أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد الكردي - أسرار جدتيّ














المزيد.....

أسرار جدتيّ


تغريد الكردي

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 01:16
المحور: الادب والفن
    


لطالما أغراني بيت اسرار جدتيّ..بدوائرهِ النحاسية و مسامير دُقت بحساب..لوحات بلانهاية تَمرّ تحت أناملي الصغيرة و في مُخيلتيّ و أنا أتلمس تَموّج الاخشاب..كم غابة بأشجار و فرسان يطاردون غزال رأيتها و انا اشهق..أضع يديّ على فمي.. كيف دخلوا جدار الصندوق..كأني ببركة ماء ألعب أمحو الصورة الاولى..لأرى اميراتٍ بثيابٍ من حرير وملائكة بأجنحة.. فراشات و عصافير تشبه حكايات جدتيّ..لا أمّل من الصورة ..أُطيل النظر حتى يقطع الحلم صوتها..أذكرهُ الان..كشذى عطر من غابر السنين.." اتركي الصندوق..تعاليّ لقصتي الجديدة "...بيت اسرارها دائما مغلق لاتدخلهُ ألا وحيدة لكنيّ دون أخوتي كنت الاقرب..ثيابٌ ربما قديمة لكنها تتنفس..أساور و مجوهرات وقطع من احجارٍ كريمة..كم أحببت تلك الالوان..اوراق سوداء و اخرى بيضاء و اشياء و اشياء..أشعرني في جنة وهي تحيطنيّ..كم حاولت دخول الصندوق و نجحت غير مرة.. تُخرجني لأتعلق برقبتها أُقبل الخّد..أحبكِ جدتيّ و اريد هذا الصندوق.. كلما أنزويتُ في غرفتي أنظر كم الصناديق.. تعمدتُ بعثرة أشيائي في بيوتٍ صغيرة..كل واحدة بحكاية..أماكن و تفاصيل ببداية و أحياناً كثيرة بلا نهاية..مرات أهاب ولوجها و اخرى يأخذني الحنين لها...مايحيطني لم يشبع رغبتي أو لهفتي لبيت جدتيّ..رَحلت و ماعاد له وجود..كان عمراً واحد و بيتاً واحد..لكن ليّ العشرات..ربما لو أُعيد الكرة...لو..أختار بيت أسرار جدتيّ.. .



#تغريد_الكردي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدٌ آتي
- سؤال
- الى متى..؟
- صبيحة يوم غائم
- يوما عاديا
- بيتي العتيق
- أمثولة
- قصصنا الاخرى
- العالم المتناقض
- حوار بيننا
- غير مايظنون


المزيد.....




- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد الكردي - أسرار جدتيّ