أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس الهامس - منابع الإرهاب .. الحديث ....- 3















المزيد.....

منابع الإرهاب .. الحديث ....- 3


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 11:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تصحيحا للفقرة الثامنة من القسم السابق رقم 2 أقول : ليس غريبا أن نرى اليوم تجمع روْوس تنظيمات الإسلام السياسي في لندن وواشنطن وباريس معززة مكرمة وعلى وجه الخصوص في لندن . هذه التنظيمات التي تفرخ كل يوم ( ابن لادن ) جديد في جمعياتها الدينية المنتشرة في أوربا باسم مساعدة الفقراء والإحسان - في بريطانيا وحدها أكثر من 500 جمعية دينية تذهب معظم الأموال التي تجمعها لبناء المدارس الدينية الإسلامية ولتمويل الإرهابيين الذين يتخرجوا من هذه المدارس التي يقود معظمها دعاة جهلة عنصريون يتصدرون القنوات الفضائية وخصوصا قناة الجزيرة ليزرعوا الحقد الأسود بين الأجيال الشابة الشبه أمية ويمنعوها من الإندماج والتعايش مع المجتمعات التي استضافتهم وقدمت لهم المسكن والطبابة والراتب الشهري والعمل والجنسية والمساواة مع مواطنيها .. وفوق ذلك تمول البلدان المضيفة مدارسهم الدينية التي تعتبر غير المسلمين كفارا يحق للمسلمين استباحة أموالهم ونسائهم كما رفضت بريطانيا تسليم الكثير من المتهمين بجرائم قتل جماعي في اليمن ومصر وغيرها أمثال : ( أبو حمزة المصري _ وأبو قتادة ) وأبو قتادة هذا يعتبر الملكة إليزابيت كافرة يجب أن تدفع له الجزية ... ويواصل عمدة لندن في دعم المنظمات الدينية وتمويلهاللتتابع زرع الحقد العنصري الأسود بين شبان الجاليات الإسلامة الذين يسطر عليهم الجهل المطبق للدين نفسه ولايعرفون منه سوى أباطيل
الدعاة الجهلة الذين يستغلون البطالة المسيطرة وتعاطي المخدرات والفقر لتجنيد هم في شبكات القتل والتدمير بعد تزيين الجنة أمامهم بحورها العين وغلمانها الأجمل م
؟نساء الأرض على جانبي أنهار اللبن والعسل , والخمر أيضا المباح في الجنة ( بإجماع الفقهاء وأصحاب الإجتهاد ) ..؟ بينما لاقى العلمانيون الذين لجأوا إلى هذه الدول الكثير من العذابات والصبر الطويل حتى نالوا حق الإقامة والمساعدات الأخرى الحياتية التي نالها الإسلاميون بأسهل السبل . ولايزال مئات العائلات السورية والعراقية والكردية والسريانية دون إقامات دائمة في ألمانيا وهولندة وفرانسا وبريطانيا وأمريكا
-9
نتابع نجاح الإسلام السياسي في خلق الإغتراب بين الشباب المسلم عن قضايا وهموم الحاضر والنضال مع مجتمعهم كله دون تمييز لحلها والتحرر من أنظمة الإستبداد لبناء المستقبل الحر والديمقراطي في دولة القانون والعدالة ...الخ وعمل الدعاة الرجعيون وفي مقدمتهم حسن البنّا والسيد قطب وغيرهم لحمل الماضي بكل أدرانه وجعله يستمر في الحاضر ويوجهه نحو السكون الرجعي واغتيال العقل وإيقاف عجلة التطور .. ثم انتقلت مهمة هوْلاء التضليلية إلى السعودية لتصبح الحاضنة الأساسية للسلفية المتخلفة بعد زيارة السادات للقدس ثم استخدامه الإخوان المسلمين بعد أن أخرجهم من السجون لضرب المعارضة الوطنية الديمقراطية فيى مصر وتنظيم حملات اعتداءات على الأقباط لخلق فتنة طائفية بعد نفي البابا شنودة إلى سيناء لأنه رفض مشاركة السادات في رحلة الخيانة والإستسلام إلى القدس وكامب ديفيد .. وبعد مقتله على أيدي هوْلاء الذين اعتمدهم لحمايته وتعرض الإخوان لحملات اعتقال بعد محاولة اغتيال حسني مبارك في أديس إبابا
انتقل مركز التكفير والدعوة للجهاد ضد العالم كله الذي يعتبرونه ( يعيش في الجاهلية والكفر ) وحكام الدول العربية والإسلامية مرتدون من الواجب الشؤعي محاربتهم
وهنا امتزجت أفكار مرشدي الإخوان المصريين السوداء مع افكار الوهّابية الأكثر تعفنا وتزمتا لتنتج هذا الجيش من الإرهابيين والقتلة الذي صبغ الأرض بدماء الأبرياء من أفغانستان إلى يوغسلافيا إلى الجزائروالمغرب العربي إلى جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابقة إلى أندونيسيا وأمريكا واسبانيا وغيرها وصولا اليوم الى
العراق وإلى لندن راعية الإسلام السياسي منذ حبوه الأول على الأرض ....؟
- 10
لعبت أنظمة القمع والفساد العربية في تغذية الإسلام السياسي وخصوصا المجموعات الإرهابية قبل أن تصبح حاضنتها اليوم لتجنيدها لإكمال تدمير العراق وقتل الأبرياء بالسيارات المفخخة أو أحزمة الجنة الناسفة التي تقتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ دون تمييز...؟
فبعدعقود طويلة من الإستبداد والقمع وإلغاء المجتمع المدني وسحق جميع القوى الوطنية الديمقراطية ومصادرة الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الأحزاب والنقابات وحرية الصحافة والتظاهر والرأي الاّخر ... بقي التيار الديني العصبوي سليما داخل حاضنته الموْسسات الدينية الشبه مستقلة وبقي رجال الدين يخدعون الناس باسم حاكمية الله التي يمثلونها على الأرض .. وجعلو ا من نصوصهم الخاصة بوصفها نصوصا أولية تتمتع بنفس قداسة النصوص الاْولى ..؟
ومن هنا نلمح التفاعل بين اّلية النص الأول مع اّلية النص الذي فبركوه في سبيل رد جميع الظواهر الإجتماعية والإقتصادية والسياسية . بعد إضفاء القداسة على النص الوضعي والفكري لرجال الدين ... رد كل هذه الأزمات والظواهر إلى مبدأ واحد : ( البعد عن منهج الله )وهذا أسهل الطرق للتعبير عن عجز التعامل الإنساني مع الأزمات والحقائق التاريخيى وإلقاوْها في دائرة المطلق الغيبي ... مثال : إلقاء مسوْولية هزيمة بل خيانة حزيران 1967 على بعد المجتمع عن الدين وعدم تحجب النساء .. وروجت أجهزة المخابرات لهذه الأسطورة ليلتقي السلطوي والديني في نفق واحد ..؟
- 11
كانت جميع الحروب الإستعمارية التي أفرزها النظام الرأسمالي العالمي لنهب الشعوب واستعبادها تتم تحت راية الدين .. فالصهيونية اغتصبت فلسطين باسم ( أرض الميعاد ) وحرب الخليج الأولى بدأها الإمام المعصوم الخميني دفاعا عن الإسلام وضرورة تصدير الثورة الإسلامية وخاضها صدام من الجانب الاّخر دفاعا عن البوابة الشرقية للأمة العربية ووضع على علم العراق عبا رة ( الله وأكبر ) وأضحى يوقع البيانات باسم ( عبد الله الموْمن ) ..وفي حرب الخليج الثانية مع إطلاق أول صاروخ كروز على بغداد أعلن بوش ( الأب ) : ( الله معنا) كما أعلن صدام النصر من عند الله ... وأرسل حامي الحرمين وأمير الموْمنين ملك المغرب والسمسار حسني مبارك وبطل تشرين حافظ الأسد ..كلهم أرسلوا جيوشهم إلى حفر الباطن لتأديب صدّام وإخراجه من الكويت بقيادة حلف الناتو الذي تشترك فيه تركيا وإسرائيل ضمنا .كما أرسل إبن لادن ( 400) مجاهد يومها ليقاتلوا إلى جانب سيدته أمريكا التي أوصلته إلى زعامة طالبان في أفغانستان ... وقبل بدء الهجوم الأمريكي بعدة أيام أعلن الشيخ ( عباس المدني) زعيم جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر بأنه أرسل ثلاثة اّلاف عفريت للقتال إلى جانب قوات صدّام ...؟
وفي الحرب الأخيرة أعلن بوش الإبن مع إطلاق أولى صواريخه ( الذكية جدا ) - الله معنا - لكنها فشلت في إصابة الهدف الكبير الذي زعم وقتل مئات الضحايا البريئة .. ووعد صدّام الأمريكان بالإنتحار على أبواب بغداد ما دام الله معه والنصر من عند الله ... لقد قاتل الجميع باسم الله ورغم الفارق بين الغزاة المحتلين والمدافعين عن أرضهم وعرضهم من أبناء الشعب البسطاء أبطال ( أم قصر والبصرة والناصرية ) لكن إله الغزاة والديكتاتوريون الذين أوصلوا بلادنا إلى الهزائم والذل والإحتلال معا الغزاة والأنظمة الديكتاتورية التي عبر الإحتلال من بوّابتها يعبدون إلها واحدا ... هو الدولار أو البترو دولار وتسقط بعده كل الاّلهة ...؟
-12
بعد كل هذا .. هل مجرد صدفة أن يعلن بوش الإبن الإمبراطور العالمي بلا منازع ... وصنيعته بالأمس ( إبن لادن ) الذي تمرد على أسياده في السعودية وأفغانستان ونصّب نفسه خليفة للمسلمين .. هل مجرد صدفة أن يعلنا معا : ( من ليس معنا فهو ضدنا ) هو مع الإرهاب في منطق الأول .. ومع الكفار اليهود والنصارى في منطق الثاني وولاته الموزعين في العالم ...؟؟؟ سنتابع البحث بين عبودية الإستبداد السلطوي والإستبداد الديني في مرحلة السقوط الكبير ...؟
يتبع في الحلقات القادمة
المحامي : جريس الهامس - لاهاي 16--7



