أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر المعروف - المحافظون الجدد ( الإيرانيون ) إلى أين !؟














المزيد.....

المحافظون الجدد ( الإيرانيون ) إلى أين !؟


ناصر المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 11:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مشكلة والله، من يقوم بتهديد ( المقتول ) بالقتل !!

فتخيلوا معي فقط ، أن هناك ( شخصا ) من الجنسية الباكستانية ( وهي الجنسية التي نحترمها ونقدرها كغيرها من الجنسيات ) قد أصاب هذا الشخص مس من جنون العظمة الإرهابي !!
وصرخ بأعلى صوته ، في وسط أحد شوارع ( شبرا ) المصرية والمكتظة دائما وأبدا وفي أغلب الأوقات بالمارة وخاصة بعد مجزرة ( شرم الشيخ ) الأخيرة والمتهمين فيها ( حسب الرواية المصرية الرسمية ) عددا من الأفراد الذين ينتمون إلى الجنسية الباكستانية ، وصرخ هذا الإرهابي الباكستاني ( لا فض فوه ولا عاش حاسدوه ) قائلا :-

{ أنا باكستاني مجاهد، فاخشوني، أيها الكفرة (000 ) الملاعين }!!

فكيف سيكون حاله بعد هذا الفعل ؟! وماذا سوف يفعل به ؟!
بل السؤال المطروح: ماذا سوف سيتبقى منه على أقل تقدير ( جسديا ) ؟!!
بل ، وحتى عندما يصرخ مثل هذا ( الإرهابي العاقل !! ) وبمثل هذه اللغة الجنونية المتهورة ، عند أقوام ذو دماء باردة ومثلجة ( كالقوم اللندنيين ) وفي قلب العاصمة البريطانية ، في داخل حافلة ركاب أو في إحدى محطات ميترو الأنفاق ، فماذا سوف يفعل هؤلاء ( القوم المتحضرين الراقون ) بمثل هذا الإرهابي المجنون ؟!
وكيف ستكون نهايته المؤلمة والمحزنة والمفجعة على أيادي من اخترعوا وابتكروا للعالم بأسره فن التهذيب و( الإتكيت )!!

و لهذا فالحقيقة الواضحة وللتاريخ الجلي ، نقول و( بالفم المليان ) :-
عندما تقطع يد واحدة أو حتى كلتا يدا الذي تقوم بتهديده، فلك الحق والله أن يستمر أمر ومفعول وتأثير هذا التهديد والترويع والتخويف والترهيب ، فأخونا المستهدف بكل ( الخير! ) السابق ، مازال في طور الحي الذي يرزق ، أو حتى عندما تقوم ( إن شاء الله ) بقطع رجل من رجلاي ذلك المستهدف أو بقطع كلتاهما معا ، فلك الحق تماما أيضا ، فهو مازال في طور الذي يأكل من خشاش الأرض زمن الصباح ويعمل على ( اجترارها ) زمن المساء !!

ولكن السؤال الجوهري والاستراتيجي هو :

كيف باستطاعتك أن يكون لك العين التي لا تستحي نهائيا بذلك التهديد والتعريب والترهيب والتخويف كائن من كان، إذا أنت ، قد قمت بخنقه إلى درجة الموت والهلاك ؟!!

هذا السؤال والله نحيله برمته إلى ( آية الله !! ) محمد تقي مصباح يزدي ، وهو المنظر للمحافظين الجدد في الجمهورية الإيرانية المتأسلة المتطرفة المتشددة و هو كذلك ( الأب الروحي !! ) للرئيس الإيراني الجديد محمود أحمدي نجاد !!

فأخونا المنظر للمحافظين الجدد والأب الروحي للرئيس الجديد بدلا أن يفتتح في العاصمة الإيرانية طهران أو غيرها من المناطق والأقاليم الإيرانية مستشفى جديدا ( للطب النفسي ) لعالج ما يمكن علاجه من المرضى النفسيين الإيرانيين من الفقراء والأغنياء وما بينهما ، جراء ما سببته لهم تلك الثورة ( المباركة! ) أو ما سببته تلك الكوارث الأرضية والسماوية التي ضربت الأراضي الإيرانية، فإنّنا نجد أن الأب الروحي للرئيس الإيراني الجديد يفتح باب ( التطوع !! ) للانتحاريين !!

