المتسولة المدمنة

جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 17:33
المحور: الادب والفن
    

كصعلوكة خرجت ليلاً
من مسكن المحتاجين
تبحث عن بقايا عشاء
لحفل اقامه عجائز مملين...
على شرف كلبة فازت
بجائزة اجمل صورة إعلانية...!
كمتسولة مسلولة
جالسة على مصطبة
بالقرب من حانة قديمة
تزدحم بسواق شاحنات ليلية،
منتظرة من أحد
ان يمدها بقدح من الشاي
او الكباتشيونو..
تحاول ان تعود إلى وكرها،
ولكن جسدها المنهك
الذي نخرته حقن الهيروين،
يرفض ان يطيعها...
وبأظافرها المهملة
تهرش جسدها
الذي لم يعد ملكًا لأحد...
تتكور في مكانها،
بعد ان منحت نفسها
حقنة اخرى من الهيروين
أخذتها جرة واحدة...
وفي اليوم التالي،
وجدت ميتة
وابتسامة مورتيز
مرسومة على وجهها الجميل...
ودفنتها البلدية
حيث لم يكن هناك
من يسأل عنها...
وكان الحياة لم تلدها يومًا،
وكأنها لم تكن موجودة أصلاً...!

#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل