أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - أغاني المالكي !!!















المزيد.....

أغاني المالكي !!!


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يملك من يتابع الدعاية الإنتخابية للسيد المالكي إلا أن يستغرب المدى الذي وصلت إليه سذاجة الرجل ومستشاريه وأتباعه من المرشحين لدرجة يحزن فيها الإنسان على العراق وشعبه الذي تتلخص مصيبته سابقا وحاضرا بقياداته المتعاقبة (عدا بعض الإستنثاءات) التي وصلت بعضها حد الإستهزاء به والمتاجرة بمصيره .
كما قلت سابقا الرجل يحاول أن يكون ديكتاتورا في المظهر والجوهر لكنه فشل لحد الآن في إقناع العراقيين أو تخويفهم لأنه لا يدرك إن الزمن تغير وإن من أبسط متطلبات الديكتاتور أن تكون له بصمة شخصية، كأن يكون قد قاد إنقلابا عسكريا يستمد منه شرعيته الديكتاتورية ( كان البعث يسميها شرعية ثورية) أو أن يكون قد حقق إنجازا متميزا ( إنخفاض نسبة البطالة في ألمانيا الى الصفر زمن هتلر)أو أن يستطيع إحاطة بلده بستار حديدي يعزله تماما عن العالم ( كوريا الشمالية)،كل هذه لايملكها ولم يفعلها المالكي لأنه وكما هو معروف للجميع جاء للسلطة بتوافق مصالح بين أميركا وإيران وفي غفلة من الزمن (رجل اللحظة الأخيرة) وإن جميع مفاتيع اللعبة السياسية في العراق بيد هاتين الدولتين ولايملك المالكي منها إلا المظهر وهو الشيء الذي لا تهتم به أميركا وكذلك إيران لذلك ترك له يلعب به كما يشاء.
ولأن مستشاري المالكي هم من عتاة البعثيين أو من حثالتهم (أمثال حنان الفتلاوي / ثامر الغضبان / سامي الأعرجي / علي الشلاه /....الخ) الخبراء في التملق والذين كما يبدو أعادوا إنتاج بعض مما تمرسوا عليه أيام خدمتهم لصدام عندما كانوا من رجال ونساء الصف العاشر في ذلك الوقت وتحولوا الآن مع المالكي الى رجال الصف الأول.
من بين إستنساخات الفريق البعثي المالكي هي الأغاني الإنتخابية التي تتغني بالمالكي وليس بدولة القانون لدرجة إن الكثيرين يتسائلون عن سبب عدم تسمية قائمته بدولة المالكي.من يتابع الأغاني مدفوعة الثمن التي تتغني بدولة القانون ( الأصح بالمالكي)سيستعيد مثلا الأسماء التسع والتسعين لصدام والتي نسخ منها المالكي وبدون شعور قد تردد أغاني صدام(التي حورها أتباع المالكي) لأن تلك الأغاني تميزت بألحان وأصوات أفضل من أغاني المالكي،وصفت الأغاني المالكي بأوصاف مثل:
ياسيد الدنيا !!!!/ نور / نار (تذكرون البعث نور ونار) /المهيوب( تذكرون المهيب)/أبو إسراء(أبو عدي) / يانور وشهامة / ياغيرة وكرامة/ المختار ( هذه سقطة لم يقع بها صدام لأن الصفة طائفية ) / عصا موسى ( سقطة أخرى أن يشبه رئيس نفسه بالعصا ولنبي اليهود)/ إبن الفرات / إبن دجلة / الربان /رجل المرحلة (القائد الضرورة)
بل إن الأغاني تمادت في وصف المالكي لدرجة إهانة الشعب العراقي مثل الأغنية التي تقول :
لو ما أبو إسراء ...........جان داعش بهذلتكم
فهي إضافة الى لغتها الركيكه وغير المهذبة ولا علاقة لها بالشعر فإنها إستهانة واضحة بالشيعة ( وفي تقديري إن الأغنية موجهة لهم )أو بالشعب العراقي عامة ،المشكلة إنه يتغني بدحره لداعش التي كما إدعى قبل اشهر إنه يقاتلها على الحدود العراقية وبفضله وصلت إلى حدود بغداد.
يستعير المالكي بصورة مضحكة اساليب صدام، فهو الوحيد بين القوائم الذي تبقى صورته فقط وليس مرشحي القائمة على شاشة قناته الفضائية ( آفاق)،بل ويذهب لنفس العشائر التي إعتادت الهوسة لصدام والتي لم تفعل إلا تبديل الإسم ( كل العراق ينادي ..... المالكي-بدل صدام- عز بلادي)
لقد أوصل المالكي حزب الدعوة الى الحضيض بحملته الإنتخابية بعد أن إستطاع بكفاءة تقسيمه الى أحزاب وشلل، وهنا وجه الغرابة والتي تتطلب دراسة علمية وأعني كيف يتحول حزب مشهود له بمحاربة الطاغية من حزب مجاهد الى حزب إنتهازي لم يفعل إلا تدمير العراق بل وحتى إهانة المذهب نفسه بأفعال قادته المشينة،هل مايفعله الآن هو جزء من طبيعته التي لم نكن ندركها عندما كان حزبا معارضا أم إن السلطة مفسدة حتى للملائكة أم هو فايروس العراق بل والعرب وأعني به مرض صناعة الديكتاتور.ولو توسعنا أكثر لربما وصلنا الى أهمية الإعتراف بفقر العراق السياسي والثقافي لدرجة عدم إنتاجه لرجال دولة حقيقيين يفرقون بين الدولة والسلطة.
نعود للمالكي ولكونه يعرف جيدا إنه لايملك شيئا بين سنة العراق وكرده ومثقفيه لذلك إختار أن يتوجه بحملته الى قوات الجيش والشرطة بإعتباره قائدهم الذي سيضمن لهم الإمتيازات،والكوادر القيادية في الدولة لنفس السبب وتوجه لفقراء الشيعة بإسلوب رخيص تمثل في توزيع الأراضي عليهم وهو الشيء الذي لم يفعله في بدايات أو منتصف ولايتيه ويتوجه للشيعة بتهديدهم بداعش والسنة والبعثيين ( ولا أعرف لماذا يهددنا بالبعث وهم محيطون به).واليوم صباحا (21 نيسان) شاهدت برنامج السيد خالد السراي في قناة آفاق وهو يدعو سكنة العشوائيات (اي المتجاوزين) الى عدم ترك منازلهم وأعتبرها كأراضي فدك!!!في إشارة طائفية واضحة وكأنه يعني المتجاوزين الشيعة فقط ،بل إنه دعاهم الى مقاومة الأحزاب التي تحاول إخراجهم منها!!!!!وهي كذبة رخيصة تدل على رخص دولة القانون لأن الأحزاب لاتملك مثل هذه السلطة بل هي من مهام السلطة التنفيذية التي يرأسها المالكي.
عندما كان صدام يتغنى بإنجازاته كان من الممكن مشاهدتها على أرض الواقع (وأعني بها انجازاته في مجال البنية التحتية) مثل العمارات السكنية والشوارع والمجسرات والمعامل العملاقة التي وصل عددها الى مئة معمل بل وحتى جيشه الذي وصلت عدد دباباته الى أربعة آلاف وطائراته الحربية الى ثمانمئة وكان العراق مرعبا للدول وصدام يسيطر على كل بقعة في العراق ،يعني إنه كان يتغنى (بزوده)،أما المالكي الذي حكم ثمان سنوات لم يبني فيها عمارة واحدة أو مصنعا واحدا ولم يبلط شارعا واحدا ولايملك من الطائرات الحربية ولو طائرة واحدة (السرب الأول للطائرات الحربية وصلت العراق قبل ثمانين سنة) ولايملك من الدبابات الا بضع عشرات وأكثرها من مخلفات الجيش الأميركي،ويحكم بلدا مقطع الأوصال بل هو البلد الوحيد من بين جميع دول العالم الذي يستشهد فيه يوميا ( أكرر يوميا) ما معدله ثلاثون مواطنا،وتتطاول عليه دول الجوار وتتصارع على أرضه جميع وكالات الإستخبارات العالمية بما فيها الإستخبارات الصومالية بل إن ((البطل الصنديد الحجي أبو إسراء)) لا يستطيع الخروج من المنطقة الخضراء إلا بحماية يبلغ عدد آلياتها ثمانين مصفحة(سيارات صدام كانت بحدود العشرين)فهل يحق لقائد مثله أن يتغنى بإنجازاته الوهمية؟ ولو إفترضنا حسن نية الرجل، أدعوه أن يتامل بحاله هل ينطبق اي وصف من الأوصاف التي تذكر في أغانيه عليه فعلا.
اخيرا هنالك أغنية صدامية يبدوا إن أنصار المالكي لم يتذكروها بعد ، أتبرع لهم بمقطع منها بعد تبديلها لتناسب رجل المرحلة :
إمنين طلعت هالشمس ..................مناك من طويريج
نوري دومه من الصغر................يحلم يشيل الإبريج
فد يوم فز من الصبح.............
(أدعو أنصاره لإكمالها)



#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آهات عراقية (4) / مالكيات !!!!!!
- لغز المالكي في العراق !!!!!!
- آهات عرقية (3)
- أهات عراقية (2)
- آهات عراقية(1)
- الوطنية العراقية ......آن أوان الحقيقة والمواجهة
- أحداث الأنبار :شرارة ثورة سنة العراق ضد رموزهم
- مالم يدركه ويقوله زعيم الحزب الشيوعي العراقي في قناة الإتجاه
- إنتخابات مجالس المحافظات في العراق
- القسام الشرعي للمرحوم العراق
- عذرا ..أيها الشهداء لقد أخطأتم الطريق
- إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق
- ألعمامه .....والسلطه
- ساسة العراق....وتعظم في عين الصغير صغارها
- إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار
- ثرثره عراقيه على دجله /ح 2
- ثرثره عراقيه على دجله...ح/1
- الخدعة الكبرى...في العراق
- العربيه............(Coma) .........الكوما
- عمال العراق ...بين ألأستغلال الطبقي..... وألأستغلال السياسي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - أغاني المالكي !!!