أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - للمالكي ، فرصة لتصبح بطلا !!!!!!














المزيد.....

للمالكي ، فرصة لتصبح بطلا !!!!!!


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أهم قيم الإبوة / الإمومة أن تسامح إبنك / إبنتك على أخطائهم المتكررة لأنك لا تملك إلا أن تحب أبناؤك وجميعنا شعرنا يقيمة ألأب والأم في مسامحة الأبناء بعد أن أصبحنا آباء وأمهات، والكثير ممن أخطأ بحق والديه ندم كثيرا، بل إن فهد / القائد الشيوعي الذي أعدم في الأربعينيات صعد للمشنقة بكل كبرياء ودون خوف، لكنه أرسل إعتذارا لأمه لأنه أتعبها كثيرا، والرجل لم يفعل شيئا سيئا بل كان محبا لوطنه وفخرا لعائلته.
أسوق هذه المقدمة لأصل إلى حقيقة إن الوطن مثل الأب والأم، فهو يسامح أبنائه المخطئين مهما فعلوا به إذا ماوعوا وتابوا، بل أتخيل إن الوطن / الشعب مثل الرب يقبل توبة المخطىء حتى أخر لحظة، التاريخ نفسه قد يغفل عن ذكر سيئات من تابوا وأعتذروا عن أخطاء وخطايا بحق الوطن بما فيها الأخطاء المتعمدة.
تتذكرون شجاعة عبد الناصر في 9 حزيران 1967 عندما إعترف بتحمله المسؤولية الكاملة عن خسارة حرب 1967 وتنحيه عن رئاسة مصر وكيف إنتفض المصريون(بما فيهم معارضوه) طالبين منه البقاء بدل الرحيل خلاف ما كان متوقعا لأنهم إعتبروا إعتذاره شجاعة ورغبة في التوبة.
أمس أصدرت القوى السياسية العراقية بيانا لابأس به بعد إجتماعهم في بيت الجعفري وبالرغم من ضعف البيان والإحتمال الكبير بإفشاله من بعض من وقعوا عليه، إلا إنني ركزت على وجه السيد المالكي وتأسفت عليه كثيرا لأن الحيرة والإندهاش والقلق بادية عليه بشكل واضح، وبالرغم من عدم معرفتي سبب الحيرة وهل هي إمتعاضه بالوقوف خلف الجعفري وإصراره على عدم التنحي أم العكس.
إسمحوا لي أن أكون حسن النية وأقنع نفسي إن الرجل يشعر بالورطة وإنه يشعر بخطاياه وإنه يقارن بين سمعته قبل 2003 عندما كان (مجاهدا) في حزب الدعوة ،الحزب الذي كان(لاحظوا صيغة الماضي) العراقيون يقدرون جهاده، وسمعته أثناء صولة الفرسان، وما آل إليه حاله من إنفضاض الناس من حوله بل وتحميلهم له كل مايحدث في العراق وهم محقون(رغم خطايا غيره) لأنه الرجل الأول في العراق وهو الذي قبل بتحمل المسؤولية،ولن يصدق العراقيون إنه كان مغفلا وخانه القادة العسكريون لأنها نفس الحجة التي حاول ترويجها قبله صدام ولم يفلح، الرأس والدماغ هما المسؤولان عن فعل الإنسان وليست اليد التي تفعل الخطأ، كذلك المسؤولون في الدولة من يتحمل أخطائهم أولا هو مسؤولهم الأول ، لذلك عندما تخسر الشركات وتخسر الدول الحروب وتحدث كوارث في الدولة من يستقيل أولا هو رأس الدولة وليس سكرتيره مثلا وبغض النظر عن الأسباب سواء كانت متعمدة أو غير مقصودة بسبب الغفلة التي يوحي بها المالي لأن من واجب قائد الوطن أن لايغفل ويكون منتبها وإذا لم يستطع فلن يكون قائدا.
القائد الواعي من يقرأ التاريخ جيدا، بل من يعي اللحظة التاريخية الفارقة مثل عبد الناصر كما ذكرنا، ومثل ديغول وتشرشل أبطال الحرب العالمية الثانية والذين تقبلوا بكل إحترام وتقدير وكياسة وتواضع إنفضاض الناس عنهم بعد الحرب(وهما بطلين أممين) ولم يعاندوا التاريخ فبقى أسميهما لامعا، في التاريخ ولازال الفرنسيون والبريطانيون يشيرون إليهم كأبطال.
