لن تنقذ نظام الجلاّدين الأكاذيب والوقاحة .... ؟

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 10:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

نشر في ( إيلاف) الجمعة الماضية نبأ بعنوان - كنعان ينفي وجود معتقلين سياسيين في سورية - بتاريخ 22 تموز الجاري نقلا عن المراسلة السيدة بهية المارديني كما أعلن غازي كنعان وزير داخلية النظام الأسدي بأنه سينهي ملف الإ خوان المسلمين وملف السجناء اللبنانيين ..؟ وردا على تخرصات السيد الوزير المتخرج من مدرسة المافيا الأسدية التي بنت كل أمجادها منذ اغتصابها للسلطة حتى اليوم على عنصرين : الكذب والتضليل - والقمع وشراء الذمم ولم تتغير منهج هذه المدرسة النازية مادام موْسسها يحكم سورية من القبر بواسطة تلاميذه النجباء وما السيد كنعان سوى أحدهم ...؟
وسبق السيد كنعان وزير الداخلية السابق محمد حربا ومن سبقه إلى هذه التصريحات منذ الثمانينات يوم كان الغطاء الأمريكي والإسرائيلي والأوربي يعتّم على جميع جرائم النظام ومجازره الجماعية في حماة وسجن تدمر وحلب وجامعة دمشق وغيرها ..كانت وفود منظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمة الأمنستي - العفو الدولية - وغيرها تزور دمشق للإطلاع على مصير المعتقلين السياسيين والسماح لهم بزيارة السجون ثم تعود خائبة بعد أن يعلن الجلادون أمامها التصريح المعتاد نفسه : ؟ لايوجد في سورية معتقلين سياسيين هكذا بكل وقاحة يوم كان في السجون السورية أكثر من عشرين ألف معتقل سياسي من جميع اللإتجاهات السياسية والفكرية وكان كل يوم يقتل العشرات منهم تحت التعذيب أو يعدم المئات منهم يوميا دون أية محاكمة كما صرّح وزير الطبخ والدفاع السيد مصطفى طلاس قبل ثلاثة أشهر فقط بقوله :؟ ( كنا نعدم مئة وخمسين معتقلا يوميا ) وهذا مالم يفتخر به أي ضابط من ضباط هتلر أو موسوليني
بعد انسحاب جيش الإحتلال الأسدي من لبنان أعلن غازي كنعان الذي فقد توازنه بعد خسارة مزرعته بل امبراطوريته في لبنان : بأن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية هم من الإرهابيين . ثم أعلن منذ يومين عدم وجود معتقلين لبنانيين في سجون سورية .فأي ملف هذا سينهيه إذا . وكيف سينهي هو وسيده ملف الإخوان المسلمين هل سلغي القانون رقم 49 النازي الذي يحكم بالإعدام لمجرد الإنتساب لجماعة الإخوان المسلمين إن جميع الناس يرحبون بإلغاء هذا القانون الجائر وجميع القوانين والمحاكم الإستثنائية .. كل الموْشرات قبل موْتمر التفليسة العاشر وبعده تقول إن كلام السيد الوزير أكذوبة جديدة تضاف للقاموس الأسدي...؟
وليقل لنا السيد الوزير العبقري زمانه ... ماذا يعتبر معتقلي الرأي والضمير في سجونه السادة :؟
النائبان الوطنيان رياض سيف ومحمود الحمصي اللذان كشفا بعض روْوس الفساد واللصوصية .. وعالم الإقتصاد الدكتور عارف دليلة الذي وضع الإصبع على البثور السامة التي تعيش بحماية نظامكم الأمني وتدمر اقتصادنا الوطني في محاضرة على الورق أرعبت نظامكم العتيد فوضعتم الرجل بين الموت والحياة في الزنزانة ومازال مع جميع المعتقلين تحت كابوس الخطر والمرض وماذا تقول عن المناضل الدكتور عبد العزيز الخير المناضل في سبيل الطبقات المسحوقة التي أوصلها نظامكم اللصوصي إلى حافة الجوع . وحبيب عيسى المحامي الشجاع المدافع عن حقوق وطنه وشعبه والطبيب كمال اللبواني الذي وضع علمه في خدمة شعبه ووطنه لتحريره من العبودية . وعمال حمص المعتقلون لمجرد حوار بينهم وقبلهم طلاب جامعتي حلب واللآذقية ومعتقلو القدموس ومصياف إلى جانب المئات من أبناء شعبنا الكردي من مجزرة القامشلي وقبلها إلى إغتيال الشيخ الخزنوي ومحاولة إخفاء الجريمة والجثة لكن شعبنا كشفها لتبقى وصمة عار في وجه النظام الأسدي
وماذا تقول ياسيد كنعان بمصير 17 معتقلا مفقودا من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم في سجونكم
قليل من الخجل ياسيادة الوزير الأمني .... إن أصغر معتقل سياسي سوري كردي أو عربي في سجونكم هو بيرق للحرية والديمقراطية سيرفعه أبناء شعبنا وأطفالنا يوم الخلاص من نظام القمع والإرهاب وانتهاك أبسط حقوق الإنسان .. ... الحقيقة هي المنتصرة عبر التاريخ

المحامي : جريس الهامس 24 - 7

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل