أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - الموصل :الإنتكاسة الثانية للجيش العراقي.............. من تجب محاسبته؟















المزيد.....

الموصل :الإنتكاسة الثانية للجيش العراقي.............. من تجب محاسبته؟


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تطور متوقع ينهزم الجيش العراقي بفرقه ودباباته وطائراته أمام مجاميع إرهابية والتي مهما بولغ في قوتها فإنها عادة ما تتجنب مجابهة جيش أي دولة مهما كانت ضعيفة، لأن إمكانيات الدولة أكبر من إمكانيات الإرهابيين الذين لايستطيعون غير الضرب بإسلوب الكر والفر.
هذه هي الإنتكاسة التاريخية الثانية للجيش العراقي بعد إنتكاسته الكبيرة في حرب الكويت عام 1991،في تلك الحرب أدخل صدام الجيش العراقي في مغامرة كان من الواضح فيها عدم التكافؤ مع العدو الأممي ولكن عنجهية الديكتاتور وإصراره في الإعتماد على الإنتهازيين بدلا من القادة العسكريين الحقيقيين أدت إلى هزيمة منكرة أهينت فيها العسكرية العراقية المعروفة بشجاعتها وجسارتها، ظلت آثار تلك الإهانة باقية لغاية 2003 وكانت السبب الرئيس في تكرار الهزيمة في مواجهة المحتل الأميركي عام 2003 ،في وقتها صرح لي صديق من قادة الجيش العراقي بخوفه على الجيش العراقي من عقلية وغباء الديكتاتور أكثر من خوفه عليه من الأميركان وهو ما حصل بالفعل.
في قول بليغ للإمام علي ( إعتبر من غيرك ...و لاتكن عبرة لغيرك)،هذا القول يجب أن يكون حاضرا في عقل كل إنسان وخاصة القادة ولكن يبدو إن المالكي وحزبه وكل الأحزاب الشيعية لا تعرف من آل البيت إلا الإسم المستخدم كغطاء فقط لأن أفعالهم في العراق منذ 2003 تدل على إنهم أبعد مايكونوا عن آل البيت وفكرهم وياريتهم كانوا قريبين من معاوية في دهائه ولكنهم جمعوا الغباء مع سوء النية ،وأنصع مثال هو السيد المالكي الذي يتحمل وحده مسؤولية ماحدث في الموصل يوم9/10 حزيران لأنه كرر وبشكل مسخ أخطاء الديكتاتور فيما يخص تعامله مع الجيش مثلما يفعل مع مستقبل العراق ومؤسسات الدولة بتقليده الكاريكاتوري للطاغية وخاصة تصديقه لما يردده الإنتهازيين حوله من إنه القائد الضرورة والوحيد القادر على إدارة العراق فصدق الرجل نفسه حتى وصل مرحلة الهيستريا فأنشغل في معركة الولاية الثالثة بإعتبارها قضية موت وحياة له ولحزبه تاركا ومتغافلا عن كل المعلومات التي وصلته وأذيعت حتى في الإعلام عن إنهيار الجيش في الأنبار وعن نية داعش في إحتلال الموصل،ولعب مرتزقة الدعوة مثل السنيد والشلاه والفتلاوي وإنضم إليهم الحلي دورا كبيرا في تشويه الحقائق من خلال إستهزائهم بما كان الإعلام والقوى السياسية تشير إليه،الغريب إن ظاهرة العلم المسبق بخطط الإرهابيين تكررت دون أن يفعل المالكي شيئا لمنعها مثل أحداث سجن أبو غريب والفلوجة والحويجة ، فما سر ما يحدث؟
ليس أمامنا إلا إحتماليين أما إنه ليس ضدها بل يريدها أن تحدث لأنها تصب في مصلحة تعزيز قبضته الحديدية على السلطة خاصة وإن رد فعله وجوقة الإنتهازيين من الدعوة لا تركز في تعليقها على أحداث الموصل إلا على أهمية فرض حالة الطوارىء وكأن العراق لايعيش حالة طوارىء متعمدين إغفال إية إشارة لمسؤولية القيادات العسكرية وما هو معروف إن الجيش العراقي الحالي ليس لديه عقيدة عسكرية وطنية وإن الكثير من القادة التي يعتمد عليهم المالكي هم مرتزقة همهم الوحيد هو السرقات خاصة وإنه إعتمد على حثالة البعثيين ولم يقرب القادة العسكريين المهنيين الذين يعتزون بوطنهم وخبراتهم،الإحتمال الثاني هو غباء ونرجسية المالكي الذي وجد نفسه في غفلة من الزمن وفي لحظة تاريخية غير متوقعة ،وجد نفسه رئيسا للوزراء بعد إن كان أعلى مايحلم به أن يكون موظفا في الحكومة وبسبب غبائه وسذاجته وعدم كفائته أضاع البلد بإعتماده على الإنتهازيين المتملقين سواء في إدارته للدولة أو في قيادته للقوات المسلحة ضاربا حلفائه من الشيعة والكورد ومعارضيه من السنة بعد أن صدق إنه القائد الضرورة وتغافل عن كل ماكان يقال له عن ضعف المؤسسة العسكرية بل عن ماكان رجل الشارع يعرفه من إنتشار الرشوة والفساد وعدم الإنضباط،هل سمعتم بما قاله قائد الفرقة الثانية في الموصل عندما أمره عبود كنبر بالهجوم على الإرهابيين ،أجابه : ما أهجم ...آني بطلت!!!!هل تتوقعون أن يحدث هذا في الجيش الصومالي ‘وهل هذا الجيش هو نفسه الذي أسسه جعفر العسكري؟