نعود للسيد المالكي ،وهنا نقدم له نصيحه تجعله بطلا سينسى التاريخ والوطن خطاياه،مارأي المالكي أن يعلن عدم ترشيح نفسه للولاية الثالثة وهي القضية التي صرف عليها الوقت والجهد الكبيرين وجعلته يتغافل عن الوطن حتى صحى يوم 10 حزيران ليجد إن الوطن يضيع،صدقوني لو كنت مسشتارا له لنصحته بذلك وسيكون فعلا بطلا عراقيا يذكر له التاريخ إنه ضحى بمنصبه (وليس نفسه كما فعل الحسين مثلا)من أجل الوطن، والتنحي عن المنصب لا يعتبر تضحية أبدا.
نعم يمكن للمالكي أن يعلن إنه لن يترشح وإنه باق للدفاع عن الوطن لحين تعيين رئيس وزراء جديد وسيقاتل معه الإرهابيين مهما كان وبأي موقع يحتاجه الرئيس الجديد،صدقوني ستفقد داعش نصف قوتها، وستهدأ نفوس الناقمين وسيطمأن السنة والشيعة على مستقبلهم وستسقط حجج بعض القيادات الكوردية والسنية الإنفصالية وستكون القوى السياسية الراغبة في التقسيم في موضع حرج كبير، فيما تكون القوى السياسية في الموقع الأقوى الذي يمكنها من تحشيد الناس وتعزيز اللحمة الوطنية، ومن جانب المالكي سيريح ضميره بل سيريح عقله وجسده وسيكون مثلا لمن يأتي بعده وسيسير في الشارع دون حماية ويعود إنسانا بسيطا بعد أن جعل نفسه وجعله المنتفعين حوله غولا وشيطانا.
عظمة الحسين إنه ضحى بنفسه وعائلته وليس بغيره من أجل ما يؤمن به، أما التضحية بالشعب من أجل مايعتقده الحاكم حتى لو كان محقا برايه هي جريمة كبرى لن تغتفر ولايفعلها إلا الأغبياء من القادة.
الوطن والشعب والمذهب والإنسانية تحتم على السيد المالكي التنحي عن الولاية الثالثة،إنها لحظة تاريخية فاصلة ،بل هي فرصة للتراجع وإسترجاع محبة الوطن والشعب ، وبلغة الدين رضاء الله وآل البيت ووووووووو،الفرص كما يقول أمير المِؤمنين كالسحاب تمر سريعا
والعاقل من يدرك إنها فرصة وقتنصها.
حالة المالكي وهجوم داعش فرصة للسيد المالكي ليصبح بطلا إذا ما تنحى، لأن العراقيين قلقون في هذه اللحظاة التاريخية على مصير الوطن ويبحثون عن الأمل، لذلك نسوا الخدمات التي كانوا يطالبون بها ولو إستقرت الإمور سيتذكرون خطاياك الخدمية مرة أخرى.القائد يرى ملا يراه غيره وأمامك فرصة لا تضيعها.
إعذروني لأني ابدوا كأنني أقدم نصيحة لحاكم بدلا من أن أقدم لائحة إتهام، ولكنكم تعرفون إن الوطن أهم خاصة وهو مهدد تهديدا خطيرا،ولنتحلى بصفات الرب والوطن والأباء والأمهات بمسامحة ابنائنا المخطئين.
حلم تنحي المالكي يشبه كثيرا ما حلمنا به بتنحي صدام من أجل الحفاظ على الوطن من الإحتلال ،أثبتت الأحداث صحة حلمنا ذاك وستثبت صحة حلمنا الجديد.



#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموصل :الإنتكاسة الثانية للجيش العراقي.............. من تجب ...
- عبد الحسين شعبان (يا قلم ... من يشتريك؟؟؟؟)
- المالكي ومسعود ........وفخ نفط كوردستان
- مظاهر ودلالات سقوط المالكي وحزبه
- أغاني المالكي !!!
- آهات عراقية (4) / مالكيات !!!!!!
- لغز المالكي في العراق !!!!!!
- آهات عرقية (3)
- أهات عراقية (2)
- آهات عراقية(1)
- الوطنية العراقية ......آن أوان الحقيقة والمواجهة
- أحداث الأنبار :شرارة ثورة سنة العراق ضد رموزهم
- مالم يدركه ويقوله زعيم الحزب الشيوعي العراقي في قناة الإتجاه
- إنتخابات مجالس المحافظات في العراق
- القسام الشرعي للمرحوم العراق
- عذرا ..أيها الشهداء لقد أخطأتم الطريق
- إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق
- ألعمامه .....والسلطه
- ساسة العراق....وتعظم في عين الصغير صغارها
- إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - للمالكي ، فرصة لتصبح بطلا !!!!!!