المقاطعة الثورية

إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 16:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

تنسيقية المقاطعة ( تنسيقية الثورة )
أكدت الأمة المصرية ـ بما لا يدع مجالا للشك ـ في الانتخابات الرئاسية 2014 رفضها للديكتاتورية العسكرية بمقاطعة أكثر من 45 مليون ناخب هذه الانتخابات بنسبة تقترب من 88 % ، وأن النتيجة الرسمية المعلنة تجافي الحقيقة ولا تطابق الواقع ، وهذا ما رأيناه على شاشات التليفزيون والفضائيات وتقارير المراسلين ، فقد أدركت الأمة بوعيها وحسها التاريخي ، أن هذه الانتخابات الرئاسية ليست بين مرشحين متنافسين ( السيسي وحمدين ) فكلاهما من خندق ومستنقع الديكتاتورية العسكرية التي حل محل جيش الاحتلال البريطاني بدعم وتأييد الولايات المتحدة الأمريكية ومضت بالبلاد إلى هزائم متتالية ونكسات متعاقبة وإلى حضيض التبعية والشمولية والطغيان والنهب والفقر والاستبداد والفساد المالي والإداري ، وقد لقنت مقاطعة الانتخابات الرئاسية درسا موجعا ومؤلما بالتصويت العقابي للسيسي وحمدين وأكدت على رفض حكم العسكر مهما تخفى وتنكر بأزياء مدنية
وهانحن مقبلون على انتخابات برلمانية بقانون يحاول استعادة برلمانات ما قبل ثورة 25 يناير 2011 ، لتستعيد الديكتاتورية العسكرية دولة ما قبل الثورة بكافة أشكالها وأبنيتها وهياكلها وأنساقها مع تبديل موقع السيادة الاقتصادية من الكومبرادور المنفتح على اقتصاديات العولمة الرأسمالية المتوحشة إلى الاحتكار الاقتصادي العسكري المنغلق على اقتصاديات السخرة والعبودية والتبعية للإمبرياليات الصغرى في الخليج ..
وإذا كانت ثورة 25 يناير 2011 قد انفجرت في وجه اقتصاديات الكومبرادور المنفتح على العولمة الرأسمالية الموحشة لتبني اقتصاديات وتساهم في اقتصاديات العولمة ذا الوجه الإنساني لا لتستعيد احتكار الاقتصاد العسكري .. اقتصاد العبودية والسخرة الذي يستبعد تماما الديمقراطية الاجتماعية كآلية لحق الاختلاف والتباين والتعدد وتداول السلطة والثروة ، وهذا ما يقتضي القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية مقاطعة الانتخابات البرلمانية وتواصل آليات الثورة الإضرابات والمظاهرات والاعتصامات لتسقط الديكتاتورية العسكرية كما أسقطت الفاشية الدينية .. مازالت الشرعية للثورة .. الشرعية للساحات والميادين ..
تسقط الشمولية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش

#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل