أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح راهي العبود - الجن يحقق حلم العاقرات















المزيد.....

الجن يحقق حلم العاقرات


صباح راهي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 18:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تنتشر هذه الأيام ظاهرة الإهتمام بمواضيع الدجل والشعوذة والتنجيم والسحر وترويجها من لدن وسائل إعلام تعد نفسها محترمة,وتشمل هذه الوسائل الإذاعات والصحف والمجلات(برجك أوحظك هذا الأسبوع) الى جانب بعض القنوات الفضائية التي أصبحت الملاذ الأهم للناس والأوفر حظاً من غيرها, وهي تحركهم كيفما تشاء وتعرض برامج وأفلام مفبركة تدعو الى الجهل وتشيع الخرافة الى جانب ما تسببه من فتنة وتفرقة وحتى الدعوة الى القتل ,وسمحت للدجالين بالظهور على الشاشات التلفازية لبث ونشر الأباطيل والشعوذات,فدخلوا قسراً الى كل بيت من البيوت مما عزز في نفوس الناس التخلف واليأس والقنوط فراداً و جماعات إضافة الى ماتركته هذه الوسائل من قيم عتيقة أكل الدهر عليها وشرب والتي تسبب خللاً إجتماعياً في تفكيرهم فيهرع بعضهم الى هؤلاء الدجالين الأفاكين نظراً لضعفهم أمام ضغوط الحياة ومرارة العيش وقسوة الظروف وما يلفظه جهلهم وتخلفهم من سوء في طريق التعامل مع الآخرين والتي تجرهم في الغالب الى مشاكل لا حدود لها فإستسهلوا الهروب من واقعهم المعاش ليرتموا في أحضان هؤلاء المشعوذين من منجمين وسحرة وغيرهم ليصبحوا أسرى لما يقولونه لهم ومستودعات لسمومهم التي يبثونها الى كل من حولهم. فالمنجمون كرسوا ثقافة ( كل شيء مكتوب ومعد سلفاً),فكواكب السماء وحركتها هي التي تحدد أمور الناس وجميع اللأمور الإنسانية على سطح الكرة الأرضية قاطبة فهم يستطيعون معرفة ما في الأسفل من خلال النظر الى أعلى ,وأن التنجيم نوع من أنواع التنبؤ بالمستقبل وأن خريطة النجوم وأبراجها الإثنا عشر,وحركة كوكب من برج الحمل الى برج السرطان على سبيل المثال تحول سعادة السعيد الى تعاسة, وأصحاء الأجسام الى مرضى سقيمين ,والمتزوج الى أرمل أو مطلق وبالعكس,ولا مناص من هذا البتة ,فإسم المرء وإسم أمه ويوم ميلاده سواء أكانت ولادته ولادة طبيعية أم قيصرية وربما يكون لقيطاً أو مولوداً غير شرعي (فهو وحظه) يدفع الثمن من كل عمره فقد يعيش سعيداً أوتعيساً طيلة حياته (هكذا يخبرنا المنجمون) وهم يعدون كل ما يقوله من صلب العلم والمعرفة التجريبية ,وكل هذا يصفه لك المنجم دون الحاجة الى رؤية شكلك أو حجمك.أو أية صفة أخرى تتصف بها حتى وإن حدث ذلك عبر الهاتف.وتلاحظ الإزدواجية في عملهم واضحة من خلال الطلب من الزبون معرفة يوم الميلاد بالتاريخ الميلادي (الذي يعتمد دوران الأرض حول الشمس) وليس الهجري (الذي يعتمد دوران القمر حول الأرض) علماً بأن عدد الأشهرالميلادية وتوزيع أيام السنة عليها هي وضعية وإقتراح بشري وليست ُمنَزَلة بأمرأو نص رباني إذ تبناه الإنسان وطوره على مراحل وعبر زمن طويل وحسب مواسم الزراعة والأمطار, وخضع لتغيرات عدة بما فيها عدد الأشهر الذي إستقر أخيراً على إثنا عشر شهراً وهي بعدد الأبراج المحددة منذ زمن طويل, فيا ترى ماعلاقة هذه بتلك؟؟.
