أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - هل من جديد في العام الجديد / 1















المزيد.....

هل من جديد في العام الجديد / 1


حميد غني جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 22:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعتاد الناس مع إطلالة عام جديد وتوديع عام مضى مراجعة واستذكار ما قدموه وأنجزوه من الآمال والطموحات التي حققوها خلال عام مضى وأن يتوقفوا عند السلبيات أو المعرقلات التي واجهتهم ، بغية استخلاص العبرة منها لتحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه ليستشرفوا آفاق عالم رحب جديد كفرد من المجتمع مسؤول عن عمل ما أو أسرة هذا على الصعيد الشخصي ، فكيف على الصعيد العام وبموقع المسؤولية الكبرى عن شعب ووطن ؟ .
ومن هنا نتساءل مع هؤلاء القابضين على دفة الحكم – المتصارعين – جميعا وبلا استثناء ، هل استعادوا في ذاكرتهم وضمائرهم ما قدموه وما أنجزوه لشعبهم ووطنهم من خدمة تذكر على مدى عقد من الزمن – وليس لعام واحد – يستحقون بها ثقة واحترام هذا الشعب الذي دفع بهم إلى هذه المناصب أو المسؤولية الكبرى – وهو يتحدى صنوف الإرهاب – هل برروا ثقته بهم ؟ وهل كانوا أوفياء لهذه الثقة ؟ أو الوعود التي قطعوها على أنفسهم بخدمة الوطن والمواطن وبناء الدولة الديمقراطية المدنية وفق الدستور الذي صاغوه بأنفسهم وصوت عليه الشعب بكل ما انطوى عليه من ثغرات كبيرة ، أملا في أن يكون مرحلة عابرة لسنوات عصيبة عجاف عاشها العراقيون – بكل أطيافهم – في ظل أعتى ديكتاتورية بوليسية شمولية بعثية قذرة ، وبات الدستور - بعد التصويت عليه - يمثل إرادة الشعب فهل التزم هؤلاء بإرادة الشعب ؟
هذه التساؤلات وغيرها الكثير هي تساؤلات مشروعة يحق لكل مواطن عراقي أن يتوجه بها إلى هؤلاء الساسة ... فالأمر يتعلق أساسا بمصيره ومستقبله ومستقبل الأجيال اللاحقة ، خصوصا وهو يرى أن هؤلاء المتسلطين على رقابه يقودون البلاد إلى مصير مجهول ... يكون الشعب فيه هو الضحية بالدرجة الأولى ، لكن وعلى ما يبدو أن هؤلاء الأشاوس ليس لهم متسع من الوقت يشغلون به أنفسهم بالتفكير – ولو لدقائق – بمصالح هذا الشعب المبتلى والوطن الذبيح ، فهم مشغولون فقط بالصراعات والمهاترات على مصالحهم الأنانية الضيقة – شخصية أو طائفية أو حزبية أو قومية أو عشائرية – و تكمن مصالح كل هؤلاء الطفيليين فقط في استمرار وديمومة هذه الأزمات ولذا فهم يسعون كل جهدهم وبشكل محموم في اختلاق وافتعال المزيد ... والمزيد منها فهي مصدر ثراء واغتناء وتسلط على رقاب الشعب – المغلوب على أمره – ومن هنا فإن الواقع الملموس على الأرض – حتى اليوم – لا يبعث من بصيص أمل في أن يرعوي هؤلاء وتصحوا ضمائرهم لمعاناة هذا الشعب خصوصا الطبقات الفقيرة الكادحة التي تعيش اليوم تحت خط الفقر في بلد هو من أغنى بلدان المنطقة ، وميزانية البلاد تفوق ميزانية أكثر من ثلاثة أو أربعة من بلدان المنطقة ... والشعب يعيش في فقر مدقع ويسكن في بيوت الصفيح أو الطين والمتسولين يملئون الشوارع والساحات من الأرامل والأطفال والشيوخ والبطالة تستفحل يوما بعد آخر بين الشباب بصفة خاصة ، ناهيك عن فقدان الأمن والأمان والمخاطر تهدد حياة المواطن في أية لحظة وانعدام الخدمات الأساسية الضرورية للحياة الآدمية ... فأين ذهبت هذه الأموال الهائلة ؟ وهي من أموال الشعب العراقي المحروم وهو لا زال يعيش هذا الواقع المر والمأساوي المزري وإلى متى ؟ لا نرى من نهاية قريبة لهذا الواقع الفاسد – ليس هذا يأس أو تشاؤم كما لا نعني أن هذا الواقع سيبقى إلى ما لا نهاية فليس من شيء بلا نهاية ... لكن كيف ستكون النهاية ؟ بوجود الطفيليين السماسرة والوصوليين والانتهازيين من كل صنف ولون ... كل الدلائل تشير إلى أن الدم والفواجع الأكثر مأساوية – مما نحن فيه – هو الذي يحسم الأمور ، ذالك لأن كل من هؤلاء الطائفيون يستقوي بطائفته وعشيرته وقوميته وبعقلية قبلية متخلفة هي ذات عقلية الطاغية المقبور الذي كان يرى بأن العراق – أرضا وشعبا – هو ملك صرف له ولعائلته وحاشيته المنبوذة ورثه عن أبيه المجهول ، وهكذا هي عقلية أيتامه وأحفاده اليوم يرون أن المنصب أو الموقع والامتيازات التي يتنعمون بها هي ملك صرف لهم لا يجوز المساس بها ولكل من المتنفذين بكل أصنافهم مليشيات مسلحة جاهزة عند الحاجة – للقتل والذبح – يضاف إلى ذالك دور الدول الإقليمية والأجنبية في الدفع والتمويل ذات المصالح