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ....2 منا بع الإرهاب الحديث
- منابع الإرهاب الحديث
- القتلة واللصوص يصبحون روْساء في أنظمة العمالة والرجعية السود ...
- الدستور الديكتاتوري الأسدي أيضا ...3
- مطالب هزيلة أمام نظام فاشي وفاسد حتى النخاع - تشريح الدستور ...
- مطالب هزيلة أمام نظام فاشي فاسد حتى النخاع ومتغطرس ...؟
- وداعا أيهاالشهيد الثوري .. جورج حاوي
- لن يستطيع القتلة واللصوص اغتيال حزب الشهداء . واستقلال لبنان
- بين إصدار قانون الطوارئ وفرض حالة الطوارئ في العالم المتمدن
- لقد تشابه البقر .....؟؟؟
- العهدة الأسدية .. وموْتمر التفليسة العاشر
- ملاحظات سريعة حول موْتمر التفليسة الأسدية العاشر .. في دمشق
- في ذكرى الشهيد البطل رفيق سكاف .. على بطاح الجولان - حزيران ...
- من سيصفي التفليسة الأسدية في سورية
- الماركسية وأفق البديل الإشتراكي العلمي
- رد على دعوة الأستاذ سلامة كيلة ورفاقه
- في الذكرى السابعة والخمسين .. لنكبة فلسطين
- عيدالأول من أيار ... بين الأمس واليوم _ إلى ملحق الأول من أي ...
- الراية البيضاء .......؟؟؟؟؟؟
- كلهم يطلب وصلاّ بليلى .. وليلى لاتريد سوى خدماّ وبوّابين


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس الهامس - منابع الإرهاب .. الحديث ....- 3