لقد فشلت جميع الدراسات العلمية التي كانت تروم إثبات الإرتباط بين حركات تلك الكواكب والنجوم وبقية الأجرام السماوية مع توقعات هؤلاء المنجمين لأنها وُضعت أساساًعلى حتمية إقتران تلك الأحداث بما يحصل ولفترة طويلة من الزمن ,ثم أعطيت تفسيرات لكل حالة أو حدث على وفق نظرية القياس والمصادفات المتكررة المرافقة للحدث حتى أصبحت تلك التوقعات يقيناً وأساسا لبناء ما سميً (علم التنجيم),وأن صحة حصول بعضها ماهو إلا من باب الصدفة أو أن يكون الأمر عاماً ينطبق على مجموعة كبيرة من الناس بعد حذف وتشذيب بعض منها الى جانب ما يرافق هذه التنبؤات من لغة مبهمة تحتمل تفسيرات عدة في وقت واحد.ولا يوجد لحد الآن دليل على وجود آلية علمية محددة يمكن من خلالها أن تؤثر الأجرام السماوية في شؤون الكرة الأرضية.
وهؤلاء القوم الكذابون المارقون الذين يعتقدون أن جميع المواد والموجودات الكونية ماهي إلا خليط ومركبات من إثنتين أو أكثر من (الماء والتراب والنار والهواء) ويبنون تفسيراتهم على هذا الأساس ,وللعلم فإن هذا التصنيف هو إغريقي المنبع والأصل إندثرت آثاره كلياً بعدما إكتشف العلماء أن كل مادة في الكون مكونة من عنصر أوأكثرمن عناصر عددها 108 مكتشفة لحد الآن, مثل الهيدروجين والأوكسجين والحديد والذهب والكالسيوم واليود والعناصر الثقيلة وغير ذلك وليست أربعة كما يتمسك به هؤلاء المتخلفون كإمتداد للثقافة الإغريقية التي سادت ثم بادت وحتى بعد سقوط نظرية آرسطو تلك رغم أهميتها التاريخية العظيمة, لابل أن بعضهم لا زال ولحد اللحظة يؤمن ويصرعلى أن الشمس هي التي تدور حول الأرض الثابتة وليس العكس كما يدعي العلماء !! ويرفض الحقيقة العلمية التي أصبحت واضحة للجميع ماخلا فاقدي البصيرة والحكمة والعقل, أي إنهم ينادون بأفكار ونظريات بطليموس الإغريقي التي دحضها وفندها غاليلو غاليلي وكوبر نيكوس وتيكوبراهي وغيرهم ولقد رفض التنجيم وحاربه علماء عصر النهضة العربية الإسلامية مثل الفارابي وإبن رشد وإبن سيناو إبن الهيثم وتقي الدين وغيرهم منذ قرون عدة, ودفعوا ثمن علمهم غالياً ليبقى الدجالون يعيشون الرخاء (مبعثرة) .
يظن البعض أن الدجل والشعوذة موضوعان منفصلان ,في حين أنهما وجهان لعملة واحدة تصب في موضوع النصب والكذب والإحتيال وحتى النذالة والسقوط الأخلاقي ,فمنذ أن بدأت هذه العمليات في بلاد فارس أبان الألف الخامس قبل الميلاد إلا وتبعهم عرافون وسحرة أدعياء من مختلف الأصقاع ,وما برح الأمر ينتشرويتوسع ليشمل الأمم والحضارات القديمة كحضارة المصريين القدماء والكنعانيون ثم الرومان وفراعنة مصر القديمة الذين مارسوا أعمال السحر على يد الكهنة حصرياً,ثم إنتشر الى البلاد الأفريقية وخاصة الشمالية منها.
إن الواقع المر الذي نعيشة نحن الآن مع هؤلاء القوم الآثمين ماهو إلا نتاج تراكمي لما لفظته عصور طويلة لم يصادف أن تصدى له من يدحضه ويوقفه إلا القليل من دول العالم المتحضرالى جانب المثقفين المتنورين وكثير من المفكرين والمنظرين المعاصرين ,في حين إن تلك الفعاليات إنتشرت في صفوف الشعوب المتخلفة وفي غياب الثقافة والقيادات الحكيمة لهذه الشعوب.وأن عجزكثيرمن الناس والفشل في تأكيد ذاتهم وإهتزاز شخصياتهم وعدم الثقة في قدراتهم دعتهم للإنضمام والإصطفاف خلف المشعوذين وتصديقهم والوقوع أسرى في حبائلهم وشباكهم ,وقد لوحظ أن بعض من هؤلاء رؤساء دول وحكومات وقسم منهم أصحاب مكانة علمية وإجتماعية حتى!! وهم بهذا الإنتماء التافه يعبرون عن عجزهم في حل مشاكلهم. ولربما يكون مبعث ذلك هو مقدار التراكمات التي تفعل فعلتها في نفوسهم فتحرف تفكيرهم عن جادة الصواب ,فأصبح الإعتقاد بمثل هذه السفاسف يقيناً لا يتزعزع ولا يمكن مغادرته والإنفصال عنه فجرهم الأمرالى الإبحار في زورق الجهل ,وإنفصلوا عن محيطهم ومجتمعهم ,وأضحت مراجعة هؤلاء المشعوذين والسحرة برنامجاً وثقافة إستعبدت عقولهم وسيطرة عليهم فأبدلوا العلم بالخرافة والجهل,والإقدام بالإتكالية والخنوع,وغاب عنهم الإبداع.