وهذا والله بالفعل ما تم نشره بإعلان رسمي في صحيفة الإيرانية والتي تدعى ( برتوسخن ) والتي تعني بالعربية ( ضوء الكلام !! ) الصادرة في مدينة قم العاصمة الدينية للدولة الإيرانية، والتي أرشح أن يكون اسم الصحيفة ( نهاية الكلام ) بدلا من ( ضوء الكلام ) لكي يتناسب ويتناسق تماما مع ما جاء في الإعلان المنشور بها و بشكل ( رسمي ! ) و في صدر صفحاتها !!
ولقد حددت المهمة الرسمية و( النبيلة !! ) لهؤلاء المتطوعين الانتحاريين بعد تزويد أجسادهم بما قلّ وزنه وكثر ضرره وشره من المفرقعات والمتفجرات لمواجهة ما تم تسميتهم من قبل السيد ( يزدي ) وجماعته بأعداء الإسلام والثورة لاسيما الأمريكيين والبريطانيين و الإسرائيليين فضلا عن ( الدول الإسلامية والعربية الصديقة لأمريكا ) !!

يعني باختصار شديد أغلب دول ( العالم ) وشعوبها الذين يعيشون على هذه المعمورة هم مستهدفون بهذا الإعلان ( الملائكي ! ) بما فيهم و (باعتقادي الشخصي ) السواد الأعظم من الشعب الإيراني المبتلى ببلاء لا يماثله أو يعادله بلاء بما يفكر به هؤلاء ( الملالى ) وبما يخططون ويعملون لأجله !!
ولهذا حقيقة أنني أشفق تماما على السيد ( اليزدي ) وجماعته ، من أين سوف يأتون بهذا العدد الكبير والرهيب والمهول من أعداد الإرهابيين الانتحاريين التي سوف يقيمون بهذه المهمة الإنسانية التطوعية الخيرية !!
وها نحن نساعدهم ونشد من أزرهم بتوسيع نشر أمر هذا الإعلان الخير عبر هذه المقالة ، لعله يجد الآذان الصاغية والعقول النيرة الراجحة في إيران وخارجها ، ويساعدوا السيد ( يزدي ) وجماعته أما في تنفيذ ما دعوا إليه ونادوا به !! أو في بناء ذلك المستشفى النفسي الذي ندعو إليه و بشدة ويكون أولى زبائنه الدائمين هو السيد ( زدي ) وجماعته ! !

ولهذا نعتقد أننا ننتظر جواب شكر وتقدير من السيد ( يزدي ) وجماعته
ولكن رجاءنا الخاص أن يكون الجواب هذا على الطريقة الأمريكية أو البريطانية أو حتى الإسرائيلية !! فهي ( أرحم ) لنا والله بكثير من الطريقة ( المحافظين الجدد !! ) في تلك الجمهورية الإيرانية !!

ملاحظة هامة وخطيرة : علمت صحيفة ( الشرق الأوسط ) والتي جاءت بالمعلومات الوافية والشافية بأمر هؤلاء المحافظين الجدد الإيرانيون وسيدهم ( يزدي )أن التدريبات التي يخضع لها الانتحاريون تتمركز في أربعة معسكرات تابعة للحرس وتشمل إلى جانب التدريبات الجسدية إلى تعليمات أيديولوجية وكيفية صنع القنابل والمتفجرات وقراءة الشيفرة وكذلك وهنا المهم تعلم اللغات الأجنبية الانجليزية لاسيما ( العربية ) !!
وهنا نتساءل وبكل حزن وألم :

يا أيّها المحافظون الجدد الإيرانيون، إلى أين أنتم سائرون ؟!!



#ناصر_المعروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرم الشيخ والمثلث الأصولي
- فقراء العرب جمعوا ( النيرين !! ) معا
- الماركة ( المصرية ) المسجلة
- يا روح ما بعدك ولا قبلك روح
- انتبه !! مرجعيتي أمريكية
- هل نلوم القرضاوي وغيره !؟ أم نلوم أنفسنا !؟
- يا حزب الله في أمان الله
- ربنا على المفتري
- دعوة للتفاؤل
- امنعوا حتى ( سكاكين المطابخ !! ) عنّا
- مراهنو ( الحب بالعافية !! ) يخسرون
- صدّق أو لا تصدّق !! ( مقتضى الصدر ) حمامة سلام
- البنك ( السوري !! ) الشّكاك
- أحسنت صنعا ( يا ريس ! ) بالأخوة الأعداء
- اتّق الله يا حزب الله
- قصة حلم الإرهابي الحزين
- انتبهوا جيّدا أيّها السّادة ( الطشت الأمريكي !! ) قد وصل
- ماعون حمص ( الزرقاوي !! ) وماكدونالدز وجها لوجه
- وإذا افترى الإرهابي ( قولا !! ) فصدّقـوه
- مطلوب حركة ( كفاية !! ) خليجية


المزيد.....




- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور
- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر المعروف - المحافظون الجدد ( الإيرانيون ) إلى أين !؟