مهما حاول المالكي وزمرته التهرب من المسؤولية كما يفعلون في ملف الخدمات بإعتبارها مسؤولية الوزراء إلا إنهم لايستطيعون تحميل غيرهم المسؤولية كون المالكي وزيرا للوزارات الأمنية الثلاث وقائدا عاما للقوات المسلحة وهو الوحيد المسيطر على الأجهزة الأمنية وبالتالي فهو الوزير والقائد ويتحمل وحده المسؤولية ، أما تبريره لما حدث بإنها مؤامرة وخدعة فهو تبرير تافه لأن القائد الذي يخدع ولايستطيع إكتشاف المؤامرة عليه وعلى الوطن أن يجلس في بيته.
لو دخل اللصوص إلى موقع فيه حارس ولم يستطع الحارس منعهم فأن المنطق يقول أن تحاول طرد اللصوص بالتعاون مع آخرين ولاتعتمد على الحارس نفسه،فكيف بقائد عام للقوات المسلحة ووزير ثلاث وزارات ورئيس مجلس وزراء بين يديه طائرات ودبابات ومدافع ومليون ونصف مقاتل لا يستطيع رد هجوم بضعة آلاف مسلحين بأسلحة خفيفة،من يفعل ذلك يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى هو وقادة الجيش وأركان حزبه الذين فعلوا بالعراق مالم يفعله البعثيون الذين كانوا يحرصون على بقاء الوطن إن لم تكن لأسباب وطنية فعلى الأقل ليبقو سادة على العراقيين ولأن أمنهم كان مرتيطا بأمن الوطن، أما حزب الدعوة فأنه باع الوطن لإيران وسرقت قيادته البلد ونهبوه ليبنوا في بلدان أخرى حيث تستقر عوائلهم ووفروا لأنفسهم منطقة خضراء تحميهم فيما يقتل من العراقيين يوميا بالمئات وبالتالي فأن أمن الوطن ( الذي لايعترفون به) لايهمهم ولهذا يجب محاكمتهم.
من يتابع قناة آفاق والعراقية يخجل مما وصل إليه الإنتهازيون وأعضاء حزب الدعوة من تدني أخلاقي وفكري، ففي الوقت الذي تهجر العوائل الموصلية والفلوجية باحثة عن مكان آمن، تقدم هذه القنوات الأغاني والرقصات وبرقيات التأييد للقائد المهزوم مقلدين ما كان يفعله صدام حيث كنا نعرف من المبالغة بالأغااني الوطنية أيام الحرب مع إيران إننا مهزومون في معركة ما.
يجب محاسبة المالكي وحزبه بتهمة الخيانة العظمى لكونهم أضاعوا البلد،وأسفا على تضامننا معهم أيام محنتهم زمن الطاغية ،يبدو إننا كنا مخدوعين بهم، وإلا ماهذا السكوت من قيادات الدعوة على أفعال المالكي .
لو عاد الطاغية صدام للحياة لكان أول شيء يفعله هو شكر المالكي لأنه أنسى العراقيين جرائمه وهزائمه.
لو كان المالكي يملك ذرة حياء لأعتذر للشعب وتنحى عن المسؤولية كما فعل عبد الناصر وكما فعل هتلر وكما يفعل كل قائد يحترم نفسه وتاريخه .
الحساب هو الخطوة الأولى في إعادة بناء الدولة العراقية.



#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحسين شعبان (يا قلم ... من يشتريك؟؟؟؟)
- المالكي ومسعود ........وفخ نفط كوردستان
- مظاهر ودلالات سقوط المالكي وحزبه
- أغاني المالكي !!!
- آهات عراقية (4) / مالكيات !!!!!!
- لغز المالكي في العراق !!!!!!
- آهات عرقية (3)
- أهات عراقية (2)
- آهات عراقية(1)
- الوطنية العراقية ......آن أوان الحقيقة والمواجهة
- أحداث الأنبار :شرارة ثورة سنة العراق ضد رموزهم
- مالم يدركه ويقوله زعيم الحزب الشيوعي العراقي في قناة الإتجاه
- إنتخابات مجالس المحافظات في العراق
- القسام الشرعي للمرحوم العراق
- عذرا ..أيها الشهداء لقد أخطأتم الطريق
- إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق
- ألعمامه .....والسلطه
- ساسة العراق....وتعظم في عين الصغير صغارها
- إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار
- ثرثره عراقيه على دجله /ح 2


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - الموصل :الإنتكاسة الثانية للجيش العراقي.............. من تجب محاسبته؟