اذ ليس من سبيل للخلاص والحفاظ على الوطن إلا بوحدتكم وتلاحمكم مع هذه القوى المناضلة ذات التاريخ العريق ... وإلا فانتظروا اربعة اعوام عجاف اخرى تذوقون فيها من المرارات والويلات اكثر مما ذقتموه على مدى احد عشر عاما ... أفيقوا ايها العراقيين ... انكم تسيرون الى مستقبل مجهول يقودكم اليه هؤلاء الذين انتخبتموهم .



#حميد_غني_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة الخطرة – 4 –
- اللعبة الخطرة – 3 –
- اللعبة الخطرة – 2 –
- اللعبة الخطرة
- تقارير وأخبار ح/2
- تقارير وأخبار
- خدمة للمواطن ... أم إيذاء وإذلال للمواطن المسكين
- لا الشيعة .... ولا السنة
- بين عصبة الأمم – الأمس - والأمم المتحدة اليوم
- لا شماته .. لكنها الحقيقة
- التغيير بأيدينا أيها العراقيين
- حكومة صنع الازمات - 2
- حكومة صنع الازمات - 1
- بعض ذكريات من انقلاب الثامن من شباط المشئوم عام 1963
- المكافئة للجاني ... والقصاص من الضحية
- بين تظاهرات شباط 2011 – وتظاهرات الرمادي اليوم
- اين يكمن الخلل
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- حوار حضاري
- هل من جديد في العام الجديد / 1


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - سلاما عليك يا حبيبي ياعراق ...