ولعل ما يؤسف له هو إمتداد وتوسع الساحة التي يشغلها هؤلاء المتورطون بمثل هذه الثقافات المتردية وخاصة بين من إمتلكوا معرفة متواضعة ,فمنهم من دفع أموالاً طائلة لسماع نصائح يوجهها إليهم جهلة تافهون بإسلوب مؤثر ومدروس يتستر غالباً بستار الدين ويستند إليه ظلماً وعدواناً مما حدى بالناس الى الوقوف طوابيرأمام أبواب هؤلاء الأدعياء ,فكان ذلك من دواعي زيادة التخلف الإجتماعي وهزيمته وضعفه وعجزه من مواجهة الحياة بثقة وإيمان وإطمئنان . فماذا يعني بالله عليكم قيام أحدهم في إحدى مدن الفرات الأوسط في العراق بتوزيع بصاق يخرجه من فمه ويوزعه على عشرات السذج المحتشدين من حوله والراكضين خلف جواده الذي يمتطيه يتوسلونه للحصول على بعض من هذا اللعاب المبارك الأصلي وغير المزور( ماركة مسجلة) ليمضغونه أو يمسحون به على جبينهم أو جبين أطفالهم!!؟, وللعلم فإن هذا الدعي يمكنه علاج المرضى بطرق رائعة فمثلاً قام بعلاج فتاة تشكو من آلام في ظهرها بضربها برجله فكسر لها ظهرها وبرغم ذلك لا زال كثير من السذج يلحسون ويقبلون أسفل حذائه تبركاً!!!!. وهناك مشعوذين إختصوا بعمل الأحجبة (الحروز) المكتوبة بحروف عجيبة غريبة وغير مفهومة كما يبدو وأسماء من صنف (همروت ونمروت وكوتي كرموتي وحتروش متروش....الخ) , يسبقها ترديد تمتمات لايفهمها حتى الدجال نفسه ليمنحها لمن يبحث عن حل لمشكلة معينة أو كسب محبة أو حل لقضية زواج متأخرلفتاة أو لعانس أو لمنع وتعطيل الزوج من الزواج بثانية أو حل لمشكلة مع ضرة أوللتخلص من أخت الزوج أو العمة (والدة الزوج) ,أو ربما لأمور تدميرية كالسعي الى فرقة محبين وتدميرهما ,أو لأغراض الإنجاب أو لتحديد جنس المولود ليكون ذكراً في الغالب, أو فك النحس في العمل أو كسب ترقية وزيادة الرزق ,أو لمنع سلطات الكمارك من كشف المخدرات أوالبضائع أو الأموال المهربة أو لمنع إختراق الرصاص لجسم حامل الحجاب أو لشفاء من مرض مزمن وغير ذلك (بتاع كله وحسب الطلب كما يقول الإخوة المصريين ) في حين يعجز من حل أبسط مشكلة تواجهه هو نفسه !!. والنتيجة فلا مشكلة لأي من خلق الله ما دام هؤلاء التافهون موجودين. وقد يلحظ المتابع لهذه الأمور أن أكثر رواد مراكز الدجل والشعوذة هم من النساء بسبب إنتشار التخلف والجهل والأمية بينهن الى جانب ما يتعرضن له من إضطهاد أزلي من قبل الرجال المتسلطين فأصبحن بذلك فريسة للمشعوذين وبالأخص عندما يصل اليأس عند بعضهن حد الجنون والفشل القاتل في حمل الزوج على الإنجاب أو لإنجاب مولود ذكر تحديداً الى حد الرضا والإستسلام لما يخطط لهن السحرة لإيقاعهن بمشكلة الإغتصاب بدعوى أن الشياطين والجن يلزمهم لإنجاز مهمتهم القيام بأعمال منكرة من ضمنها كتابة حجاب في منطقة تقع على حدود عورة المرأة وفي الظلام الدامس حصراً (والعاقل يفتهم الموضوع) لأن السحر لا ينجح ولا تقوم له قائمة إلا في وسط نجاسة ويتطلب قيام الجني أو الشيطان بممارسة الجنس في الظلام أيضاً مع هذه المسكينة الغبية المغلوب على أمرها, ليفك عقدتها ويحل لها مشكلتها مهما بلغ حجم المشكلة مادام الثمن مدفوعاً سلفاً وهو معاشرة كاملة في مكان يكون آمناً حتى وإن كان الأهل ينتظرون خارج الغرفة وهم لا يعلمون ماذا يحد داخلها .