في بلادنا مع ارتباط كل القوى المتنفذة بتلك الدول التي يدفع كل منها باتجاه تأجيج وتسعير حدة الصراعات بما يخدم مصالحها ، والأنكى من كل ذالك هو ضعف وعجز الحكومة وفشلها في كل الميادين وأول تلك الميادين هو التهميش والإقصاء للقوى الوطنية الديمقراطية الحية والأصيلة وهذا جوهر ضعفها ولذا فهي عاجزة عن مواجهة القضايا الحساسة والمصيرية وما تظاهرات الرمادي إلا دليلا على ضعفها في مواجهة هذا التحرك المريب لأنها سعت واعتمدت – منذ تشكيلها – المحاصصة الطائفية المقيتة فهي التي رسخت وعمقت تلك النزعات الطائفية والعشائرية فكانت تلك التظاهرات – منذ انطلاقتها – طائفية وكانت استجابة لدعوة العيساوي والمطلك ومن لف لفهما بالنزول إلى الشارع فاستغلها البعثيون القتلة والقاعدة وبدفع وتمويل من دول الجوار والدول الإقليمية والأجنبية وما يؤكد ذالك هو رفع العلم العراقي القديم ذات الثلاث نجوم – وحدة حرية اشتراكية – وكذالك علم كردستان كما ورفعت صورة الطاغية المقبور بكل صفاقة واستهتار واستفزاز لمشاعر العراقيين والذي رفع تلك الصورة هو نائب في البرلمان ممثلا للشعب !! هو العريبي فكيف تمكن هذا ألبعثي العفن من الوصول إلى هذا الموقع وأين هو قانون الاجتثاث من هذا القرد ومن على شاكلته أمثال ظافر العاني والمطلك وغيرهم الكثيرون فهؤلاء ومن على شاكلتهم كالحرباء متلونون مع الظرف والمناخ فدخلوا – بعد سقوط ولي نعمتهم – إلى الأحزاب النافذة والقوائم النافذة لحماية أنفسهم من غضب الشعب ، لكن المحاصصة الطائفية هي التي جاءت ودفعت بهم لهذه المواقع الحساسة – بغير وجه حق –
فكيف لهؤلاء أن يخلصوا إلى العملية السياسية أو أن يؤمنوا بالديمقراطية ومثل هذا القرد الذي رفع صورة سيده الطاغية إذا ما دعي للمساءلة أمام القضاء فسوف يدافع عنه أياد علاوي وحيدر الملا على أنه من رموز القائمة العراقية ... فيا لهم من رموز عفنة .
فتظاهرات الرمادي التي لازالت مستمرة واتسعت لتشمل محافظات أخرى صلاح الدين والموصل وديالى وقد تتسع أكثر فهي بعثية بامتياز وطائفية وعشائرية ، مهما حاول البعض من رجال الدين والعشائر إضفاء صفة الوطنية عليها أو تضمينها شعارات مطلبيه حتى وإن اعترف المالكي بشرعية بعض مطالبها – فهي محاولة للتهدئة – ونرى أنها حركة مريبة ومشبوهة معادية للعملية السياسية وللديمقراطية وتهديدا للسلم والأمن الاجتماعي بين مكونات شعبنا لتمزيق وحدته ولا تمثل إلا مصالح أجندات خارجية ، وإلا أية شرعية في مطالبهم بإلغاء قانون الاجتثاث أو المادة أربعة من قانون مكافحة الإرهاب ... إن هي إلا لحماية أنفسهم والتغطية على البعثيين والإرهابيين القتلة ونشاطاتهم التخريبية خصوصا القائمة العراقية التي تضم الكثيرين من هؤلاء الذباحين والقتلة فالقائمة العراقية هي التي رفعت تلك الشعارات المشبوهة واللامشروعة ، فلقد أفقد هؤلاء أي هيبة للدولة والقضاء ، بموقفهم من أي إجراء قضائي ضد أحد من رموزهم – بحسب ادعاءاتهم – يواجهونه بالرفض والتهريج أمام وسائل الإعلام على أن القضاء مسيس ويستهدف المكون – السني – وهي ادعاءات باطلة ... لماذا هرب الهاشمي إلى تركيا إن كان بريئا ... واليوم اعتقال حماية العيساوي ذات الضجة المفتعلة ... إنهم يسعون لترسيخ وتعميق النزعات الطائفية بهذه التوجهات والأساليب اللامسؤولة لقائمة الصنديد علاوي صاحب المشروع الوطني المزعوم ... ليس لدى أي منكم مشروع وطني لا السيد علاوي ولا السيد المالكي ولا غيرهما وإذا كان لكم من مشروع وطني – بوطنية صادقة – فلماذا تتهربون من عقد المؤتمر الوطني فهو الطريق الأسلم والأفضل للوطنيين الشرفاء .
هذا جانب من سوء وتردي الأوضاع عموما أما الجوانب الأخرى نتناولها في الحلقة القادمة .

يتبع



#حميد_غني_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يفرح العراقيون كسائر البشر
- قمة التخلف
- صدق الوطنية ... ووحدة الإرادة
- السوفان ...!!
- سوق التنكجبة السياسي
- مسرحية وأدوار
- السياسة بين الامس ... واليوم
- ذكرى مأثرة نفق سجن الحلة عام 1967
- وماذا بعد
- حول لقاء المالكي بالحزب الشيوعي العراقي
- الموت في الحياة-4-
- سياسة ..ام ارتزاق ؟
- الموت في الحياة -5- الآخيرة
- الموت في الحياة -3-
- الموت في الحياة -2-
- الموت في الحياة 1
- مغالطات الحجي
- وضوح ما بعده من وضوح
- ناموا لا تستيقضوا 000 !!
- رب البيت


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - هل من جديد في العام الجديد / 1