أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد الكردي - أُغلقت المحكمة














المزيد.....

أُغلقت المحكمة


تغريد الكردي

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 14:34
المحور: الادب والفن
    


صوب مسدسهِ في وجه زوجتهِ..ترجوه ان يسمعها..يضغط ببطء على الزناد, تصرخ فيهِ انها مظلومة.. تسأله ان يمهلها دقيقة تُعطيه أثبات برائتها من الخيانة...صوت القاضيّ يُرجعهُ الصدى..المتهم برئ أُغلقت المحكمة... حُضن والدتهِ يستقبله لاتحزن عَروسكَ القادمة حورية...أصوات و اصوات بلا ملامح تَزرع فيه وجودها..أغسل عارك...لايكاد يراها او يسمعها أستحالت بديهية لابد منها...أفاق على طرق الباب و اصوات الجيران.. أعاد لها النظر جثة بثوبها الزهريّ..لطالما أحبتهُ...دماء تركع تحت قدميه...يسود صمتٌ غريب ألا من همسٍ غير مفهوم .... عيناه تدور بين الحاضرين ..من هم..؟...’’ هو برئ ’’... تدور به الارض و يعود يُخبر نَفسهُ ’’ هو برئ ’’ ... أُي شفاعة يطلب الانسان..؟..أُي ذَنبٍ نَرجو البراءة منه و نحن بين يديّ الرحمن..أحساس اننا نِتاج الخطيئة و لا ذنب لنا ..هو السجن الابدي... مَضت ايام التحقيق كأنها فضاءات فارغة لا حساب للوقت فيها و حتى كلمة ’’ انا برئ ’’ صَمتْ فكرهُ عن تكرارها.. حين جلس خَلف القضبان ليأذن القاضيّ للمحامي بسرّد القصة.. أستمعَ كأنهُ أحد الحضور... سيادة القاضيّ ها نحن اليوم نُؤرخ انتصاراً جديداً للتقاليد..لشريعة نِسائكم أّمّائكم... شاب تربى.. كل النساء عَورة و ليس لها حق الاختيار ألا والدته و التي بجهلها لم تغير هذة الافكار و ربما ساعدت بزرعها.. فآخر ماتتمنى ان عَروس أبنها لها صوت يعلو عليها... يُحب فتاة كل مافيها نَقيض أفكارهِ... تَعشق الحياة.. تَطير فرحاً لرؤية فراشه.. تَقع في غرامهِ..لانه الآخر الذي تتمنى.. رجل مكتمل الصفات..كأنهُ آخر حين يراها ... خلال اعوام زواجهما الثلاث لم تكن الغيرة سببا عاديا... كانت جِداراً من أسمنت بلا فواصل يُشيد يوماً بعد أخر... مَن كلمتي على الهاتف..؟..لاخروج دوني.. ثيابكِ..ألوانكِ ليّ وحديّ... كانت تلوذ ساعات النهار وحيدة في البيت لريشتها و اوراق تملئ بها جدران غرفة فارغة تتمنى لو يوماً تسمع صوت طفلها ينادي منها... قَدرُها الاحمق أو هو قدرها الاحق..جعل صديقتها تقترح عرض لوحاتها في معرض... بعد رجاء أيام وافق الزوج على ان تأتي صديقتها تأخذ اللوحات...ذات ليلة و كعادتهِ يستمع لها و هي تتكلم على الهاتف تُبارك لها صديقتها.. جميع اللوحات بيعت و الكل يتمنون رؤيتكِ..ربما يَزوركِ صاحب المعرض..ترفض بشدة و تكرر صديقتها الطلب يوماً بعد آخر حتى توافق ان تكلمهُ على الهاتف فقط... .
يصمت المحامي..يُقلب أوراقهُ و يغلق الملف...أعتذر سيدي القاضيّ لكَ الحكم.... بعد مداولة القضية لمدة ساعة يُعلن القاضي.. السجن عشر سنوات مع النفاذ.... أُغلقت المحكمة .



#تغريد_الكردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجاء
- لو....أَشعر
- لون ورّدي فاقع
- محطتيّ القادمة
- على مشارف المفترق
- عقد لؤلؤ
- يوسف
- تَرفّ
- أحد السطور
- عناوين
- نصفك
- شئٌ منيّ
- أسرار جدتيّ
- غدٌ آتي
- سؤال
- الى متى..؟
- صبيحة يوم غائم
- يوما عاديا
- بيتي العتيق
- أمثولة


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد الكردي - أُغلقت المحكمة