وعندها ستكون مرعوبة في جو من الصراخ والتكلم مع الجني السافل الذي لا يسكته إلا الجنس!! وما هي سوى لحظات حتى تجد نفسها إلا وأصبحت فريسة وضحية الإغتصاب مستسلمة للجني الحقير وطلباته المحرجة خوفاً من غضبه والزعل عليها وإيذائها فتفوت عليها فرصة ذهبية, فتتقبل الأمرعلى مضض بكل هدوء وإستسلام, وتكتم على الجميع ماحدث بعد أن تدرك أنها وقعت في مشكلة لا حل لها وذلك خوفاً من الفضيحة والضياع في مجتمع لا يرحمها إذا أكتشف أمرها ولايرحم حتى عشيرتها ناهيك عن الأولاد والزوج والمقربين الذين لايمكن تحديد مواقفهم أزاء ماحصل لتبقى تلوم بنفسها دهراً إن بقيت هي على قيد الحياة . لذا ومن هنا فإننا ندعو جميع الرجال والأزواج الى الإنتباه الى هذا الموضوع الخطير ومنع زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم من الإقتراب من هؤلاء وأمثالهم لتفادي مصيبة محتملة ( لها بداية معلومة لكن نهايتها مجهولة) قد يقعن فيها والعياذ بألله.
ولعل الأمر المضحك الذي يتجلى من خلاله الدجل واضح هو أن جميع هؤلاء المنبوذين الحقراء يطلقون اللحى ويلبسون اللفافات الخضراء ويضعون الخواتم( المحابس) في عدة أصابع ليوهموا الناس على أنهم أولياء الله في الأرض,ومنهم من يتأنق على غير المألوف وذلك عندما يدعي إنه خريج مدرسة التنجيم والسحر وما شابه ذلك من أماكن الدجل (ولا نقصد هنا الحاصلين على شهادات جامعية في إختصاصات علوم الباروسايكولوجي أوالتنويم المغناطيسي أو علم النفس أوالطب النفساني إلا إذا مارس أحد منهم أي نوع من الشعوذة) وهو بذلك يعد نفسه عالماً من العلماء وليس دجالاًمثل الذين منحوه شهادة السحر والتنجيم وكأنه إمتلك ناصية علم الهندسة الوراثية وأبدع في كشف سر الكواركات أو أدرك جسماً سرعته أكثر من سرعة الضوء أو ساهم في إيجاد علاج لكل أنواع السرطانات أو لنوعي داء السكر , وفي الواقع لايسلم منهم شرف ولا عرض ولا مال .ولا بد لنا من المرور بطرق العلاج التي يمارسها أكثر هؤلاء إن لم نقل جميعهم وهو البخور أولاً الى جانب بعض المواد الغريبة التي يطلبها هؤلاء من زبائنهم مثل جلود الأفاعي أو الضفادع وريش( النعامة أوالغراب الأسود أوالعصفور) وجزء من أظافر أو شعرأوملابس الخاضع للسحر الى جانب شوك جلد القنفذ والحناء وأجنحة الذباب وعظم الهدهد الذي يستعمل كحجاب لجلب محبة الناس لحامله حتى وإن كان حامله حقيراً وكلب إبن كلب.أضف الى ذلك إستعمال الأعشاب البرية والتي تستعمل لعلاج مرضاهم ومهما بلغت درجة وخطورة ذلك المرض (وطز بالأطباء والمتخصصين) ومن هذه الأعشاب تُعمل خلطات ما أنزل ألله بها من سلطان, فهي مجهولة المصدر والتأثير وفاقدة للمصداقية العلمية ,وغالباً ما تسبب مشاكل صحية لمتناوليها غير محسوبة , فماذا تتوقع لما سيحصل لشارب بول البعير أو أنواع من خلطات تعطي مردوداتها السلبية فوراً أو بعد حين , أو خلطة من براز حيوان معين مخلوط بزيت إكليل الجبل أو زيت الكتان وقت غروب الشمس ومع إصفرارالشمس وقبيل وقت لايتبين فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟
هناك مسألة التنبؤ بالغيب وقراءة الطالع و(الودع) الذي تتميز به غجريات جاهلات وتسمى في العراق (الخيرة أو الإستخارة) أوإستعمال المسبحة,أو قراءة الكف وما تخفيه تقاطيع باطن الكف من أسرار وتحليل الخطوط التي يتركها محلول القهوة في الفنجان , أو إستعمال ورق اللعب أو تحليل ما تنم عنه الخطوط العشوائية المرسومة على الرمال,وإستعمال المرآة في كشف السراق أو المسبب لأية مشكلة كلها أعمال دجل وشعوذة لا تمتلك الأساس العلمي إطلاقاً , ما عدا ما أريد به للتسلية من كل ما ذكرناه الى جانب ما يمارس من ألعاب تسمى سحرية يقوم بها من يمتلك مهارة وتدريباً على التمويه والإخفاء والإتفاق مع أحد الحاضرين وخفة اليد وخفةالحركة لأغراض التسلية وقضاء أوقات ممتعة وسعيدة للأصدقاء والعوائل المجتمعة على خيروبركة.
إذا كان لابد من خاتمة للموضوع فإننا نعرب عن حزننا الشديد وأسفنا على المتورطين والمخدوعين بهذه الأمور ,وعتبنا شديد على الحكومات التي لا تحرك ساكناً لإيقاف هذه السرطانات التي تنخر في هيكل المجتمع الإنساني وتأكل جسده ,لا بل إن بعض من هذه الحكومات تؤمن به وتمارسه وتشجعه في عصر التقدم العلمي والتطور التقني ,عصر الليزر وإختراق الفضاء ووصول الإنسان الى القمر والتجول على سطحه متغطرساً ,عصر دراسة الكواكب والشموس والمجرات البعيدة ومعرفة ما يجري فيها من أحداث كونية ,عصر تطور العلوم الطبيعية والإستنساخ البشري والحيواني,عصر الكشف عما سيحصل من تقلبات في حالة الطقس والجو لكل جزء من الكرة الأرضية وعلى مدى عدة أسابيع مقبلة ,عصر الحاسبات الإلكترونية( والنفيكيتر) وما نجم عنها من تطورات تقنية وإقتصادية وإجتماعية وسياسية قلبت الأمور رأساُ على عقب, كل هذا وغيره ونحن نقف عاجزون أمام مشعوذين يعيثون في الأرض فساداً بأباطيلهم وحيلهم وكذبهم ويروجون الخدر والأفيون الفكري والنفسي ساعين لوضع عقول البشر في أجهزة التجميد ليحلو لهم الجو......والدنيا ربيع ,والجو بديع .



#صباح_راهي_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصافير تحضر ليلة الزفاف
- المادية الديالكتيكية عرض مبسط
- زغير آل عنون والعبقرية الخارقة
- مات ميكافيلي وبقيٌ الأميرخالداً
- الإعتذار المتأخر
- الثقافة الغائبة..............عن كل نائب ونائبة.
- دجل.............بلا خجل.
- إكتشاف ساعات تعمل منذ ملايين السنين.....لا تُخطىء ولا تتعطل.
- إكتشاف ساعات تعمل منذ ملايين السنين دون توقف....لاتُخطىء ولا ...
- ذاكرة أستاذ غانم ........ومدينة ( ز ).
- الأثر يدل على المسير..........والبعرة تدل على البعير
- بكائية.........في عيدهن.
- في نيسان القادم......سوف لا أنتخب لصاً ولا مزوراً ولا دجالاً ...
- طاقة الربط النووية والكتلة المفقودة
- التدخين السلبي ..........موت بطيء
- الثقوب السوداء.........ليست ثقوباً
- أبحر البلم العشاري وغاب في الذكرى.....................عشية أ ...
- قتال بين عمر وعبدالزهرة في كواكب أخرى من الكون


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح راهي العبود - الجن يحقق حلم العاقرات